Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL MAA-IDAH : 41 - 60



5 : 41
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
{ يا أيها الرسول لا يَحزنك } صنع { الذين يسارعون في الكفر } يقعون فيه بسرعة أي يظهرونه إذا وجدوا فرصة { من } للبيان { الذين قالوا آمنا بأفوههم } بألسنتهم متعلق بقالوا { ولم تؤمن قلوبهم } وهم المنافقون { ومن الذين هادوا } قوم { سماعون للكذب } الذي افترته أحبارهم سماع قبول { سماعون } منك { لقوم } لأجل قوم { آخرين } من اليهود { لم يأتوك } وهم أهل خيبر زنى فيهم محصنان فكرهوا رجمهما فبعثوا قريظة ليسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن حكمهما { يحرفون الكلم } الذي في التوراة كآية الرجم { من بعد مواضعه } التي وضعه الله عليها أي يبدِّلونه { يقولون } لمن أرسلوهم { إن أُوتيتم هذا } الحكم المحرف أي الجلد الذي أفتاكم به محمد { فخذوه } فاقبلوه { وإن لم تؤتوه } بل أفتاكم بخلافه { فاحذروا } أن تقبلوه { ومن يرد الله فتنته } إضلاله { فلن تملك له من الله شيئا } في دفعها { أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم } من الكفر ولو أراده لكان { لهم في الدنيا خزي } ذل بالفضيحة والجزية { ولهم في الآخرة عذاب عظيم } .
5 : 42
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
هم { سماعون للكذب أكالون للسُّحُت } بضم الحاء وسكونها أي الحرام كالرشا { فإن جاؤك } لتحكم بينهم { فاحكم بينهم أو أعرض عنهم } هذا التخيير منسوخ بقوله تعالى(وأن احكم بينهم) الآية فيجب الحكم بينهم إذا ترافعوا إلينا وهو أصح قولي الشافعي فلو ترافعوا إلينا مع مسلم وجب إجماعا { وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت } بينهم { فاحكم بينهم بالقسط } بالعدل { إن الله يحب المقسطين } العادلين في الحكم أي يثيبهم .
5 : 43
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
{ وكيف يحكِّمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله } بالرجم استفهام تعجب أي لم يقصدوا بذلك معرفة الحق بل ما هو أهون عليهم { ثم يتولَّون } يعرضون عن حكمك بالرجم الموافق لكتابهم { من بعد ذلك } التحكيم { وما أولئك بالمؤمنين } .
5 : 44
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
{ إنا أنزلنا التوراة فيها هدى } من الضلالة { ونورٌ } بيان للأحكام { يحكم بها النبيون } من بني إسرائيل { الذين أسلموا } انقادوا لله { للذين هادوا والربانيون } العلماء منهم { والأحبار } الفقهاء { بما } أي بسبب الذي { استحفظوا } استودعوه أي استحفظهم الله إياه { من كتاب الله } أن يبدلوه { وكانوا عليه شهداء } أنه حق { فلا تخشوا الناس } أيها اليهود في إظهار ما عندكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم والرجم وغيرها { واخشوْن } في كتمانه { ولا تشتروا } تستبدلوا { بآياتي ثمنا قليلا } من الدنيا تأخذونه على كتمانها { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } به .
5 : 45
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
{ وكتبنا } فرضنا { عليهم فيها } أي التوراة { أن النفس } تقتل { بالنفس } إذا قتلتها { والعين } تُفقأ { بالعين والأنف } يجُدع { بالأنف والأذن } تُقطع { بالأذن والسنَّ } تقلع { بالسنِّ } وفي قراءة بالرفع في الأربعة { والجروح } بالوجهين { قصاص } أي فيها إذا كاليد والرجل ونحو ذلك وما لا يمكن فيه الحكومة وهذا الحكم وإن كتب عليهم فهو مقرر في شرعنا { فمن تصدق به } أي القصاص بأن مكن عن نفسه { فهو كفارة له } لما أتاه { ومن لم يحكم بما أنزل الله } في القصاص وغيره { فأولئك هم الظالمون } .
5 : 46
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
{ وقفّينا } أتبعنا { على آثارهم } أي النبيين { بعيسى ابن مريم مصدِّقا لما بين يديه } قبله { من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى } من الضلالة { ونور } بيان للأحكام { ومصدِّقا } حال { لما بين يديه من التوراة } لما فيها من الأحكام { وهدى وموعظة للمتقين } .
5 : 47
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
{ و } قلنا { لْيَحْكُمْ أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه } من الأحكام وفي قراءة بنصب يحكم وكسر لامه عطفا على معمول آتيناه { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } .
5 : 48
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
{ وأنزلنا إليك } يا محمد { الكتاب } القرآن { بالحق } : متعلق بأنزلنا { مصدِّقا لما بين يديه } قبله { من الكتاب ومهيمنا } شاهدا { عليه } والكتاب بمعنى الكتب { فاحكم بينهم } بين أهل الكتاب إذا ترافعوا إليك { بما أنزل الله } إليك { ولا تتبع أهواءهم } عادلا { عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم } أيها الأمم { شرعة } شريعة { ومنهاجا } طريقاً واضحاً في الدين يمشون عليه { ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة } على شريعة واحدة { ولكن } فرقكم فرقاً { ليبلوكم } ليختبركم { فيما آتاكم } من الشرائع المختلفة لينظر المطيع منكم والعاصي { فاستبقوا الخيرات } سارعوا إليها { إلى الله مرجعكم جميعا } بالبعث { فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون } من أمر الدين ويجزي كلا منكم بعمله.
5 : 49
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
{ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم } { أن } لا { يفتنوك } يضلوك { عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا } عن الحكم المنزل وأرادوا غيره { فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم } بالعقوبة في الدنيا { ببعض ذنوبهم } التي أتوها ومنها التولي ويجازيهم على جميعها في الأخرى { وإن كثيرا من الناس لفاسقون } .
5 : 50
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
{ أفحكم الجاهلية يبغون } بالياء والتاء يطلبون من المداهنة والميل إذا تولَّوا إستفهام إنكاري { ومن } أي لا أحد { أحسن من الله حُكما لقوم } عند قوم { يوقنون } به خصوا بالذكر لأنهم الذين يتدبرون.
5 : 51
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء } توالونهم وتوادونهم { بعضهم أولياء بعض } لا تحادهم في الكفر { ومن يتولَّهم منكم فإنه منهم } من جملتهم { إن الله لا يهدى القوم الظالمين } بموالاتهم الكفار .
5 : 52
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
{ فترى الذين في قلوبهم مرض } ضعف اعتقاد كعبد الله بن أبي المنافق { يسارعون فيهم } في موالاتهم { يقولون } معتذرين عنها { نخشى أن تصيبنا دائرة } يدور بها الدهر علينا من جدب أو غلبة ولا يتم أمر محمد فلا يميرونا قال تعالى: { فعسى الله أن يأتي بالفتح } بالنصر لنبيه بإظهار دينه { أو أمر من عنده } بهتك ستر المنافقين وافتضاحهم { فيصبحوا على ما أسرُّوا في أنفسهم } من الشك وموالاة الكفار { نادمين } .
5 : 53
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ
{ ويقولُ } بالرفع استئنافا بواو ودونها وبالنصب عطفا على يأتي { الذين آمنوا } لبعضهم إذا هتك سترهم تعجبا { أهؤلاء الذين أقسموا بالله جَهد أيمانهم } غاية اجتهادهم فيها { إنهم لمعكم } في الدين قال تعالى: { حبطت } بطلت { أعمالهم } الصالحة { فأصبحوا } صاروا { خاسرين } الدنيا بالفضيحة والآخرة بالعقاب .
5 : 54
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
( يا أيها الذين آمنوا من يرتد ) بالفك والإدغام يرجع ( منكم عن دينه ) إلى الكفر إخبار بما علم الله وقوعه وقد ارتد جماعة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ( فسوف يأتي الله ) بدلهم ( بقوم يحبهم ويحبونه ) قال صلى الله عليه وسلم : "" هم قوم هذا وأشار إلى أبي موسى الأشعري "" رواه الحاكم في صحيحه ( أذلة ) عاطفين ( على المؤمنين أعزة ) أشداء ( على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) فيه كما يخاف المنافقون لوم الكفار ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع ) كثير الفضل ( عليم ) بمن هو أهله ، ونزل لما قال ابن سلام يا رسول الله إن قومنا هجرونا .
5 : 55
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
{ إنَّما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } خاشعون أو يصلون صلاة التطوع .
5 : 56
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
{ ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا } فيعينهم وينصرهم { فإن حزب الله هم الغالبون } لنصره إياهم أوقعه موقع فإنهم بيانا لأنهم من حزبه أي أتباعه .
5 : 57
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتَّخذوا الذين اتَّخذوا دينكم هزوا } مهزوءا به { ولعبا من } للبيان { الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار } المشركين بالجر والنصب { أولياء واتقوا الله } بترك موالاتهم { إن كنتم مؤمنين } صادقين في إيمانكم .
5 : 58
وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ
{ و } الذين { إذا ناديتم } دعوتم { إلى الصلاة } بالأذان { اتخذوها } أي الصلاة { هزوا ولعبا } بأن يستهزئوا بها ويتضاحكوا { ذلك } الاتخاذ { بأنهم } أي بسبب أنهم { قوم لا يعقلون } .
5 : 59
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ
ونزل لما قال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم بمن تؤمن من الرسل فقال: (بالله وما أنزل إلينا) الآية فلما ذكر عيسى قالوا لا نعلم دينا شرا من دينكم { قل يا أهل الكتاب هل تنقمون } تنكرون { منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل } إلى الأنبياء { وأن أكثركم فاسقون } عطف على أن آمنا- المعنى ما تنكرون إلا إيماننا ومخالفتكم في عدم قبوله المعبر عنه بالفعل اللازم عنه وليس هذا مما ينكر.
5 : 60
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ
{ قل هل أنبئكم } أخبركم { بشر من } أهل { ذلك } الذي تنقمونه { مثوبة } ثوابا بمعنى جزاء { عند الله } هو { من لعنه الله } أبعده عن رحمته { وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير } بالمسخ { و } من { عَبَدَ الطاغوتَ } الشيطان بطاعته، وروعي في منهم معنى من وفيما قبله لفظها وهم اليهود، وفي قراءة بضم باء عبد وإضافته إلى ما بعد اسم جمع لعبد ونصبه بالعطف على القردة { أولئك شر مكانا } تمييز لأن مأواهم النار { وأضل عن سواء السبيل } طريق الحق وأصل السواء الوسط وذكر شر وأضل في مقابلة قولهم لا نعلم دينا شرا من دينكم .


Share: