Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


7 : 1
المص
{ المص } الله أعلم بمراده بذلك .
7 : 2
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
هذا { كتاب أنزل إليك } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم { فلا يكن في صدرك حرج } ضيق { منه } أن تبلغه مخافة أن تكذب { لتنذر } متعلق بأنزل أي للإنذار { به وذكرى } تذكرة { للمؤمنين } به .
7 : 3
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
قل لهم { أتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم } أي القرآن { ولا تتبعوا } تتخذوا { من دونه } أي الله أي غيره { أولياء } تطيعونهم من معصيته تعالى { قليلا ما تَذَّكَّرون } بالتاء والياء تتعظون وفيه إدغام التاء في الأصل في الذال، وفي قراءة بسكونها وما زائدة لتأكيد القلة .
7 : 4
وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ
{ وكم } خبرية مفعول { من قرية } أريد أهلها { أهلكناها } أردنا إهلاكها { فجاءها بأسنا } عذابا { بياتا } ليلا { أو هم قائلون } نائمون بالظهيرة والقيلولة استراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم أي مرة جاءها ليلا ومرَّة جاءها نهارا .
7 : 5
فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
{ فما كان دعواهم } قولهم { إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين } .
7 : 6
فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ
{ فلنسألن الذين أرسل إليهم } أي الأمم عن إجابتهم الرسل وعملهم { ولنسألن المرسلين } عن الإبلاغ .
7 : 7
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ
{ فلنقصَّن عليهم بعلم } لنخبرنهم عن علم بما فعلوه { وما كنا غائبين } عن إبلاغ الرسل والأمم الخالية فيما عملوا .
7 : 8
وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
{ والوزن } للأعمال أو لصحائفها بميزان له لسان وكتفان كما ورد في حديث كائن { يومئذ } أي يوم السؤال المذكور وهو يوم القيامة { الحق } العدل صفة الوزن { فمن ثقلت موازينه } بالحسنات { فأولئك هم المفلحون } الفائزون .
7 : 9
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ
{ ومن خفّت موازينه } بالسيئات { فأولئك الذين خسروا أنفسهم } بتصييرها إلى النار { بما كانوا بآياتنا يظلمون } يجحدون .
7 : 10
وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
{ ولقد مكَّناكم } يا بني آدم { في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش } بالياء أسبابا تعيشون بها جمع معيشة { قليلا ما } لتأكيد القلة { تشكرون } على ذلك .
7 : 11
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ
{ ولقد خلقناكم } أي أباكم آدم { ثم صوَّرناكم } أي صورناه وأنتم في ظهره{ ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } سجود تحية بالانحناء { فسجدوا إلا إبليس } أبا الجن كان بين الملائكة { لم يكن من الساجدين } .
7 : 12
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
{ قال } تعالى { ما منعك أن } { لا } زائدة { تسجد إذ } حين { أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } .
7 : 13
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
{ قال فاهبط منها } أي من الجنة وقيل من السماوات { فما يكون } ينبغي { لك أن تتكبَّر فيها فاخرج } منها { إنَّك من الصاغرين } الذليلين .
7 : 14
قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
{ قال أنظرني } أخرى { إلى يوم يُبعثون } أي الناس .
7 : 15
قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ
{ قال إنك من المنظرين } وفي آية أخرى { إلى يوم الوقت المعلوم } أي يوم النفخة الأولى .
7 : 16
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
{ قال فبما أغويتني } أي بإغوائك لي والياء للقسم وجوابه { لأقعدن لهم } أي لبني آدم { صراطك المستقيم } أي على الطريق الموصل إليك .
7 : 17
ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
{ ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم } أي من كل جهة فأمنعهم عن سلوكه قال ابن عباس ولا يستطيع أن يأتي من فوقهم لئلا يحول بين العبد وبين رحمة الله تعالى { ولا تجد أكثرهم شاكرين } مؤمنين .
7 : 18
قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ
{ قال اخرج منها مذءوما } بالهمزة معيبا أو ممقوتا { مدحورا } مبعدا عن الرحمة { لمن تبعك منهم } من الناس واللام للابتداء أو موطئة للقسم وهو { لأملأنَّ جهنم منكم أجمعين } أي منك بذريتك ومن الناس وفيه تغليب الحاضر على الغائب وفي الجملة معنى جزاء من الشرطية أي من تبعك أعذبه .
7 : 19
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
{ و } قال { يا آدم اسكن أنت } تأكيد للضمير في اسكن ليعطف عليه { وزوجك } حواء بالمد { الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة } بالأكل منها وهي الحنطة { فتكونا من الظالمين } .
7 : 20
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ
{ فوسوس لهما الشيطان } إبليس { ليبدي } يظهر { لهما ما ووري } فوعل من الموارة { عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربُّكما عن هذه الشجرة إلا } كراهة { أن تكونا مَلَكَيْنِ } وقرئ بكسر اللام { أو تكونا من الخالدين } أي وذلك لازم عن الأكل منها في آية أخرى (هل أدلك على شجرة الخلد ومُلك لا يبلى) .


Share: