Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


33 : 21
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة } بكسر الهمزة وضمها { حسنة } اقتداء به في القتال والثبات في مواطنه { لمن } بدل من لكم { كان يرجو الله } يخافه { واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } بخلاف من ليس كذلك.
33 : 22
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
{ ولمَّا رأى المؤمنون الأحزاب } من الكفار { قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله } من الابتلاء والنصر { وصدق الله ورسوله } في الوعد { وما زادهم } ذلك { إلا إيمانا} تصديقا بوعد الله { وتسليما} لأمره.
33 : 23
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم { فمنهم من قضى نحبه } مات أو قتل في سبيل الله { ومنهم من ينتظر } ذلك { وما بدَّلوا تبديلا} في العهد، وهم بخلاف حال المنافقين.
33 : 24
لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
ليجزيَ الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء } بأن يميتهم على نفاقهم { أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا} لمن تاب { رحيما} به.
33 : 25
وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا
{ وردَّ الله الذين كفروا } أي الأحزاب { بغيظهم لم ينالوا خيرا} مرادهم من الظفر بالمؤمنين {وكفى الله المؤمنين القتال } بالريح والملائكة { وكان الله قويا} على إيجاد ما يريده {عزيزا} غالبا على أمره.
33 : 26
وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا
{ وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب } أي قريظة { من صياصيهم } حصونهم جمع صيصة وهو ما يتحصن به { وقذف في قلوبهم الرعب } الخوف { فريقا تقتلون } منهم وهم المقاتلة { وتأسرون فريقا} منهم أي الذراري.
33 : 27
وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
{ وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها } بعد وهي خيبر أخذت بعد قريظة { وكان الله على كل شيءٍ قديرا} .
33 : 28
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا
{ يا أيها النبي قل لأزواجك } وهن تسع وطلبن منه من زينة الدنيا ما ليس عنده { إن كنتنَّ تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن } أي متعة الطلاق { وأسرحكن سراحا جميلا } أطلقكنَّ من غير ضرار.
33 : 29
وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا
{ وإن كنتنَّ تردن الله ورسوله والدار الآخرة } أي الجنة { فإن الله أعد للمحسنات منكن }بإرادة الآخرة { أجرا عظيما } أي الجنة: فاخترن الآخرة على الدنيا.
33 : 30
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا
{ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشةٍ مبيَنةٍ } بفتح الياء وكسرها، أي بينت أو هي بينة { يضاعف } وفي قراءة يضعف بالتشديد وفي أخرى نضعف بالنون معه ونصب العذاب { لها العذاب ضعفين } ضعفي عذاب غيرهن، أي مثليه { وكان ذلك على الله يسيرا} .
33 : 31
وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا
{ ومن يقنت } يطع { منكن الله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين } أي مثلي ثواب غيرهن من النساء، وفي قراءة بالتحتانية في تعمل ونؤتها { وأعتدنا لها رزقا كريما } في الجنة زيادة.
33 : 32
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا
{ يا نساء النبي لستنَّ كأحد } كجماعة { من النساء إن اتقيتن } الله فإنكن أعظم { فلا تخضعن بالقول } للرجال { فيطمع الذي في قلبه مرض } نفاق { وقلن قولا معروفا } من غير خضوع.
33 : 33
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
( وقرن ) بكسر القاف وفتحها ( في بيوتكن ) من القرار وأصله : اقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل ( ولا تبرجن ) بترك إحدى التاءين من أصله ( تبرج الجاهلية الأولى ) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الإثم يا ( أهل البيت ) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( ويطهركم ) منه ( تطهيرا) .
33 : 34
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
{ واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله } القرآن { والحكمة } السنة { إن الله كان لطيفا } بأوليائه { خبيرا} بجميع خلقه.
33 : 35
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
{ إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات } المطيعات { والصادقين والصادقات } في الإيمان { والصابرين والصابرات } على الطاعات { والخاشعين } المتواضعين { والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات } عن الحرام { والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة } للمعاصي { وأجرا عظيما} على الطاعات.
33 : 36
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن تكون ) بالتاء والياء ( لهم الخيرة ) أي الاختيار ( من أمرهم ) خلاف أمر الله ورسوله ، نزلت في عبد الله بن جحش وأخته زينب خطبها النبي لزيد بن حارثة فكرها ذلك حين علما لظنهما قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها لنفسه ثم رضيا للآية (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) بينا فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ثم وقع بصره عليها بعد حين فوقع في نفسه حبها وفي نفس زيد كراهتها، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم أريد فراقها فقال : "أمسك عليك زوجك" كما قال تعالى :
33 : 37
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا
{ وإذ } منصوب باذكر { تقول للذي أنعم الله عليه } بالإسلام { وأَنعمت عليه } بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه { أمسك عليك زوجك واتق الله } في أمر طلاقها { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها { وتخشى الناس } أن يقولوا تزوج زوجة ابنه { والله أحق أن تخشاه } في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس، ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى: { فلما قضى زيد منها وطرا} حاجة { زوجناكها } فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزا ولحما { لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوْا منهن وطرا وكان أمر الله } مقضيه { مفعولا}.
33 : 38
مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
{ ما كان على النبي من حرج فيما فرض } أحل { الله له سنة الله } أي كسنة الله فنصب بنزع الخافض { في الذين خلوْا من قبل } من الأنبياء أن لا حرج عليهم في ذلك توسعة لهم في النكاح { وكان أمر الله } فعله { قدرا مقدورا } مقضيا.
33 : 39
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا
{ الذين } نعت للذين قبله { يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله } فلا يخشون مقالة الناس فيما أحل الله لهم { وكفى بالله حسيبا} حافظا لأعمال خلقه ومحاسبهم.
33 : 40
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
{ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } فليس أبا زيد: أي والده فلا يحرم عليه التزوج بزوجته زينب { ولكن } كان { رسول الله وخاتِم النبيين } فلا يكون له ابن رجل بعده يكون نبيا، وفي قراءة بفتح التاء كآلة الختم: أي به ختموا { وكان الله بكل شيءٍ عليما} منه بأن لا نبيّ بعده وإذا نزل السيد عيسى يحكم بشريعته.


Share: