Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


53 : 21
أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى
{ ألكم الذكر وله الأنثى } .
53 : 22
تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى
{ تلك إذا قسمة ضيزى } جائزة من ضازه يضيزه إذا ظلمه وجار عليه .
53 : 23
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى
{ إن هي } أي ما المذكورات { إلا أسماء سميتموها } أي سميتم بها { أنتم وآباؤكم } أصناما تعبدونها { ما أنزل الله بها } أي بعبادتها { من سلطان } حجة وبرهان { إن } ما { يتبعون } في عبادتها { إلا الظن وما تهوى الأنفس } مما زين لهم الشيطان من أنها تشفع لهم عند الله تعالى { ولقد جاءهم من ربهم الهدى } على لسان النبي صلى الله عليه وسلم بالبرهان القاطع فلم يرجعوا عما هم عليه .
53 : 24
أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى
{ أم للإنسان } أي لكل إنسان منهم { ما تمنى } من أن الأصنام تشفع لهم ؟ ليس الأمر كذلك .
53 : 25
فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى
{ فلله الآخرة والأولى } أي الدنيا فلا يقع فيهما إلا ما يريده تعالى .
53 : 26
وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى
( وكم من ملك ) أي وكثير من الملائكة ( في السماوات ) وما أكرمهم عند الله ( لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله ) لهم فيها ( لمن يشاء ) من عباده ( ويرضى ) عنه لقوله "" ولا يشفعون إلا لمن ارتضى "" ومعلوم أنها لا توجد منهم إلا بعد الإذن فيها "" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ".
53 : 27
إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى
{ إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى } حيث قالوا: هم بنات الله .
53 : 28
وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا
{ وما لهم به } بهذا القول { من علم إن } ما { يتبعون } فيه { إلا الظن } الذي تخيلوه { وإن الظن لا يغني من الحق شيئا } أي عن العلم فيما المطلوب فيه العلم .
53 : 29
فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
{ فأعرض عن من تولى عن ذكرنا } أي القرآن { ولم يُرد إلا الحياة الدنيا } وهذا قبل الأمر بالجهاد .
53 : 30
ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى
{ ذلك } أي طلب الدنيا { مبلغهم من العلم } أي نهاية علمهم أن آثروا الدنيا على الآخرة { إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى } عالم بهما فيجازيهما .
53 : 31
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
{ ولله ما في السماوات وما في الأرض } هو مالك لذلك، ومنه الضال والمهتدي يُضل من يشاء ويهدي من يشاء { ليجزي الذين أساءوا بما عملوا } من الشرك وغيره { ويجزي الذين أحسنوا } بالتوحيد وغيره من الطاعات { بالحسنى } الجنة وبيَّن المحسنين بقوله .
53 : 32
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى
{ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا الَّلمَمَ } هو صغار الذنوب كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطع والمعنى لكن اللمم يغفر باجتناب الكبائر { إن ربك واسع المغفرة } بذلك وبقبول التوبة، ونزل فيمن كان يقول: صلاتنا صيامنا حجنا: { هو أعلم } أي عالم { بكم إذ أنشأكم من الأرض } أي خلق آباكم آدم من التراب { وإذ أنتم أجنة } جمع جنين { في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم } لا تمدحوها على سبيل الإعجاب أما على سبيل الاعتراف بالنعمة فحسن { هو أعلم } أي عالم { بمن اتقى } .
53 : 33
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى
{ أفرأيت الذي تولى } عن الإيمان ارتد لما عير به وقال إني خشيت عقاب الله فضمن له المعير له أن يحمل عنه عذاب الله إن رجع إلى شركه وأعطاه من ماله كذا فرجع .
53 : 34
وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى
{ وأعطى قليلا } من المال المسمى { وأكدى } منع الباقي مأخوذ من الكدية وهي أرض صلبة كالصخرة تمنع حافر البئر إذا وصل إليها من الحفر .
53 : 35
أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى
{ أعنده علم الغيب فهو يرى } يعلم جملته أن غيره يتحمل عنه عذاب الآخرة ؟ لا، وهو الوليد بن المغيرة أو غيره، وجملة أعنده المفعول الثاني لرأيت بمعنى أخبرني .
53 : 36
أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى
{ أم } بل { لم ينبأ بما في صحف موسى } أسفار التوراة أو صحف قبلها .
53 : 37
وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى
( و ) صحف ( إبراهيم الذي وفى ) تمم ما أمر به نحو "" وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن "" وبيان ما :
53 : 38
أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
{ أ } ن { لا تزر وازرة وزر أخرى } إلخ وأن مخففة من الثقيلة، أي لا تحمل نفس ذنب غيرها .
53 : 39
وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
{ وأن } بأنه { ليس للإنسان إلا ما سعى } من خير فليس له من سعي غيره الخير شيء .
53 : 40
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
{ وأن سعيه سوف يُرى } يبصر في الآخرة .


Share: