Preloader Image

30 Jamadilawal 1446H

Mon, 02 Dec 2024

Pray Time


67 : 1
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
{ تبارك } تنزه عن صفات المحدثين { الذي بيده } في تصرفه { الملك } السلطان والقدرة { وهو على كل شيءٍ قدير } .
67 : 2
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
{ الذي خلق الموت } في الدنيا { والحياة } في الآخرة أو هما في الدنيا فالنطفة تعرض لها الحياة وهي ما به الإحساس، والموت ضدها أو عدمها قولان، والخلق على الثاني بمعنى لتقدير { ليبلوكم } ليختبركم في الحياة { أيكم أحسن عملا } أطوع لله { وهو العزيز } في انتقامه ممن عصاه { الغفور } لمن تاب إليه.
67 : 3
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ
{ الذي خلق سبع سماوات طباقا } بعضها فوق بعض من غير مماسة { ما ترى في خلق الرحمن } لهن أو لغيرهن { من تفاوت } تباين وعدم تناسب { فارجع البصر } أعده إلى السماء { هل ترى } فيها { من فطور } صدوع وشقوق.
67 : 4
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ
{ ثم ارجع البصر كرتين } كرة بعد كرة { ينقلب } يرجع { إليك البصر خاسئا } ذليلا لعدم إدراك خلل { وهو حسير } منقطع عن رؤية خلل.
67 : 5
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
{ ولقد زيَّنا السماء الدنيا } القربى إلى الأرض { بمصابيح } بنجوم { وجعلناها رجوما } مراجم { للشياطين } إذا استرقوا السمع بأن ينفصل شهاب عن الكوكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله لا أن الكوكب يزول عن مكانه { وأعتدنا لهم عذاب السعير } النار الموقدة.
67 : 6
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
{ وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير } هي.
67 : 7
إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ
{ إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا } صوتا منكرا كصوت الحمار { وهي تفور } تغلي.
67 : 8
تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ
{ تكاد تميز } وقرئ تتميز على الأصل تتقطع { من الغيظ } غضبا على الكافر { كلما ألقي فيها فوج } جماعة منهم { سألهم خزنتها } سؤال توبيخ { ألم يأتكم نذير } رسول ينذركم عذاب الله تعالى.
67 : 9
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ
{ قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن } ما { أنتم إلا في ضلال كبير } يحتمل أن يكون من كلام الملائكة للكفار حين أخبروا بالتكذيب وأن يكون كلام الكفار للنذر.
67 : 10
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
{ وقالوا لو كنا نسمع } أي سماع تفهم { أو نعقل } أي عقل تفكر { ما كنا في أصحاب السعير } .
67 : 11
فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ
{ فاعترفوا } حيث لا ينفع الأعتراف { بذنبهم } وهو تكذيب النذر { فسحقا } بسكون الحاء وضمها { لأصحاب السعير } فبعدا لهم عن رحمة الله.
67 : 12
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
{ إن الذين يخشون ربهم } يخافونه { بالغيب } في غيبتهم عن أعين الناس فيطيعونه سرا فيكون علانية أولى { لهم مغفرة وأجر كبير } أي الجنة.
67 : 13
وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
{ وأسِرّوا } أيها الناس { قولكم أو اجهروا به إنه } تعالى { عليم بذات الصدور } بما فيها فكيف بما نطقتم به، وسبب نزول ذلك أن المشركين قال بعضهم لبعض: أسرّوا قولكم لا يسمعكم إله محمد.
67 : 14
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
{ ألا يعلم من خلق } ما تسرون أي، أينتفي علمه بذلك { وهو اللطيف } في علمه { الخبير } فيه.
67 : 15
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
{ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا } سهلة للمشي فيها { فامشوا في مناكبها } جوانبها { وكلوا من رزقه } المخلوق لأجلكم { وإليه النشور } من القبور للجزاء.
67 : 16
أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ
{ أأمنتم } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما وبين الأخرى وتركه وإبدالها ألفا { من في السماء } سلطانه وقدرته { أن يخسف } بدل من مَن { بكم الأرض فإذا هي تمور } تتحرك بكم وترتفع فوقكم.
67 : 17
أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ
{ أم أمنتم من في السماء أن يرسل } بدل من مَن { عليكم حاصبا } ريحا ترميكم بالحصباء { فستعلمون } عند معاينة العذاب { كيف نذير } إنذاري بالعذاب، أي أنه حق.
67 : 18
وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
{ ولقد كذب الذين من قبلهم } من الأمم { فكيف كان نكير } إنكاري عليهم بالتكذيب عند إهلاكهم، أي أنه حق.
67 : 19
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ
{ أوَلم يروا } ينظروا { إلى الطير فوقهم } في الهواء { صافات } باسطات أجنحتهن { ويقبضن } أجنحتهن بعد البسط، أي وقابضات { ما يمسكهن } عن الوقوع في حال البسط والقبض { إلا الرحمن } بقدرته { إنه بكل شيء بصير } المعنى: ألم يستدلوا بثبوت الطير في الهواء على قدرتنا أن نفعل بهم ما تقدم وغيره من العذاب.
67 : 20
أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ
{ أمَّن } مبتدأ { هذا } خبره { الذي } بدل من هذا { هو جند } أعوان { لكم } صلة الذي { ينصركم } صفة الجند { من دون الرحمن } أي غيره يدفع عنكم عذابه، أي لا ناصر لكم { إن } ما { الكافرون إلا في غرور } غرهم الشيطان بأن العذاب لا ينزل بهم.


Share: