Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AN NISAA' : 141 - 160



4 : 141
الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً
{ الذين } بدل من الذين قبله { يتربصون } ينتظرون { بكم } الدوائر { فإن كان لكم فتح } ظفر وغنيمة { من الله قالوا } لكم { ألم نكن معكم } في الدين والجهاد فأعطونا من الغنيمة { وإن كان للكافرين نصيب } من الظفر عليكم { قالوا } لهم { ألم نستحوذ } نستول { عليكم } ونقدر على أخذكم وقتلكم فأبقينا عليكم { و } ألم { نمنعكم من المؤمنين } أن يظفروا بكم بتخذيلهم ومراسلتكم بأخبارهم فلنا عليكم المنة قال تعالى: { فالله يحكم بينكم } وبينهم { يوم القيامة } بأن يدخلكم الجنة ويدخلهم النار { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } طريقا بالإستئصال .
4 : 142
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً
{ إن المنافقين يخادعون الله } بإظهارهم خلاف ما أبطنوا من الكفر ليدفعوا عنهم أحكامه الدنيوية { وهو خادعهم } مجازيهم على خداعهم فيفتضحون في الدنيا بإطلاع الله نبيه على ما أبطنوه ويعاقبون في الآخرة { وإذا قاموا إلى الصلاة } مع المؤمنين { قاموا كسالى } متثاقلين { يراءون الناس } بصلاتهم { ولا يذكرون الله } يصلون { إلا قليلا } رياء .
4 : 143
مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً
{ مذبذبين } مترددين { بين ذلك } الكفر والإيمان { لا } منسوبين { إلى هؤلاء } أي الكفار { ولا إلى هؤلاء } أي المؤمنين { ومن يضللـ } ـه { الله فلن تجد له سبيلا } طريقا إلى الهدى .
4 : 144
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم } بموالاتهم { سلطانا مبينا } برهانا بينا على نفاقكم.
4 : 145
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
{ إن المنافقين في الدرك } المكان { الأسفل من النار } وهو قعرها { ولن تجد لهم نصيرا } مانعا من العذاب .
4 : 146
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
{ إلا الذين تابوا } من النفاق { وأصلحوا } عملهم { واعتصموا } وثقوا { بالله وأخلصوا دينهم لله } من الرياء { فأولئك مع المؤمنين } فيما يؤتونه { وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما } في الآخرة وهو الجنة .
4 : 147
مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
{ ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم } نعمه { وآمنتم } به والاستفهام بمعنى النفي أي لا يعذبكم { وكان الله شاكرا } لأعمال المؤمنين بالإثابة { عليما } بخلقه .
4 : 148
لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا
{ لا يحب الله الجهر بالسوء من القول } من أحد أي يعاقبه عليه { إلا من ظُلم } فلا يؤاخذه بالجهر به بأن يخبر عن ظلم ظالمه ويدعو عليه { وكان الله سميعا } لما يقال { عليما } بما يفعل.
4 : 149
إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا
{ إن تبدوا } تظهروا { خيرا } من أعمال البر { أو تخفوه } تعملوه سرا { أو تعفوا عن سوء } ظلم { فإن الله كان عفّوا قديرا } .
4 : 150
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً
{ إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله } بأن يؤمنوا به دونهم { ويقولن نؤمن ببعض } من الرسل { ونكفر ببعض } منهم { ويريدون أن يتخذوا بين ذلك } الكفر والإيمان { سبيلا } طريقا يذهبون إليه .
4 : 151
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا
{ أولئك هم الكافرون حقا } مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله { وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا } ذا إهانة وهو عذاب النار .
4 : 152
وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
{ والذين آمنوا بالله ورسله } كلهم { ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم } بالياء والنون { أجورهم } ثواب أعمالهم { وكان الله غفورا } لأوليائه { رحيما } بأهل طاعته .
4 : 153
يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا
{ يسألك } يا محمد { أهل الكتاب } اليهود { أن تنزِّل عليهم كتابا من السماء } جملة كما أنزل على موسى تعنتا فإن استكبرت ذلك { فقد سألوا } أي آباؤهم { موسى أكبر } أعظم { من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة } عيانا { فأخذتهم الصاعقة } الموت عقابا لهم { بظلمهم } حيث تعتنوا في السؤال { ثم اتخذوا العجل } إلها { من بعد ما جاءتهم البينات } المعجزات على وحدانية الله { فعفونا عن ذلك } ولم نستأصلهم { وآتينا موسى سلطانا مبينا } تسلطا بينا ظاهرا عليهم حيث أمرهم بقتل أنفسهم توبة فأطاعوه .
4 : 154
وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
{ ورفعنا فوقهم الطور } الجبل { بميثاقهم } بسبب أخذ الميثاق عليهم ليخافوا فقبلوه { وقلنا لهم } وهو مُظلِّ عليهم { ادخلوا الباب } باب القرية { سجدا } سجود انحناء { وقلنا لهم لا تعدوا } وفي قراءة بفتح العين وتشديد الدال وفيه إدغام التاء في الأصل في الدال أي لا تعدوا { في السبت } باصطياد الحيتان فيه { وأخذنا منهم ميثاقا غليظا } على ذلك فنقضوه .
4 : 155
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
{ فبما نقضهم } ما زائدة والباء للسببية متعلقة بمحذوف، أي لعناهم بسبب نقضهم { ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم } للنبي صلى الله عليه وسلم { قلوبنا غلف } لا تعي كلامك { بل طبع } ختم { الله عليها بكفرهم } فلا تعي وعظا { فلا يؤمنون إلا قليلا } منهم كعبد الله بن سلام وأصحابه .
4 : 156
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا
{ وبكفرهم } ثانيا بعيسى وكرر الباء للفصل بينه وبين ما عطف عليه { وقولهم على مريم بهتانا عظيما } حيث رموها بالزنا.
4 : 157
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
{ وقولهم } مفتخرين { إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله } في زعمهم، أي بمجموع ذلك عذبناهم قال تعالى تكذيبا لهم في قتله { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم } المقتول والمصلوب وهو صاحبهم بعيسى، أي ألقى الله عليه شبهه فظنوه إياه { وإن الذين اختلفوا فيه } أي في عيسى { لفي شك منه } من قتله حيث قال بعضهم لما رأوا المقتول الوجه وجه عيسى والجسد ليس بجسده فليس به، وقال آخرون: بل هو هو{ ما لهم به } بقتله { من علم إلا اتباع الظن } استثناء منقطع، أي لكن يتبعون فيه الظن الذي تخيلوه { وما قتلوه يقينا } حال مؤكدة تنفي القتل .
4 : 158
بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
{ بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا } في ملكه { حكيما } في صنعه .
4 : 159
وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا
{ وإنْ } ما { من أهل الكتاب } أحَد { إلا ليؤمنن به } بعيسى { قبل موته } أي الكتابي حين يعاين ملائكة الموت فلا ينفعه إيمانه أو قبل موت عيسى لما ينزل قرب الساعة كما ورد في حديث { ويوم القيامة يكون } عيسى { شهيدا } بما فعلوه لما بعث إليهم .
4 : 160
فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً
{ فبظلم } أي فبسبب ظلم { من الذين هادوا } هم اليهود { حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم } من التي في قوله تعالى: (حرمنا كل ذي ظفر) الآية { وبصدهم } الناس { عن سبيل الله } دينه صدا { كثيرا } .


Share: