Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL A'RAAF : 161 - 180



7 : 161
وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
{ و } اذكر { إذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية } بيت المقدس { وكلوا منها حيث شئتم وقولوا } أمرنا { حطَّةٌ وادخلوا الباب } أي باب القرية { سجَّدا } سجود انحناء { نغفر } بالنون والتاء مبينا للمفعول { لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين } بالطاعة ثوابا .
7 : 162
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ
{ فبدَّل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم } فقالوا : حبة في شعرة ودخلوا يزحفون على أستاههم { فأرسلنا عليهم رجزا } عذابا { من السماء بما كانوا يظلمون } .
7 : 163
واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
{ واسألهم } يا محمد توبيخا { عن القرية التي كانت حاضرة البحر } مجاورة بحر القلزم وهي أيلة ما وقع بأهلها { إذ يعدون } يعتدون { في السبت } بصيد السمك المأمورين بتركه فيه { إذ } ظرف ليعدون { تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شُرَّعا } ظاهرة على الماء { ويوم لا يسبتون } لا يعظمون السبت أي سائر الأيام {لا تأتيهم} ابتلاء من الله {كذلك نبلوهم} بما كانوا يفسقون } ولما صادوا السمك افترقت القرية أثلاثا، ثلث صادوا معهم وثلث نهوهم، وثلث أمسكوا عن الصيد والنهي .
7 : 164
وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
{ وإذ } عطف على إذ قبله { قالت أمَّة منهم } لم تصد ولم تنهَ لمن نهى { لم تعظون قوما الله مُهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا } موعظتنا { معذرة } نعتذر بها { إلى ربِّكم } لئلا ننسب إلى تقصير في ترك النهي { ولعلَّهم يتقون } الصيد .
7 : 165
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ
{ فما نسوا } تركوا { ما ذكِّروا } وعظوا { به } فلم يرجعوا { أنجينا الذين ينهوْن عن السوء وأخذنا الذين ظلموا } بالاعتداء { بعذابٍ بَئيس } شديد { بما كانوا يفسقون } .
7 : 166
فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
{ فلما عَتَوا } تكبروا { عن } ترك { ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين } صاغرين فكانوها، وهذا تفصيل لما قبله، قال ابن عباس : ما أدري ما فعل بالفرقة الساكنة وقال عكرمة : لم تهلك لأنها كرهت ما فعلوه، وقالت : لم تعظون إلخ، وروى الحاكم عن ابن عباس: أنه رجع إليه وأعجبه .
7 : 167
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
{ وإذ تأذَّن } أعلم { ربُّك ليبعثنَّ عليهم } أي اليهود { إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب } بالذل وأخذ الجزية، فبعث عليهم سليمان وبعده بختنصر فقتلهم وسباهم وضرب عليهم الجزية فكانوا يؤدونها إلى المجوس إلى أن بعث نبينا صلى الله عليه وسلم فضربها عليهم { إن ربك لسريع العقاب } لمن عصاه { وإنه لغفور } لأهل طاعته { رحيم } بهم .
7 : 168
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
{ وقطَّعناهم } فرَّقناهم { في الأرض أُمما } فرقا { منهم الصالحون ومنهم } ناس { دون ذلك } الكفار والفاسقون { وبلوناهم بالحسنات } بالنعم { والسيئات } النقم { لعلهم يرجعون } عن فسقهم.
7 : 169
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مُّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
{ فخلف من بعدهم خَلْفٌ ورثوا الكتاب } التوراة عن آبائهم { يأخذون عرض هذا الأدنى } أي حطام هذا الشيء الدنيء أي الدنيا من حلال وحرام { ويقولون سيغفر لنا } ما عملناه لنا { و إن يأتهم عرض مثله يأخذوه } الجملة حال، أي يرجون المغفرة وهم عائدون إلى ما فعلوه مصرون عليه، وليس في التوراة وعد المغفرة مع الإصرار { ألم يؤخذ } استفهام تقرير { عليهم ميثاق الكتب } الإضافة بمعنى في { أن لا يقولوا على الله إلا الحقَّ ودرسوا } عطف على يؤخذ قرءوا { ما فيه } فلم كذبوا عليه بنسبة المغفرة إليه مع الإصرار { والدَّار الآخرة خير للَّذين يتقون } الحرام { أفلا يعقلون } بالياء والتاء أنها خير فيؤثرونها على الدنيا.
7 : 170
وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ
{ والذين يمسِّكون } بالتشديد والتخفيف { بالكتاب } منهم { وأقاموا الصلاة } كعبد الله بن سلام وأصحابه { إنا لا نضيع أجر المصلحين } الجملة خبر الذين، وفيه وضع الظاهر موضع المضمر أي أجرهم .
7 : 171
وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
{ و } { إذ نتقنا الجبل } رفعناه من أصله { فوقهم كأنه ظُلَّةٌ وظنوا } أيقنوا { أنه واقع بهم } ساقط عليهم بوعد الله إياهم بوقوعه إن لم يقبلوا أحكام التوراة ن وكانوا أبَوْها لثقلها فقلبوا وقلنا لهم { خذوا ما آتيناكم بقوة } بجد واجتهاد { واذكروا ما فيه } بالعمل به { لعلكم تتقون } .
7 : 172
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ
{ و } اذكر { إذ } حين { أخذ ربُّك من بني آدم من ظهورهم } بدل اشتمال مما قبله بإعادة الجار { ذرِّيّاتهم } بأن أخرج بعضهم من صلب بعض من صلب آدم نسلا بعد نسل كنحو ما يتوالدون كالذّر بنعمان يوم عرفة ونصب لهم دلائل على ربوبيته وركب فيهم عقلا { وأشْهدهم على أنفسهم } قال { ألست بربكم ؟ قالوا بلى } أنت ربنا { شهدنا } بذلك والإشهاد لـ { أن } لا { يقولوا } بالياء والتاء في الموضعين، أي الكفار { يوم القيامة إنا كنَّا عن هذا } التوحيد { غافلين } لا نعرفه .
7 : 173
أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
{ أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل } أي قبلنا { وكنا ذريَّة من بعدهم } فاقتدينا بهم { أفتهلكنا } تعذبنا { بما فعل المبطلون } من آبائنا بتأسيس الشرك، المعنى لا يمكنهم الاحتجاج بذلك مع إشهادهم على أنفسهم بالتوحيد، والتذكير به على لسان صاحب المعجزة قائم مقام ذكره في النفوس .
7 : 174
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
{ وكذلك نفصِّل الآيات } نبيّنها مثل ما بينا الميثاق ليتدبروها { ولعلهم يرجعون } عن كفرهم .
7 : 175
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
{ واتل } يا محمد { عليهم } أي اليهود { نبأ } خبر { الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها } خرج بكفره كما تخرج الحية من جلدها، وهو بلعم بن باعوراء من علماء بني إسرائيل، سُئل أن يدعو على موسى وأُهدي إليه شيء، فدعا فانقلب عليه اندلع لسانه على صدره { فأتبعه الشيطان } فأدركه فصار قرينه { فكان من الغاوين } .
7 : 176
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
{ ولو شئنا لرفعناه } إلى منازل العلماء { بها } بأن نوقفه للعمل { ولكنه أخلد } سكن { إلى الأرض } أي الدنيا ومال إليها { واتَّبع هواه } في دعائه إليها فوضعناه { فمثله } صفته { كمثل الكلب إن تحمل عليه } بالطرد والزجر { يلهث } يدلع لسانه { أو } إن { تتركه يلهث } وليس غيره من الحيوان كذلك، وجملتا الشرط حال، أي لاهثا ذليلا بكل حال، والقصد التشبيه في الوضع والخسة بقرينة الفاء المشعرة بترتيب ما بعدها على ما قبلها من الميل إلى الدنيا واتباع الهوى وبقرينة، قوله { ذلك } المثل { مَثَلُ القوم الذين كذَّبوا بآياتنا فاقصص القَصَصَ } على اليهود { لعلهم يتفكرون } يتدبرون فيها فيؤمنون .
7 : 177
سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ
{ ساء } بئس { مثلا القوم } أي مثل القوم { الذين كذَّبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون } بالتكذيب .
7 : 178
مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
{ من يهَدِ الله فهو المهتدي ومن يُضْللْ فأولئك هم الخاسرون } .
7 : 179
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
{ ولقد ذَرأْنا } خلقنا { لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها } الحق { ولهم أعين لا يبصرون بها } دلائل قدرة الله بصر اعتبار { ولهم آذان لا يسمعون بها } الآيات والمواعظ سماع تدبر واتعاظ { أولئك كالأنعام } في عدم الفقه والبصر والاستماع { بل هم أضل } من الأنعام لأنها تطلب منافعها وتهرب من مضارها وهؤلاء يقدمون على النار معاندة { أولئك هم الغافلون } .
7 : 180
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
{ ولله الأسماء الحسنى } التسعة والتسعون الوارد بها الحديث، والحسنى مؤنث الأحسن { فادعوه } سموه { بها وذروا } اتركوا { الذين يُلحدون } من ألحد ولحد، يميلون عن الحق { في أسمائه } حيث اشتقوا منها أسماء لآلهتهم: كاللات من الله، والعزى من العزيز، ومناة من المنَّان { سيجزون } في الآخرة جزاء { ما كانوا يعملون } وهذا قبل الأمر بالقتال .


Share: