Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL MAA-IDAH : 81 - 100



5 : 81
وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
{ ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي } محمد { وما أنزل إليه ما اتخذوهم } أي الكفار { أولياء ولكنَّ كثيرا منهم فاسقون } خارجون عن الإيمان .
5 : 82
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ
{ لتجدنَّ } يا محمد { أشدَّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا } من أهل مكة لتضاعف كفرهم وجهلهم وانهماكهم في اتباع الهوى { ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنَّا نصارى ذلك } أي قرب مودتهم للمؤمنين { بأن } بسبب أن { منهم قسيسين } علماء { ورهبانا } عبادا { وأنهم لا يستكبرون } عن اتباع الحق كما يستكبر اليهود وأهل مكة نزلت في وفد النجاشي القادمين عليه من الحبشة قرأ سورة يس فبكوا وأسلموا وقالوا ما أشبه هذا بما كان ينزل على عيسى .
5 : 83
وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
قال تعالى : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول } من القرآن { ترى أعينهم تفيض من الدمع ممَّا عرفوا من الحق يقولون ربَّنا آمنا } صدقنا بنبيك وكتابك { فاكتبنا مع الشاهدين } المقرين بتصديقهما .
5 : 84
وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ
{ و } قالوا في جواب من عيرهم بالإسلام من اليهود { ما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق } القرآن أي لا مانع لنا من الإيمان مع وجود مقتضيه { ونطمع } عطف على نؤمن { أن يدخلنا ربُّنا مع القوم الصالحين } المؤمنين الجنة قال تعالى .
5 : 85
فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ
{ فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين } بالإيمان .
5 : 86
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
{ والذين كفروا وكذَّبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم } .
5 : 87
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
ونزل لما همَّ قوم من الصحابة أن يلازموا الصوم والقيام ولا يقربوا النساء والطيب ولا يأكلوا اللحم ولا يناموا على الفراش { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا } تتجاوزوا أمر الله { إن الله لا يحب المعتدين } .
5 : 88
وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ
{ وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا } مفعول والجار والمجرور قبله حال متعلق به { واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون } .
5 : 89
لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
{ لا يؤاخذكم الله باللغو } الكائن { في أيمانكم } هو ما يسبق إليه اللسان من غير قصد الحلف كقول الإنسان: لا والله، وبلى والله { ولكن يؤاخذكم بما عَقّدتُمُ } بالتخفيف والتشديد وفي قراءة عاقدتم { الأيمان } عليه بأن حلفتم عن قصد { فكفارته } أي اليمين إذا حنثتم فيه { إطعام عشرة مساكين } لكل مسكين مدٌ { من أوسط ما تطعمون } منه { أهليكم } أي أقصده وأغلبه لا أعلاه ولا أدناه { أو كسوتهم } بما يسمى كسوة كقميص وعمامة وإزار ولا يكفي دفع ما ذكر إلى مسكين واحد وعليه الشافعي { أو تحرير } عتق { رقبة } أي مؤمنة كما في كفارة القتل والظهار حملا للمطلق على المقيد { فمن لم يجد } واحدا مما ذكر { فصيام ثلاثة أيام } كفارته وظاهره أنه لا يشترط التتابع وعليه الشافعي { ذلك } المذكور { كفارة أيمانكم إذا حلفتم } وحنثتم { واحفظوا أيمانكم } أن تنكثوها ما لم تكن على فعل بر أو إصلاح بين الناس كما في سورة البقرة { كذلك } أي مثل ما بين لكم ما ذكر { يبيِّن الله لكم آياته لعلكم تشكرونـ } ـه على ذلك.
5 : 90
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
{ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر } المسكر الذي يخامر العقل { والميسر } القمار { والأنصاب } الأصنام { والأزلام } قداح الاستقسام { رجس } خبيث مستقذر { من عمل الشيطان } الذي يزيّنه { فاجتنبوه } أي الرجس المعبر به عن هذه الأشياء أن تفعلوه { لعلكم تفلحون } .
5 : 91
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
{ إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر } إذا أتيتموهما لما يحصل فيهما من الشر والفتن { ويصدَّكم } بالاشتغال بهما { عن ذكر الله وعن الصلاة } خصها بالذكر تعظيما لها { فهل أنتم منتهون } عن إتيانهما أي انتهوا .
5 : 92
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ
{ وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا } المعاصي { فإن تولَّيتم } عن الطاعة { فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين } الإبلاغ البيِّن وجزاؤكم علينا .
5 : 93
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
{ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } أكلوا من الخمر والميسر قبل التحريم { إذا ما اتقوا } المحرمات { وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا } ثبتوا على التقوى والإيمان { ثم اتقوا وأحسنوا } العمل { والله يحب المحسنين } بمعني أنه يثيبهم .
5 : 94
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ يا أيها الذين آمنوا لَيبلونَّكم } ليختبرنكم { الله بشيء } يرسله لكم { من الصيد تناله } أي الصغار منه { أيديكم ورماحكم } الكبار منه، وكان ذلك بالحديبية وهم مُحرمون فكانت الوحش والطير تغشاهم في حالهم { ليعلم الله } علم ظهور { من يخافه بالغيب } حال أي غائبا لم يره فيجتنب الصيد { فمن اعتدى بعد ذلك } النهي عنه فاصطاده { فله عذاب أليم } .
5 : 95
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
{ يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حُرُم } محرمون بحج أو عمرة { ومن قتله منكم متعمِّدا فجزاءٌ } بالتنوين ورفع ما بعده أي فعليه جزاء هو { مثلُ ما قتل من النعم } أي شبهه في الخلقة وفي قراءة بإضافة جزاء { يحكم به } أي بالمثل رجلان { ذوا عدل منكم } لهما فطنة يميزان بها أشبه الأشياء به، وقد حكم ابن عباس وعمر وعلى رضي الله عنهم في النعامة ببدنة، وابن عباس وأبوعبيدة في بقر الوحش وحماره ببقره وابن عمر وابن عوف في الظبي بشاة وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما في الحمام لأنه يشبهها في العَبِّ { هديا } حال من جزاء { بالغ الكعبة } أي يبلغ به الحرم فيذبح فيه ويتصدق به على مساكينه ولا يجوز أن يذبح حيث كان ونصبه نعتا لما قبله وإن أضيف لأن إضافته لفظية لا تفيد تعريفا فإن لم يكن للصيد مثل من النعم كالعصفور والجراد فعليه قيمته { أو } عليه { كفارةٌ } غير الجزاء وإن وجده هي { طعامُ مساكين } من غالب قوت البلد ما يساوى قيمته الجزاء لكل مسكين مد ، وفي قراءة بإضافة كفارة لما بعده وهي للبيان { أو } عليه { عدل } مثل { ذلك } الطعام { صياما } يصومه عن كل مد يوما وإن وجده وجب ذلك عليه { ليذوق وبال } ثقل جزاء { أمره } الذي فعله { عفا الله عما سلف } من قتل الصيد قبل تحريمه { ومن عاد } إليه { فينتقم الله منه والله عزيز } غالب على أمره { ذو انتقام } ممن عصاه، والحق بقتله متعمداً فيما ذكر الخطأ .
5 : 96
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
{ أُحل لكم } أيها الناس حلالا كنتم أو محرمين { صيد البحر } أن تأكلوه وهو ما لا يعيش إلا فيه كالسمك بخلاف ما يعيش فيه وفي البر كالسرطان { وطعامُه } ما يقذفه ميتا { متاعا } تمتيعا { لكم } تأكلونه { وللسيَّارة } المسافرين منكم يتزودونه { وحرِّم عليكم صيد البر } وهو ما يعيش فيه من الوحش المأكول أن تصيدوه { ما دمتم حرما } فلو صاده حَلاَل فللمحرم أكله كما بينته السنة { واتقوا الله الذي إليه تحشرون } .
5 : 97
جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
{ جعل الله الكعبة البيت الحرام } المحرم { قياما للناس } يقوم به أمر دينهم بالحج إليه ودنياهم بأمن داخله وعدم التعرض له وجبي ثمرات كل شيء إليه، وفي قراءة قيما بلا ألف مصدر قام غير معل { والشهر الحرام } بمعنى الأشهر الحرم ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب قياما لهم بأمنهم من القتال فيها { والهدي والقلائد } قياما لهم بأمن صاحبهما من التعرض له { ذلك } الجعل المذكور { لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم } فإن جعله ذلك لجلب المصالح لكم ودفع المضار عنكم قبل وقوعها دليل على علمه بما هو في الوجود وما هو كائن .
5 : 98
اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
{ اعلموا أن الله شديد العقاب } لأعدائه { وأن الله غفور } لأوليائه { رحيم } بهم .
5 : 99
مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
{ ما على الرسول إلا البلاغ } لكم { والله يعلم ما تبدون } تظهرون من العمل { وما تكتمون } تخفون منه فيجازيكم به .
5 : 100
قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
{ قل لا يستوي الخبيث } الحرام { والطيب } الحلال { ولو أعجبك } أي سرك { كثرة الخبيث فاتقوا الله } في تركه { يا أولي الألباب لعلكم تفلحون } تفوزون .


Share: