Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL MAA-IDAH : 61 - 80



5 : 61
وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ
{ وإذا جاءُوكم } أي مُنَافِقُو اليهود { قالوا آمنا وقد دخلوا } إليكم متلبسين { بالكفر وهم قد خرجوا } من عندكم متلبسين { به } ولم يؤمنوا { والله أعلم بما كانوا يكتمونـ } ـه من النفاق .
5 : 62
وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
{ وترى كثيرا منهم } أي اليهود { يسارعون } يقعون سريعا { في الإثم } الكذب { والعدوان } الظلم { وأكلهم السُّحُت } الحرام كالرشا { لبئس ما كانوا يعملونـ } ـهُ عملهم هذا .
5 : 63
لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
{ لولا } هلا { ينهاهم الربَّانيون والأحبار } منهم { عن قولهم الإثم } الكذب { وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعونـ } ـه ترك نهيهم .
5 : 64
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
{ وقالت اليهود } لما ضيق عليهم بتكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن كانوا أكثر الناس مالا { يد الله مغلولة} مقبوضة عن إدرار الرزق علينا كنوا به عن البخل - تعالى الله عن ذلك- قال تعالى: { غُلَّتْ } أمسكت { أيديهم } عن فعل الخيرات دعاء عليهم { ولُعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان } مبالغة في الوصف بالجود وثنى اليد لإفادة الكثرة إذ غاية ما يبذله السخي من ماله أن يعطي بيديه { ينفق كيف يشاء } من توسيع وتضيق لا اعتراض عليه { وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك } من القرآن { طغيانا وكفرا } لكفرهم به { وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة } فكل فرقة منهم تخالف الأخرى { كلما أوقدوا نارا للحرب } أي لحرب النبي صلى الله عليه وسلم { أطفأها الله } أي كلما أرادوه ردهم { ويسعَون في الأرض فسادا } أي مفسدين بالمعاصي { والله لا يحب المفسدين } بمعنى أنه يعاقبهم .
5 : 65
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
{ ولو أن أهل الكتاب آمنوا } بمحمد صلى الله عليه وسلم { واتقوا } الكفر { لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم } .
5 : 66
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ
{ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل } بالعمل بما فيهما ومنه الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم { وما أنزل إليهم } من الكتب { من ربِّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم } بأن يوسع عليهم الرزق ويفيض من كل جهة { منهم أمَّة } جماعة { مقتصدة } تعمل به وهم من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم كعبد الله بن سلام وأصحابه { وكثير منهم ساء } بئس { ما } شيئا { يعملونـ } ـه .
5 : 67
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
( يا أيها الرسول بلغ ) جميع ( ما أنزل إليك من ربك ) ولا تكتم شيئا منه خوفا أن تنال بمكروه ( وإن لم تفعل ) أي لم تبلغ جميع ما أنزل إليك ( فما بلغت رسالته ) بالإفراد والجمع لأن كتمان بعضها ككتمان كلها ( والله يعصمك من الناس ) أن يقتلوك وكان صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت فقال : "" انصرفوا فقد عصمني الله "" رواه الحاكم ( إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) .
5 : 68
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
{ قل يا أهل الكتاب لستم على شيء } من الدين معتد به { حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم } بأن تعملوا بما فيه ومنه الإيمان بي { وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك } من القرآن { طغيانا وكفرا } لكفرهم به { فلا تأس } تحزن { على القوم الكافرين } إن لم يؤمنوا بك أي لا تهتم بهم .
5 : 69
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
{ إن الذين آمنوا والذين هادوا } هم اليهود مبتدأ { والصابئون } فرقة منهم { والنصارى } ويبدل من المبتدأ { من آمن } منهم { بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } في الآخرة خبر المبتدأ ودال على خبر إن .
5 : 70
لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ
{ لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل } على الإيمان بالله ورسله { وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول } منهم { بما لا تهوى أنفسهم } من الحق كذبوه { فريقا } منهم { كذَّبوا وفريقا } منهم { يقتلون } كزكريا ويحيى والتعبير به دون قتلوا حكاية للحال الماضية للفاصلة .
5 : 71
وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
{ وحسِبوا } ظنوا { أ } ن { لا تكونُ } بالرفع فأن مخففة والنصب فهي ناصبة أي تقع { فتنة } عذاب بهم على تكذيب الرسل وقتلهم { فعموا } عن الحق فلم يبصروه { وصمّوا } عن استماعه { ثم تاب الله عليهم } لما تابوا { ثم عموا وصمُّوا } ثانيا { كثير منهم } بدل من الضمير { والله بصير بما يعملون } فيجازيهم به .
5 : 72
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
{ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم } سبق مثله { وقال } لهم { المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم } فإني عبد ولست بإله { إنه من يشرك بالله } في العبادة غيره { فقد حرَّم الله عليه الجنة } منعه أن يدخلها { ومأواه النار وما للظالمين من } زائدة { أنصار } يمنعونهم من عذاب الله .
5 : 73
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث } آلهة{ ثلاثة } أي أحدها والآخران عيس وأمه وهم فرقة من النصارى { وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون } من التثليث ويوحدوا { ليمسنَّ الذين كفروا } أي ثبتوا على الكفر { منهم عذاب أليم } مؤلم وهو النار .
5 : 74
أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
{ أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه } مما قالوا. استفهام توبيخ { والله غفور } لمن تاب { رحيم } به .
5 : 75
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
{ ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت } مضت { من قبله الرسل } فهو يَمضي مثلهم وليس بإله كما زعموا وإلا لما مضى { وأُمُّه صدَيقة } مبالغة في الصدق { كانا يأكلان الطعام } كغيرهما من الناس ومن كان كذلك لا يكون إلها لتركيبه وضعفه وما ينشأ منه من البول والغائط { أنظر } متعجبا { كيف نبين لهم الآيات } على وحدانيتنا { ثم أنظر أنَّى } كيف { يُؤفكون } يصرفون عن الحق مع قيام البرهان .
5 : 76
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
{ قل أتعبدون من دون الله } أي غيره { ما لا يملك لكم ضرّا ولا نفعا والله هو السميع } لأقوالكم { العليم } بأحوالكم والاستفهام للإنكار .
5 : 77
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ
{ قل يا أهل الكتاب } اليهود والنصارى { لا تغلوا } لا تجاوزوا الحد { في دينكم } غلوّا { غير الحق } بأن تضعوا عيسى أو ترفعوه فوق حقه { ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل } بغلوهم وهم أسلافُهم { وأضلوا كثيرا } من الناس { وضلُّوا عن سواء السبيل } عن طريق الحق والسواء في الأصل الوسط .
5 : 78
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
{ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود } بأن دعا عليهم فمسخوا قردة وهم أصحاب إيلة { وعيسى ابن مريم } بأن دعا عليهم فمسخوا خنازير وهم أصحاب المائدة { ذلك } اللعن { بما عصوا وكانوا يعتدون } .
5 : 79
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
{ كانوا لا يتناهون } أي لا ينهى بعضهم بعضا { عن } معاودة { منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون } فعلهم هذا .
5 : 80
تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ
{ ترى } يا محمد { كثيرا منهم يتولَّون الذين كفروا } من أهل مكة بغضا لك { لبئس ما قدَّمت لهم أنفسهم } من العمل لمعادهم الموجب لهم { أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون } .


Share: