Preloader Image

25 Jamadilakhir 1446H

Fri, 27 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AN NISAA' : 121 - 140



4 : 121
أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا
{ أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا } معدلا .
4 : 122
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا } أي وعدهم الله ذلك وحقه حقا { ومن } أي لا أحد { أصدق من الله قيلا } أي قولا .
4 : 123
لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
ونزل لما افتخر المسلمون وأهل الكتاب { ليس } الأمر منوطا { بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب } بل بالعمل الصالح { من يعمل سوءًا يُجز به } إما في الآخرة أو في الدنيا بالبلاء والمحن كما ورد في الحديث { ولا يجد له من دون الله } أي غيره { وليا } يحفظه { ولا نصيرا } يمنعه منه .
4 : 124
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا
{ ومن يعمل } شيئا { من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون } بالبناء للمفعول والفاعل { الجنة ولا يظلمون نقيرا } قدر نقرة النواة .
4 : 125
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً
{ ومن } أي لا أحد { أحسن دينا ممن أسلم وجهه } أي انقاد وأخلص عمله { لله وهو محسن } موحد { واتبع ملة إبراهيم } الموافقة لملة الإسلام { حنيفا } حال أي مائلا عن الأديان كلها إلى الدين القيم { واتخذ الله إبراهيم خليلا } صفيا خالص المحبة له .
4 : 126
وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا
{ ولله ما في السماوات وما في الأرض } ملكا وخلقا وعبيدا { وكان الله بكل شيء محيطا } علما وقدرة أي لم يزل متصفا بذلك .
4 : 127
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا
{ ويستفتونك } يطلبون منك الفتوي { في } شأن { النساء } وميراثهن { قل } لهم { الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب } القرآن من آية الميراث ويفتيكم أيضا { في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب } فرض { لهن } من الميراث { وترغبون } أيها الأولياء عن { أن تنكحوهن } لدمامتهن وتعضلوهن أن يتزوجن طمعا في ميراثهن أي يفتيكم أن لا تفعلوا ذلك { و } في { المستضعفين } الصغار { ومن الولدان } أن تعطوهم حقوقهم { و } يأمركم { أن تقوموا لليتامى بالقسط } بالعدل في الميراث والمهر { وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما } فيجازيكم به .
4 : 128
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
{ وإن امرأة } مرفوع بفعل يفسره { خافت } توقعت { من بعلها } زوجها { نشوزا } ترفعا عليها بترك مضاجتعها والتقصير في نفقتها لبغضها وطموح عينه إلى أجمل منها { أو إعراضا } عنها بوجهه { فلا جُناح عليهما أن يَصَّالَحَا } فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد وفي قراءة يصلحا من أصلح { بينهما صلحا } في القسم والنفقة بأن تترك له شيئا طلبا لبقاء الصحبة فإن رضيت بذلك والإ فعلى الزوج أن يوفيها حقها أو يفارقها { والصلح خير } من الفرقة والنشوز والإعراض قال تعالى في بيان ما جبل عليه الإنسان { وأحضرت الأنفس الشح } شدة البخل أي جبلت عليه فكأنها حاضرته لا تغيب عنه، المعنى أن المرأة لا تكاد تسمح بنصيبها من زوجها والرجل لا يكاد يسمح عليها بنفسه إذا أحب غيرها { وإن تحسنوا } عشرة النساء { وتتقوا } الجور عليهن { فإن الله كان بما تعملون خبيرا } فيجازيكم به .
4 : 129
وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
{ ولن تستطيعوا أن تعدلوا } تسووا { بين النساء } في المحبة { ولو حرصتم } على ذلك { فلا تميلوا كل الميل } إلى التي تحبونها في القسم والنفقة { فتذروها } أي تتركوا الممال عنها { كالمعلَّقة } التي لا هي أيم ولا هي ذات بعل { وإن تصلحوا } بالعدل بالقسم { وتتقوا } الجور { فإن الله كان غفورا } لما في قلبكم من الميل { رحيما } بكم في ذلك .
4 : 130
وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا
{ وإن يتفرقا } أي الزوجان بالطلاق { يُغن الله كلا } عن صاحبه { من سعته } أي فضله بأن يرزقها زوجا غيره ويرزقه غيرها { وكان الله واسعا } لخلقه في الفضل { حكيما } فيما دبره لهم .
4 : 131
وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا
{ ولله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب } بمعني الكتب { من قبلكم } أي اليهود والنصارى { وإياكم } يا أهل القرآن { أن } أي بأن { اتقوا الله } خافوا عقابه بأن تطيعوه { و } قلنا لهم ولكم { إن تكفروا } بما وُصيتم به { فإن لله ما في السماوات وما في الأرض } خلقا وملكا وعبيدا فلا يضره كفركم { وكان الله غنيا } عن خلقه وعبادتهم { حميدا } محمودا في صنعه بهم .
4 : 132
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً
{ ولله ما في السماوات وما في الأرض } كرره تأكيدا لتقرير موجب التقوى { وكفى بالله وكيلا } شهيدا بأن ما فيهما له .
4 : 133
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا
{ إن يشأ يذهبكم } يا { أيها الناس ويأت بآخرين } بدلكم { وكان الله على ذلك قديرا } .
4 : 134
مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
{ من كان يريد } بعمله { ثواب الدنيا } { فعند الله ثواب الدنيا والاخرة } لمن أراده لا عند غيره فلم يطلب أحدكم الأخس وهلا طلب الأعلى بإخلاصه له حيث كان مطلبه لا يوجد إلا عنده { وكان الله سميعا بصيرا } .
4 : 135
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين } قائمين { بالقسط } بالعدل { شهداء } بالحق { لله ولو } كانت الشهادة { على أنفسكم } فاشهدوا عليها بأن تقروا بالحق ولا تكتموه { أو } على { الوالدين والأقربين إن يكن } المشهود عليه { غنيّا أو فقيرا فالله أولى بهما } منكم وأعلم بمصالحهما { فلا تتَّبعوا الهوى } في شهادتكم بأن تحابوا الغني لرضاه أو الفقير رحمةّ له لـ { أن } لا { تعدلوا } تميلوا عن الحق { وإن تلووا } تحرفوا الشهادة وفي قراءة بحذف الواو الأولى تخفيفا { أو تعرضوا } عن أدائها { فإن الله كان بما تعملون خبيرا } فيجازيكم به .
4 : 136
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا
{ يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا } داوموا على الإيمان { بالله ورسوله والكتاب الذي نزَّل على رسوله } محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن { والكتاب الذي أنزل من قبل } على الرسل بمعنى الكتب، وفي قراءة بالبناء للفاعل في الفعلين { ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا } عن الحق .
4 : 137
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً
{ إن الذين آمنوا } بموسى وهم اليهود { ثم كفروا } بعبادتهم العجل { ثم آمنوا } بعده { ثم كفروا } بعيسي { ثم ازدادوا كفرا } بمحمد { لم يكن الله ليغفر لهم } ما أقاموا عليه { ولا ليهديهم سبيلا } طريقا إلى الحق .
4 : 138
بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
{ بشِّر } أخبر يا محمد { المنافقين بأن لهم عذابا أليماً } مؤلما هو عذاب النار .
4 : 139
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا
{ الذين } بدل أو نعت للمنافقين { يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين } لما يتوهمون فيهم من القوة { أيبتغون } يطلبون { عندهم العزة } استفهام إنكار أي لا يجدونها عندهم { فإن العزة لله جميعا } في الدنيا والآخرة ولا ينالها إلا أولياؤه .
4 : 140
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
{ وقد نزَّل } بالبناء للفاعل والمفعول { عليكم في الكتاب } القرآن في سورة الأنعام { أن } مخففة واسمها محذوف، أي أنه { إذا سمعتم آيات الله } القرآن { يُكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم } أي الكافرين والمستهزئين { حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا } إن قعدتم معهم { مثلهم } في الإثم { إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا } كما اجتمعوا في الدنيا على الكفر والاستهزاء .


Share: