Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


54 : 21
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
{ فكيف كان عذابي ونذر } .
54 : 22
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
{ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } .
54 : 23
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ
{ كذبت ثمود بالنذر } جمع نذير بمعنى منذر، أي بالأمور التي أنذرهم بها نبيهم صالح إن لم يؤمنوا به ويتبعوه .
54 : 24
فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ
{ فقالوا أبشرا } منصوب على الاشتغال { منا واحدا } صفتان لـ بشرا { نتبعه } مفسر للفعل الناصب له والاستفهام بمعنى النفي المعنى كيف نتبعه ونحن جماعة كثيرة وهو واحد منا وليس بملك، أي لا نتبعه { إنا إذًا } إن اتبعناه { لفي ضلال } ذهاب عن الصواب { وسعر } جنون .
54 : 25
أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ
{ أألقي } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه { الذكر } الوحي { عليه من بيننا } أي لم يوح إليه { بل هو كذاب } في قوله إنه أوحي إليه ما ذكر { أشر } متكبر بطر، قال تعالى .
54 : 26
سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ
{ سيعلمون غدا } في الآخرة { من الكذاب الأشر } وهو أو هم بأن يعذبوا على تكذيبهم نبيهم صالحا .
54 : 27
إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ
{ إنا مرسلو الناقة } مخرجوها من الهضبة الصخرة كما سألوا { فتنة } محنة { لهم } لنخبرهم { فارتقبهم } يا صالح أي انتظر ما هم صانعون وما يصنع بهم { واصطبر } الطاء بدل من تاء الافتعال أي اصبر على أذاهم .
54 : 28
وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ
{ ونبئهم أن الماء قسمة } مقسوم { بينهم } وبين الناقة يوم لهم ويوم لها { كلُّ شرب } نصيب من الماء { محتضر } يحضره القوم يومهم والناقة يومها فتمادوا على ذلك ثم ملوه فهموا بقتل الناقة .
54 : 29
فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ
{ فنادوا صاحبهم } قدرا ليقتلها { فتعاطى } تناول السيف { فعقر } به الناقة، أي قتلها موافقة لهم .
54 : 30
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
{ فكيف كان عذابي ونذر } إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله، أي وقع موقعه وبيَّنه بقوله .
54 : 31
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ
{ إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر } هو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم .
54 : 32
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
{ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } .
54 : 33
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ
{ كذبت قوم لوط بالنذر } بالأمور المنذرة لهم على لسانه .
54 : 34
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ
{ إنا أرسلنا عليهم حاصبا } ريحا ترميهم بالحصباء وهي صغار الحجارة الواحد دون ملء الكف فهلكوا { إلا آل لوط } وهم ابنتاه معه { نجيناهم بسحر } من الأسحار وقت الصبح من يوم غير معين ولو أريد من يوم معين لمنع من الصرف لأنه معرفة معدول عن السحر لأن حقه أن يستعمل في المعرفة بأل وهل أرسل الحاصب على آل لوط أولا ؟ قولان وعبر عن الاستثناء على الأول بأنه متصل وعلى الثاني بأنه منقطع وإن كان من الجنس تسمحا .
54 : 35
نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ
{ نعمة } مصدر، أي إنعاما { من عندنا كذلك } أي مثل ذلك الجزاء { نجزي من شكر } أنعمنا وهو مؤمن أو من آمن بالله ورسوله وأطاعهما .
54 : 36
وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ
{ ولقد أنذرهم } خوفهم لوط { بطشتنا } أخذتنا إياهم بالعذاب { فتماروا } تجادلوا وكذبوا { بالنذر } بإنذاره .
54 : 37
وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ
{ ولقد راودوه عن ضيفه } أن يخلي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الأضياف ليخبثوا بهم وكانوا ملائكة { فطمسنا أعينهم } أعميناها وجعلناها بلا شق كباقي الوجه بأن صفقها جبريل بجناحه { فذوقوا } فقلنا لهم ذوقوا { عذابي ونذر } إنذاري وتخويفي، أي ثمرته وفائدته .
54 : 38
وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ
{ ولقد صبحهم بكرة } وقت الصبح من يوم غير معين { عذاب مستقر } دائم متصل بعذاب الآخرة .
54 : 39
فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ
{ فذوقوا عذابي ونذر } .
54 : 40
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
{ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل مدكر }.


Share: