Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


17 : 81
وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا
( وقل ) عند دخولك مكة ( جاء الحق ) الإسلام ( وزهق الباطل ) بطل الكفر ( إن الباطل كان زهوقا ) مضمحلاً زائلاً "" وقد دخلها صلى الله عليه وسلم وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقول ذلك حتى سقطت "" رواه الشيخان .
17 : 82
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا
{ وننزل من } للبيان { القرآن ما هو شفاء } من الضلالة { ورحمة للمؤمنين } به { ولا يزيد الظالمين } الكافرين { إلا خسارا } لكفرهم به .
17 : 83
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا
{ وإذا أنعمنا على الإنسان } الكافر { أعرض } عن الشكر { ونأى بجانبه } ثنى عطفه متبخترا { وإذا مسه الشر } الفقر والشدة { كان يؤوسا } قنوطا من رحمة الله .
17 : 84
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً
{ قل كل } منا ومنكم { يعمل على شاكلته } طريقته { فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً } طريقا فيثيبه .
17 : 85
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
{ ويسألونك } أي اليهود { عن الروح } الذي يحيا به البدن { قل } لهم { الروح من أمر ربي } أي علمه لا تعلمونه { وما أويتم من العلم إلا قليلاً } بالنسبة إلى علمه تعالى .
17 : 86
وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً
{ ولئن } لام قسم { شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك } أي القرآن بأن نمحوه من الصدور والمصاحف { ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً } .
17 : 87
إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا
{ إلا } لكن أبقيناه { رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا } عظيما حيث أنزله عليك وأعطاك المقام المحمود وغير ذلك من الفضائل .
17 : 88
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ) في الفصاحة والبلاغة . ( لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) معينا نزل ردا لقولهم "" ولو نشاء لقلنا مثل هذا "" .
17 : 89
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا
{ ولقد صرفنا } بينا { للناس في هذا القرآن من كل مثل } صفة لمحذوف أي مثلاً من جنس كل مثل ليتعظوا { فأبى أكثر الناس } أي أهل مكة { إلا كفورا } جحودا للحق .
17 : 90
وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا
{ وقالوا } عطف على أبى { لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا } عينا ينبع منها الماء.
17 : 91
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا
{ أو تكون لك جنة } بستان { من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها } وسطها { تفجيرا } .
17 : 92
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً
{ أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا } قطعا { أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً } مقابلة وعيانا فنراهم .
17 : 93
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً
{ أو يكون لك بيت من زخرف } ذهب { أو ترقى } تصعد { في السماء } بسُلَّم { ولن نؤمن لرقيك } لو رقيت فيها { حتى تنزل علينا } منها { كتابا } فيه تصديقك { نقرؤه قل } لهم { سبحان ربي } تعجب { هل } ما { كنت إلا بشرا رسولاً } كسائر الرسل ولم يكونوا يأتون بآية إلا بإذن الله .
17 : 94
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً
{ وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا } أي قولهم منكرين { أبعث الله بشرا رسولاً } ولم يبعث ملكا .
17 : 95
قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً
{ قل } لهم { لو كان في الأرض } بدل البشر { ملائكة يمشون مطمئنين لنزّلنا عليهم من السماء ملكا رسولاً } إذ لا يرسل إلى قوم رسول إلا من جنسهم ليمكنهم مخاطبته والفهم عنه .
17 : 96
قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
{ قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم } على صدقي { إنه كان بعباده خبيرا بصيرا } عالما ببواطنهم وظواهرهم .
17 : 97
وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا
{ ومن يهد اللهُ فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء } يهدونهم { من دونه ونحشرهم يوم القيامة } ماشين { على وجوههم عميا وبكما وصمّا مأواهم جهنم كلما خبت } سكن لهبها { زدناهم سعيرا } تلهبا واشتعالاً .
17 : 98
ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا
{ ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا } منكرين للبعث { أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا } .
17 : 99
أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُورًا
{ أولم يرَوْا } يعلموا { أن الله الذي خلق السماوات والأرض } مع عظمهما { قادر على أن يخلق مثلهم } أي الأناسي في الصغر { وجعل لهم أجلاً } للموت والبعث { لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا } جحودا له .
17 : 100
قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُورًا
{ قل } لهم { لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي } من الرزق والمطر { إذا لأمسكتم } لبخلتم { خشية الإنفاق } خوف نفادها بالإنفاق فتقتروا { وكان الإنسان قتورا } بخيلاً .


Share: