Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


40 : 61
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
{ الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا } إسناد الإبصار إليه مجازيّ لأنه يبصر فيه { إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون } الله فلا يؤمنون .
40 : 62
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
{ ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هوَ فأنّى تؤفكون } فكيف تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان .
40 : 63
كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
{ كذلك يؤفك } أي مثل إفك هؤلاء إفك { الذين كانوا بآيات الله } معجزاته { يجحدون } .
40 : 64
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
{ الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناءً } سقفا { وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين } .
40 : 65
هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
{ هو الحي لا إله إلا هو فادعوه } اعبدوه { مخلصين له الدين } من الشرك { الحمد لله رب العالمين } .
40 : 66
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
{ قل إني نُهيت أن أعبد الذين تدعون } تعبدون { من دون الله لما جاءني البينات } دلائل التوحيد { من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين } .
40 : 67
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
{ هو الذي خلقكم من تراب } بخلق أبيكم آدم منه { ثم من نطفة } منيّ { ثم من علقة } دم غليظ { ثم يخرجكم طفلا } بمعنى أطفالا { ثم } يبقيكم { لتبلغوا أشدكم } تكامل قوتكم من الثلاثين سنة إلى الأربعين { ثم لتكونوا شيوخا } بضم الشين وكسرها { ومنكم من يتوفى من قبل } أي قبل الأشد والشيخوخة، فعل ذلك بكم لتعيشوا { ولتبلغوا أجلا مسمى } وقتا محدودا { ولعلكم تعقلون } دلائل التوحيد فتؤمنون .
40 : 68
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
{ هو الذي يحيى ويُميت فإذا قضى أمرا } أراد إيجاد شيء { فإنما يقول له كن فيكون } بضم النون وفتحها بتقدير أن، أي يوجد عقب الإرادة التي هي معنى القول المذكور .
40 : 69
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ
{ ألم ترَ إلى الذين يجادلون في آيات الله } القرآن { أنَّى } كيف { يصرفون } عن الإيمان .
40 : 70
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
{ الذين كذبوا بالكتاب } القرآن { وبما أرسلنا به رسلنا } من التوحيد والبعث وهم كفار مكة { فسوف يعلمون } عقوبة تكذيبهم .
40 : 71
إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ
{ إذ الأغلال في أعناقهم } إذ بمعنى إذا { والسلاسل } عطف على الأغلال فتكون في الأعناق، أو مبتدأ خبره محذوف، أي في أرجلهم أو خبره { يسحبون } أي يجرون بها .
40 : 72
فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ
{ في الحميم } أي جهنم { ثم في النار يسجرون } يوقدون .
40 : 73
ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ
{ ثم قيل لهم } تبكيا { أين ما كنتم تشركون } .
40 : 74
مِن دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَل لَّمْ نَكُن نَّدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ
{ من دون الله } معه وهي الأصنام { قالوا ضلوا } غابوا { عنا } فلا نراهم { بل لم نكن تدعوا من قبل شيئا } أنكروا عبادتهم إياها ثم أحضرت قال تعالى: (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) أي وقودها { كذلك } أي مثل إضلال هؤلاء المكذبين { يضل الله الكافرين } .
40 : 75
ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ
ويقال لهم أيضا { ذلكم } العذاب { بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق } من الإشراك وإنكار البعث { وبما كنتم تمرحون } تتوسعون في الفرح .
40 : 76
ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
{ ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى } مأوى { المتكبرين } .
40 : 77
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
{ فاصبر إن وعد الله } بعذابهم { حق فإما نرينَّك } فيه إن الشرطية مدغمة وما زائدة تؤكد معنى الشرط أول الفعل والنون تؤكد آخره { بعض الذي نعدهم } به من العذاب في حياتك وجواب الشرط محذوف، أي فذاك { أو نتوفينك } أي قبل تعذيبهم { فإلينا يرجعون } فنعذبهم أشد العذاب فالجواب المذكور للمعطوف فقط .
40 : 78
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ
{ ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك } روي أنه تعالى بعث ثمانية آلاف نبي: أربعة آلاف نبي من بني إسرائيل، وأربعة آلاف من سائر الناس { وما كان لرسولِ } منهم { أن يأتي بآية إلا بإذن الله } لأنهم عبيد مربوبون { فإذا جاء أمر الله } بنزول العذاب على الكفار { قضي } بين الرسل ومكذبيها { بالحق وخسر هنالك المبطلون } أي ظهر القضاء والخسران للناس وهم خاسرون في كل وقت قبل ذلك .
40 : 79
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
{ الله الذي جعل لكم الأنعام } قيل: الإبل خاصة هنا والظاهر والبقر والغنم { لتركبوا منها ومنها تأكلون } .
40 : 80
وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ
{ ولكم فيها منافع } من الدر والنسل والوبر والصوف { ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم } هي حمل الأثقال إلى البلاد { وعليها } في البر { وعلى الفلك } السفن في البحر { تحملون } .


Share: