Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


22 : 21
وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ
{ ولهم مقامع من حديد } لضرب رؤوسهم .
22 : 22
كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
{ كلما أرادوا أن يخرجوا منها } أي النار { من غم } يلحقهم بها { أعيدوا فيها } ردوا إليها بالمقامع { و } قيل لهم { ذوقوا عذاب الحريق } أي البالغ نهاية الإحراق .
22 : 23
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
وقال في المؤمنين { إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ } بالجرّ أي منهما بأن يرصع اللؤلؤ بالذهب، وبالنصب عطفا على محل من أساور { ولباسهم فيها حرير } هو المحرَّم لبسه على الرجال في الدنيا .
22 : 24
وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ
{ وهدوا } في الدنيا { إلى الطيب من القول } وهو لا إله إلا الله { وهدوا إلى صراط الحميد } أي طريق الله المحمود ودينه .
22 : 25
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
{ إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله } طاعته { و } عن { المسجد الحرام الذي جعلناه } منسكا ومتعبدا { للناس سواءً العاكف } المقيم { فيه والباد } الطارئ { ومن يرد فيه بإلحاد } الباء زائدة { بظلم } أي بسببه بأن ارتكب منهيا، ولو شتم الخادم { نذقه من عذاب أليم } مؤلم: أي بعضه، ومن هذا يؤخذ خبر إن: أي نذيقهم من عذاب أليم .
22 : 26
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
{ و } اذكر { إذ بوأنا } بينا { لإبراهيم مكان البيت } ليبنيه، وكان قد رفع زمن الطوفان، وأمرناه { أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي } من الأوثان { للطائفين والقائمين } المقيمين به { والركع السجود } جمع راكع وساجد: المصلين .
22 : 27
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
{ وأذِّن } ناد { في الناس بالحج } فنادى على جبل أبي قبيس: يا أيها الناس إن ربكم بنى بيتاً وأوجب عليكم الحج إليه فأجيبوا ربكم، والتفت بوجهه يمينا وشمالا وشرقا وغربا، فأجابه كل من كتب له أن يحج من أصلاب الرجال وأرحام الأمهات: لبيك اللهم لبيك، وجواب الأمر { يأتوك رجالا } مشاة جمع راجل كقائم وقيام { و } ركبانا { على كل ضامر } أي بعير مهزول وهو يطلق على الذكر والأنثى { يأتين } أي الضوامر حملا على المعنى { من كل فج عميق } طريق بعيد .
22 : 28
لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ
{ ليشهدوا } أي يحضروا { منافع لهم } في الدنيا بالتجارة أو في الآخرة أو فيهما أقوال { ويذكروا اسم الله في أيام معلومات } أي عشر ذي الحجة أو يوم عرفة أو يوم النحر إلى آخر أيام التشريق أقوال { على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } الإبل والبقر والغنم التي تنحر في يوم العيد، وما بعده من الهدايا والضحايا { فكلوا منها } إذا كانت مستحبة { وأطعموا البائس الفقير } أي الشديد الفقر .
22 : 29
ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
{ ثم ليقضوا تفثهم } أي يزيلوا أوساخهم وشعثهم كطول الظفر { وليوفوا } بالتخفيف والشديد { نذورهم } من الهدايا والضحايا { وليطوفوا } طواف الإفاضة { بالبيت العتيق } أي القديم لأنه أول بيت وضع للناس .
22 : 30
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
{ ذلك } خبر مبتدأ مقدر: أي الأمر أو الشأن ذلك المذكور { ومن يعظم حرمات الله } هي ما لا يحل انتهاكه { فهو } أي تعظيمها { خير له عند ربه } في الآخرة { وأحلت لكم الأنعام } أكلا بعد الذبح { إلا ما يتلى عليكم } تحريم في (حرمت عليكم الميتة) الآية فالاستثناء منقطع، ويجوز أن يكون متصلا، والتحريم لما عرض من الموت ونحوه { فاجتنبوا الرجس من الأوثان } من للبيان أي الذي هو الأوثان { واجتنبوا قول الزور } أي الشرك بالله في تلبيتكم أو شهادة الزور .
22 : 31
حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
{ حنفاء لله } مسلمين عادلين عن كل دين سوى دينه { غير مشركين به } تأكيد لما قبله، وهما حالان من الواو { ومن يشرك بالله فكأنما خر } سقط { من السماء فتخطفه الطير } أي تأخذه بسرعة { أو تهوي به الريح } أي تسقطه { في مكان سحيق } بعيد فهو لا يرجى خلاصه .
22 : 32
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
{ ذلك } يقدر قبله الأمر، مبتدأ { ومن يعظم شعائر الله فإنها } أي فإن تعظيمها وهي البدن التي تهدى للحرم بأن تُستَحسَنَ وتُستمنَ { من تقوى القلوب } منهم ، وسميت شعائر لإشعارها بما تعرف به أنها هدي طعن حديد بسنامها .
22 : 33
لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ
{ لكم فيها منافع } كركوبها ولحمل عليها ما لا يضرها { إلى أجل مسمى } وقت نحرها { ثم محلها } أي مكان حل نحرها { إلى البيت العتيق } أي عنده ، والمراد الحرم جميعه .
22 : 34
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
{ ولكل أمة } أي جماعة مؤمنة سلفت قبلكم { جعلنا منسكا } بفتح السين مصدر وبكسرها اسم مكان: أي ذبحا قربانا أو مكانه { ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } عند ذبحها { فإلهكم إله واحد فله أسلموا } انقادوا { وبشر المخبتين } المطيعين المتواضعين .
22 : 35
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
{ الذين إذا ذكر الله وجلت } خافت { قلوبهم والصابرين على ما أصابهم } من البلايا { والمقيمي الصلاة } في أوقاتها { ومما رزقناهم ينفقون } يتصدقون .
22 : 36
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
{ والبدن } جمع بدنة: وهي الإبل { جعلناها لكم من شعائر الله } أعلام دينه { لكم فيها خير } نفع في الدنيا كما تقدم، وأجر في العقبى { فاذكروا اسم الله عليها } عند نحرها { صوافَّ } قائمة على ثلاث معقولة اليد اليسرى { فإذا وجبت جنوبها } سقطت إلى الأرض بعد النحر: وهو وقت الأكل منها { فكلوا منها } إن شئتم { وأطعموا القانع } الذي يقنع بما يعطى ولا يسأل ولا يتعرّض { والمعترَّ } والسائل أو المتعرض { كذلك } أي مثل ذلك التسخير { سخرناها لكم } بأن تُنحر وتركب ، وإلا لم تطق { لعلكم تشكرون } إنعامي عليكم .
22 : 37
لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ
{ لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } أي لا يرفعان إليه { ولكن يناله التقوى منكم } أي يرفع إليه منكم العمل الصالح الخالص له مع الإيمان { كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم } أرشدكم لمعالم دينه ومناسك حجه { وبشر المحسنين } أي الموحدين .
22 : 38
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
{ إن الله يدافع عن الذين آمنوا } غوائل المشركين { إن الله لا يحب كل خوَّانِ } في أمانته { كفور } لنعمته، وهم المشركون المعنى أنه يعاقبهم .
22 : 39
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
{ أذن للذين يقاتلون } أي للمؤمنين أن يقاتلوا، وهذه أول آية نزلت في الجهاد { بأنهم } أي بسبب أنهم { ظلموا } لظلم الكافرين إياهم { وإن الله على نصرهم لقدير } .
22 : 40
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
هم { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق } في الإخراج، ما أخرجوا { إلا أن يقولوا } أي بقولهم { ربنا الله } وحده وهذا القول حق فالإخراج به إخراج بغير حق { ولولا دفع الله الناس بعضهم } بدل بعض من الناس { ببعض لهدمت } بالتشديد للتكثير وبالتخفيف { صوامع } للرهبان { وبيع } كنائس للنصارى { وصلوات } كنائس لليهود بالعبرانية { ومساجد } للمسلمين { يذكر فيها } أي المواضع المذكورة { اسم الله كثيرا } وتنقطع العبادات بخرابها { ولينصرن الله من ينصره } أي ينصر دينه { إن الله لقويٌ } على خلقه { عزيز } منيع في سلطانه وقدرته .


Share: