Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


22 : 41
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
{ الذين إن مكانهم في الأرض } بنصرهم على عدوهم { أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر } جواب الشرط ، وهو وجوابه صلة الموصول، ويقدر قبله هم بمبتدأ { ولله عاقبة الأمور } أي إليه مرجعها في الآخرة .
22 : 42
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ
{ وإن يكذبوك } إلى آخره فيه تسليه للنبي صلى الله عليه وسلم { فقد كذبت قبلهم قوم نوح } تأنيث قوم باعتبار المعنى { وعاد } قوم هود { وثمود } قوم صالح .
22 : 43
وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ
{ وقوم إبراهيم وقوم لوط } .
22 : 44
وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
{ وأصحاب مدين } قوم شعيب { وكُذب موسى } كذبه القبط لا قومه بنو إسرائيل أي كذب هؤلاء رسلهم فلك أسوة بهم { فأمليتُ للكافرين } أمهلتهم بتأخير العقاب لهم { ثم أخذتهم } بالعذاب { فكيف كان نكير } أي إنكاري عليم بتكذيبهم بإهلاكهم والاستفهام للتقرير: أي هو واقع موقعه .
22 : 45
فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ
{ فكأين } أي كم { من قرية أهلكتها } وفي قراءة أهلكناها { وهي ظالمة } أي أحلها بكفرهم { فهي خاوية } ساقطة { على عروشها } سقوفها { و } كم من { بئر معطلة } متروكة بموت أهلها { وقصر مشيد } رفيع خال بموت أهله .
22 : 46
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
{ أفلم يسيروا } أي كفار مكة { في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها } ما نزل بالمكذبين قبلهم { أو آذان يسمعون بها } أخبارهم بإلاهلاك وخراب الديار فيعتبروا { فإنها } أي القصة { لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } تأكيد .
22 : 47
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
{ ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده } بإنزال العذاب فأنزله يوم بدر { وإنَّ يوما عند ربك } من أيام الآخرة بسبب العذاب { كألف سنة مما تعدون } بالتاء والياء في الدنيا .
22 : 48
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ
{ وكأيِّن من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها } المراد أهلها { وإليَّ المصير } المرجع .
22 : 49
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
{ قل يا أيها الناس } أهل مكة { إنما أنا لكم نذير مبين } الإنذار وأنا بشير للمؤمنين .
22 : 50
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
{ فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة } من الذنوب { ورزق كريم } هو الجنة .
22 : 51
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
{ والذين سعوْا في آياتنا } القرآن بإبطالها { معجِّزين } من اتبع النبي أي ينسبونهم إلى العجز، ويثبطونهم عن الإيمان أو مقدرين عجزنا عنهم، وفي قراءة معاجزين: مسابقين لنا، أي يظنون أن يفوتونا بإنكارهم البعث والعقاب { أولئك أصحاب الجحيم } النار .
22 : 52
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
{ وما أرسلنا من قبلك من رسول } هو نبي أمر بالتبليغ { ولا نبي } أي لم يؤمر بالتبليغ { إلا إذا تمنى } قرأ { ألقى الشيطان في أمنيته } قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل إليهم، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النجم بمجلس من قريش بعد: (أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى) بإلقاء الشيطان على لسانه من غير علمه صلى الله عليه وسلم به: تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترجي، ففرحوا لذلك، ثم أخبره جبريل بما ألقه الشيطان على لسانه من ذلك، بحزن فسلي بهذه الآية ليطمئن { فينسخ الله } يبطل { ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته } يثبتها { والله عليم } بإلقاء الشيطان ما ذكر { حكيم } في تمكنيه منه يفعل ما يشاء .
22 : 53
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
{ ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة } محنة { للذين في قلوبهم مرض } شقاق ونفاق { والقاسية قلوبهم } أي المشركين عن قبول الحق { وإن الظالمين } الكافرين { لفي شقاق بعيد } خلاف طويل مع النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حيث جرى على لسانه ذكر آلهتهم بما يرضيهم ثم أبطل ذلك .
22 : 54
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
{ وليعلم الذين أوتوا العلم } التوحيد والقرآن { أنه } أي القرآن { الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت } نطمئن { له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط } طريق { مستقيم } أي دين الإسلام .
22 : 55
وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ
{ ولا يزال الذين كفروا في مرية } شك { منه } أي القرآن بما ألقاه الشيطان على لسان النبي ثم أبطل { حتى تأتيهم الساعة بغتة } أي ساعة موتهم أو القيامة فجأة { أو يأتيهم عذاب يوم عقيم } هو يوم بدر لا خير فيه للكفار كالريح العقيم التي لا تأتي بخير، أو هو يوم القيامة لا ليل بعده .
22 : 56
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
{ الملك يومئذ } أي يوم القيامة { لله } وحده وما تضمنه من الاستقرار ناصب للظرف { يحكم بينهم } بين المؤمنين والكافرين بما بيّن بعده { فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم } فضلا من الله .
22 : 57
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
{ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مُهين } شديد بسبب كفرهم .
22 : 58
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
{ والذين هاجروا في سبيل الله } أي طاعته من مكة إلى المدينة { ثم قُتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا } هو رزق الجنة { وإن الله لهو خير الرازقين } أفضل المعطين
22 : 59
لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ
{ ليدخلنهم مدخلا } بضم الميم وفتحها أي إدخالا أو موضعا { يرضونه } وهو الجنة { وإن الله لعليم } بنياتهم { حليم } عن عقابهم .
22 : 60
ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
الأمر { ذلك } الذي قصصناه عليك { ومن عاقب } جازي من المؤمنين { بمثل ما عوقب به } ظلما من المشركين: أي قاتلهم كما قاتلوه في الشهر الحرام { ثم بغي عليه } منهم أي ظلم بإخراجه من منزله { لينصرنه الله إن الله لعفوٌ } عن المؤمنين { غفور } لهم عن قتالهم في الشهر الحرام .


Share: