Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


57 : 21
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
{ سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض } لو وصلت إحداهما بالأخرى والعرض: السعة { أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } .
57 : 22
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
{ ما أصاب من مصيبة في الأرض } بالجدب { ولا في أنفسكم } كالمرض وفقد الولد { إلا في كتاب } يعنى اللوح المحفوظ { من قبل أن نبرأها } نخلقها، ويقال في النعمة كذلك { إن ذلك على الله يسير } .
57 : 23
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
{ لكيلا } كي ناصبة للفعل بمعنى أن، أي أخبر تعالى بذلك لئلا { تأسوا } تحزنوا { على ما فاتكم ولا تفرحوا } فرح بطر بل فرح شكر على النعمة { بما آتاكم } بالمد أعطاكم وبالقصر جاءكم منه { والله لا يحب كل مختال } متكبر بما أوتي { فخور } به على الناس .
57 : 24
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
{ والذين يبخلون } بما يجب عليهم { ويأمرون الناس بالبخل } به لهم وعيد شديد { ومن يتولى } عما يجب عليه { فإن الله هو } ضمير فصل وفي قراءة بسقوطه { الغني } عن غيره { الحميد } لأوليائه .
57 : 25
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
{ لقد أرسلنا رسلنا } الملائكة إلى الأنبياء { بالبينات } بالحجج القواطع { وأنزلنا معهم الكتاب } بمعنى الكتب { والميزان } العدل { ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد } أخرجناه من المعادن { فيه بأس شديد } يقاتل به { ومنافع للناس وليعلم الله } علم مشاهدة، معطوف على ليقوم الناس { من ينصره } بأن ينصر دينه بآلات الحرب من الحديد وغيره { ورسوله بالغيب } حال من هاء ينصره، أي غائبا عنهم في الدنيا، قال ابن عباس: ينصرونه ولا يبصرونه { إن الله قوي عزيز } لا حاجة له إلى النصرة لكنها تنفع من يأتي بها .
57 : 26
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
{ ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب } يعني الكتب الأربعة: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان فإنها في ذرية إبراهيم { فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون } .
57 : 27
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
{ ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية } هي رفض النساء واتخاذ الصوامع { ابتدعوها } من قبل أنفسهم { ما كتبناها عليهم } ما أمرناهم بها { إلا } لكن فعلوها { ابتغاء رضوان } مرضاة { الله فما رعوْها حق رعايتها } إذ تركها كثير منهم وكفروا بدين عيسى ودخلوا في دين ملكهم وبقي على دين عيسى كثير منهم فآمنوا بنبينا { فآتينا الذين آمنوا } به { منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون } .
57 : 28
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
{ يا أيها الذين آمنوا } بعيسى { اتقوا الله وآمنوا برسوله } محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى { يؤتكم كفلين } نصيبين { من رحمته } لإيمانكم بالنبيين { ويجعل لكم نورا تمشون به } على الصراط { ويغفر لكم والله غفور رحيم } .
57 : 29
لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
{ لئلا يعلم } أي أعلمكم بذلك ليعلم { أهل الكتاب } بالتوراة الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم { أن } مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن والمعنى أنهم { لا يقدرون على شيءٍ من فضل الله } خلاف ما في زعمهم أنهم أحباء الله وأهل رضوانه { وأن الفضل بيد الله يؤتيه } يعطيه { من يشاء } فآتى المؤمنين منهم أجرهم مرتين كما تقدم { والله ذو الفضل العظيم } .


Share: