Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AN NISAA' : 101 - 120



4 : 101
وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا
{ وإذا ضربتم } سافرتم { في الأرض فليس عليكم جُناح } في { أن تَقصروا من الصلاة } بأن تردُّوها من أربع إلى اثنتين { إن خفتم أن يفتنكم } أي ينالكم بمكروه { الذين كفروا } بيان للواقع إذ ذاك فلا مفهوم له وبينت السنة أن المراد بالسفر الطويل وهو أربع برد وهي مرحلتان ويؤخذ من قوله تعالى: (فليس عيكم جُناح) أنه رخصة لا واجب وعليه الشافعي { إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا } بيّني العداوة .
4 : 102
وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا
{ وإذا كنت } يا محمد حاضرا { فيهم } وأنتم تخافون العدو { فأقمت لهم الصلاة } وهذا جري على عادة القرآن في الخطاب { فلتقم طائفة منهم معك } وتتأخر طائفة { وليأخذوا } أي الطائفة التي قامت معك { أٍسلحتهم } معهم { فإذا سجدوا } أي صلوا { فليكونوا } أي الطائفة الأخرى { من ورائكم } يحرسون إلى أن تقضوا الصلاة وتذهب هذه الطائفة تحرس { ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم } معهم إلى أن تقضوا الصلاة وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ببطن نخل رواه الشيخان { ودَّ الذين كفروا لو تغفلون } إذا قمتم إلى الصلاة { عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة } بأن يحملوا عليكم فيأخذوكم وهذا علة الأمر بأخذ السلاح { ولا جُناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم } فلا تحملوها وهذا يقيد إيجاب حملها عند عدم العذر وهو أحد قولين للشافعي والثاني أنه سنة ورجح { وخذوا حذركم } من العدو أي احترزوا منه ما استطعتم { إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا } ذا إهانة .
4 : 103
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا
{ فإذا قضيتم الصلاة } فرغتم منها { فاذكروا الله } بالتهليل والتسبيح { قياما وقعودا وعلى جنوبكم } مضطجعين أي في كل حال { فإذا اطمأننتم } أمنتم { فأقيموا الصلاة } أدُّوها بحقوقها { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا } مكتوبا مفروضا { موْقوتا } أي مقدرا وقتها فلا تؤخر عنه، ونزل لما بعث اصلى الله عليه وسلم طائفة في طلب أبي سفيان وأصحابه لما رجعوا من أحد فشكوا الجراحات .
4 : 104
وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
{ ولا تهنوا } تضعفوا { في ابتغاء } طلب { القوم } الكفار لتقاتلوهم { إن تكونوا تألمون } تجدون ألم الجراح { فإنهم يألمون كما تألمون } أي مثلكم ولا يجبنون على قتالكم { وترجون } أنتم { من الله } من النصر والثواب عليه { مالا يرجون } هم فأنتم تزيدون عليهم بذلك فينبغي أن تكونوا أرغب منهم فيه { وكان الله عليما } بكل شيء { حكيما } في صنعه .
4 : 105
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا
وسرق طعمة بن ابيرق درعا وخبأها عند يهودي فوجدت عنده فرماه طعمة بها وحلف أنه ما سرقها فسأل قومه النبي صلى الله عليه وسلم أن يجادل عنه ويبرئه فنزل { إنا أنزلنا إليك الكتاب } القرآن { بالحق } متعلق بأنزل { لتحكم بين الناس بما أراك } أعلمك { الله } فيه { ولا تكن للخائنين } كطعمة { خصيما } مخاصما عنهم .
4 : 106
وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
{ واستغفر الله } مما هممت به { إن الله كان غفورا رحيما } .
4 : 107
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
{ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم } يخونونها بالمعاصي لأن وبال خيانتهم عليهم { إن الله لا يحب من كان خوانا } كثير الخيانة { أثيما } أي يعاقبه .
4 : 108
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
{ يستخفون } أي طعمة وقومه حياءً { من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم } بعلمه { إذ يبيِّتون } يضمرون { ما لا يرضى من القول } من عزمهم على الحلف على نفي السرقة ورمي اليهودي بها { وكان الله بما يعملون محيطا } علما .
4 : 109
هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
{ ها أنتم } يا { هؤلاء } خطاب لقوم طعمة { جادلتم } خاصمتم { عنهم } أي عن طعمة وذويه وقرئ عنه { في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة } إذ عذبهم { أم من يكون عليهم وكيلا } يتولى أمرهم ويذبُّ عنهم أي لا أحد يفعل ذلك .
4 : 110
وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا
{ ومن يعمل سوءا } ذنبا يسوء به غيره كرمي طعمة اليهودي { أو يظلم نفسه } يعمل ذنبا قاصرا عليه { ثم يستغفر الله } منه أي يتب { يجد الله غفورا } له { رحيما } به .
4 : 111
وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
{ ومن يكسب إثما } ذنبا { فإنما يكسبه على نفسه } لأن وباله عليها ولا يضر غيره { وكان الله عليما حكيما } في صنعه .
4 : 112
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا
{ ومن يكسب خطيئة } ذنبا صغيرا { أو إثما } ذنبا كبيرا { ثم يرم به بريئا } منه { فقد احتمل } تحمل { بهتانا } برميه { وإثما مبينا } بينا بكسبه .
4 : 113
وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا
{ ولولا فضل الله عليك } يا محمد { ورحمته } بالعصمة { لهمَّت } أضمرت { طائفة منهم } من قوم طعمة { أن يضلوك } عن القضاء بالحق بتلبيسهم عليك { وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من } زائدة { شيء } لأن وبال إضلالهم عليهم { وأنزل الله عليك الكتاب } القرآن { والحكمة } ما فيه من الأحكام { وعلَّمك ما لم تكن تعلم } من الأحكام والغيب { وكان فضل الله عليك } بذلك وغيره { عظيما } .
4 : 114
لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
{ لا خير في كثير من نجواهم } أي الناس أي يتناجون فيه ويتحدثون { إلا } نجوى { من أمر بصدقة أو معروف } عمل بر { أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك } المذكور { ابتغاء } طلب { مرضات الله } لا غيره من أمور الدنيا { فسوف نؤتيه } بالنون والياء أي الله { أجرا عظيما } .
4 : 115
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا
{ ومن يُشاقق } يخالف { الرسول } فيما جاء به من الحق { من بعد ما تبين له الهدى } ظهر له الحق بالمعجزات { ويتَّبع } طريقا { غير سبيل المؤمنين } أي طريقهم الذي هم عليه من الدين بأن يكفر { نولِّه ما تولَّى } نجعله واليا لما تولاه من الضلال بأن نخلي بينه وبينه في الدنيا { ونصله } ندخله في الآخرة { جهنم } فيحترق فيها { وساءت مصيرا } مرجعا هي .
4 : 116
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا
{ إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا } عن الحق .
4 : 117
إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا
{ إن } ما { يدعون } يعبد المشركون { من دونه } أي الله ، أي غيره { إلا إناثا } أصناما مؤنثة كاللات والعزى ومناة { وإن } ما { يدعون } يعبدون بعبادتها { إلا شيطانا مريدا } خارجا عن الطاعة لطاعتهم له فيها وهو إبليس .
4 : 118
لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا
{ لعنه الله } أبعده عن رحمته { وقال } أي الشيطان { لأتخذنَّ } لأجعلن لي { من عبادك نصيبا } حظّا { مفروضا } مقطوعا أدعوهم إلى طاعتي .
4 : 119
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا
{ ولأضلنهم } عن الحق بالوسوسة { ولأمنينهم } ألقي في قلوبهم طول الحياة وأن لا بعث ولا حساب { ولآمرنهم فليبتِّكُنَّ } يقطعن { آذان الأنعام } وقد فعل ذلك بالبحائر { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } دينه بالكفر وإحلال ما حرم الله وتحريم ما أحل { ومن يتخذ الشيطان وليا } يتولاه يطيعه { من دون الله } أي غيره { فقد خسر خسرانا مبينا } بينا لمصيره إلى النار المؤبدة عليه .
4 : 120
يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا
{ يعدهم } طول العمر { ويمنيهم } نيل الآمال في الدنيا وألا بعث ولا جزاء { وما يعدهم الشيطان } بذلك { إلا غرورا } باطلا .


Share: