Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


7 : 41
لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
{ لهم من جهنم مهاد } فراش { ومن فوقهم غواشٍ } أغطية من النار جمع غاشية وتنوينه عوض من الياء المحذوفة { وكذلك نجزي الظالمين } .
7 : 42
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات } مبتدأ وقوله { لا نكلّف نفسا إلا وسعها } طاقتها من العمل اعتراض بينه وبين خبره وهو { أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون } .
7 : 43
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
{ ونزعنا ما في صدورهم من غل } حقد كان بينهم في الدنيا { تجري من تحتهم } تحت قصورهم { الأنهار وقالوا } عند الاستقرار في منازلهم { الحمد لله الذي هدانا لهذا } العمل الذي هذا جزاؤه { وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله } حذف جواب لولا لدلالة ما قبله عليه { لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن } مخففة أي أنه أو مفسرة في المواضع الخمسة { تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون } .
7 : 44
وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
{ ونادى أصحابُ الجنة أصحاب النار } تقريرا أو تبكيتا { أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا } من الثواب { حقا فهل وجدتم ما وعد } كم { ربكُم } من العذاب { حقا ؟ قالوا نعمْ فأذَّن مؤذَّن } نادى منادٍ { بينهم } بين الفريقين أسمعهم { أن لعنة الله على الظالمين } .
7 : 45
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ
{ الذين يصدون } الناس { عن سبيل الله } دينه { ويبغونها } أي يطلبون السبيل { عوجا } معوجة { وهم بالآخرة كافرون } .
7 : 46
وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ
( وبينهما ) أي أصحاب الجنة والنار ( حجاب ) حاجز قيل هو سور الأعراف ( وعلى الأعراف ) وهو سور الجنة ( رجال ) استوت حسناتهم وسيئاتهم كما في الحديث ( يعرفون كلا ) من أهل الجنة والنار ( بسيماهم ) بعلامتهم وهي بياض الوجوه للمؤمنين وسوادها للكافرين لرؤيتهم لهم إذ موضعهم عال ( ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم ) قال تعالى ( لم يدخلوها ) أي أصحاب الأعراف الجنة ( وهم يطمعون ) في دخولها قال الحسن : لم يطمعهم إلا لكرامة يريدها بهم وروى الحاكم عن حذيفة قال "" بينما هم كذلك إذ طلع عليهم ربك فقال قوموا ادخلوا الجنة فقد غفرت لكم "" .
7 : 47
وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
{ وإذا صرفت أبصارهم } أي أصحاب الأعراف { تلقاء } جهة { أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا } في النار { مع القوم الظالمين } .
7 : 48
وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ
{ ونادى أصحاب الأعراف رجالا } من أصحاب النار { يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم } من النار { جمعكم } المال أو كثرتكم { وما كنتم تستكبرون } أي واستكباركم عن الإيمان، ويقولون لهم مشيرين إلى ضعفاء المسلمين .
7 : 49
أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ
{ أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة } قد قيل لهم { ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون } وقرئ: أُدخِلوا بالبناء للمفعول ودخلوا فجملة النفي حال أي مقولا لهم بذلك .
7 : 50
وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ
{ ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله } من الطعام { قالوا إن الله حرَّمهما } منعهما { على الكافرين } .
7 : 51
الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
{ الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم } نتركهم في النار { كما نسوا لقاء يومهم هذا } بتركهم العمل له { وما كانوا بآياتنا يجحدون } أي وكما جحدوا .
7 : 52
وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
{ ولقد جئناهم } أي أهل مكة { بكتاب } قرآن { فصَّلناه } بيَّناه بالأخبار والوعد والوعيد { على علم } حال أي عالمين بما فصَّل فيه { هدى } حال من الهاء { ورحمة لقوم يؤمنون } به .
7 : 53
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
{ هل ينظرون } ما ينتظرون { إلا تأويله } عاقبة ما فيه { يوم يأتي تأويله } هو يوم القيامة { يقول الذين نسوه من قبل } تركوا الإيمان به { قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو } هل { نُرد } إلى الدنيا { فنعمل غير الذي كنا نعمل } نوحِّد الله ونترك الشرك، فيقال لهم: لا، قال تعالى: { قد خسروا أنفسهم } إذ صاروا إلى الهلاك { وضلّ } ذهب { عنهم ما كانوا يفترون } من دعوى الشريك .
7 : 54
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
{ إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام } من أيام الدنيا، أي في قدرها لأنه لم يكن ثَمَّ شمس ولو شاء خلقهم في لمحة، والعدول عنه لتعليم خلقه التثبيت { ثم استوى على العرش } هو في اللغة: سرير الملك استواء يليق به { يُغْشِي الليل النهار } مخففا ومشددا أي يغطي كلا منهما بالآخر طلبا { يطلبه حثيثا } سريعا { والشمس والقمر والنجوم } بالنصب عطفا على السماوات والرفع مبتدأ خبره { مسخرات } مذلَّلات { بأمره } بقدرته { ألا له الخلق } جميعا { والأمر } كله { تبارك } تعاظم { الله ربُّ } مالك { العالمين } .
7 : 55
ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
{ ادعوا ربَّكم تضرُّعا } حال تذللا { وخُفية } سرا { إنه لا يحب المعتدين } في الدعاء بالتشدق ورفع الصوت .
7 : 56
وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ
{ ولا تُفسدوا في الأرض } بالشرك والمعاصي { بعد إصلاحها } ببعث الرسل { وادعوه خوفا } من عقابه { وطمعا } في رحمته { إن رحمة الله قريب من المحسنين } المطيعين وتذكير قريب المخبر به عن رحمة لإضافتها إلى الله .
7 : 57
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
{ وهو الذي يرسل الرياح نُشُرا بين يدي رحمته } أي متفرقة قدام المطر، وفي قراءة سكون الشين تخفيفا، وفي أخرى بسكونها وفتح النون مصدرا، وفي أخرى بسكونها وضم الموحدة بدل النون: أي مبشرا ومفرد الأولى نشور كرسول والأخيرة بشير { حتى إذا أقلت } حملت الرياح { سحابا ثقالا } بالمطر { سقناه } أي السحاب وفيه التفات عن الغيبة { لبلد ميت } لا نبات به أي لإحيائها { فأنزلنا به } بالبلد { الماء فأخرجنا به } بالماء { من كل الثمرات كذلك } الإخراج { نخرج الموتى } من قبورهم بالإحياء { لعلكم تذكرون } فتؤمنون .
7 : 58
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ
{ والبلد الطيب } العذب التراب { يخرج نباته } حسنا { بإذن ربه } هذا مثل للمؤمن يسمع الموعظة فينتفع بها { والذي خبث } ترابه { لا يخرج } نباته { إلا نكدا } عسرا بمشقة وهذا مثل للكافر { كذلك } كما بينا ما ذكر { نُصرِّف } نبين { الآيات لقوم يشكرون } الله يؤمنون .
7 : 59
لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
{ لقد } جواب قسم محذوف { أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غَيْرُِهُ } بالجر صفة لإله والرفع بدل من محله { إني أخاف عليكم } إن عبدتم غيره { عذاب يوم عظيم } هو يوم القيامة .
7 : 60
قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
{ قال الملأ } الأشراف { من قومه إنا لنراك في ضلالٍ مبين } بيَّن .


Share: