Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


13 : 21
وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ
{ والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل } من الإيمان والرحم وغير ذلك { ويخشون ربهم } أي وعيده { ويخافون سوء الحساب } تقدم مثله .
13 : 22
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
{ والذين صبروا } على الطاعة والبلاء وعن المعصية { ابتغاء } طلب { وجه ربهم } لا غيره من أعراض الدنيا { وأقاموا الصلاة وأنفقوا } في الطاعة { مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءُون } يدفعون { بالحسنة السيئة } كالجهل بالحلم والأذى بالصبر { أولئك لهم عُقبى الدار } أي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة، وهي .
13 : 23
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ
{ جنات عدن } إقامة { يدخلونها } هم { ومن صلح } آمن { من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم } وإن لم يعلموا بعملهم يكونون في درجاتهم تكرمة لهم { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب } من أبواب الجنة أو القصور أول دخولهم للتهنئة .
13 : 24
سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
يقولون { سلام عليكم } هذا الثواب { بما صبرتم } بصبركم في الدنيا { فنعم عُقْبَى الدار } عقباكم .
13 : 25
وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ
{ والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض } بالكفر والمعاصي { أولئك لهم اللعنة } البعد من رحمة الله { ولهم سوء الدار } العاقبة السيئة في الدار الآخرة وهي جهنم .
13 : 26
اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ
{ الله يبسط الرزق } يوسعه { لمن يشاء ويقدر } يضيقه لمن يشاء { وفرحوا } أي أهل مكة فرح بطر { بالحياة الدنيا } أي بما نالوه فيها { وما الحياة الدنيا في } جنب حياة { الآخرة إلا متاع } شيء قليل يتمتع به ويذهب .
13 : 27
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ
{ ويقول الذين كفروا } من أهل مكة { لولا } هلا { أنزل عليه } على محمد { آية من ربه } كالعصا واليد والناقة { قل } لهم { إن الله يضل من يشاء } إضلاله فلا تغني عنه الآيات شيئا { ويهدي } يرشد { إليه } إلى دينه { من أناب } رجع إليه، ويبدل مِن مَن .
13 : 28
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
{ الذين آمنوا وتطمئن } تسكن { قلوبهم بذكر الله } أي وعده { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } أي قلوب المؤمنين .
13 : 29
الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ
{ الذين آمنوا وعملوا الصالحات } مبتدأ خبره { طوبى } مصدر من الطيب أو شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام ما يقطعها { لهم وحسن مآب } مرجع .
13 : 30
كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ
{ كذلك } كما أرسلنا الأنبياء قبلك { أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتَتْلوَ } تقرأ { عليهم الذي أوحينا إليك } أي القرآن { وهم يكفرون بالرحمن } حيث قالوا لما أمروا بالسجود له وما الرحمن ؟ { قل } لهم يا محمد { هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب } .
13 : 31
وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاء اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
ونزل لما قالوا له إن كنت نبيا فسيّر عنا جبال مكة، واجعل لنا فيها أنهارا وعيونا لنغرس ونزرع وابعث لنا آباءنا الموتى يكلمونا أنك نبي { ولو أن قرآنا سُيّرت به الجبال } نقلت عن أماكنها { أو قطّعت } شققت { به الأرض أو كلم به الموتى } بأن يحيوا لما آمنوا { بل لله الأمر جميعا } لا لغيره فلا يؤمن إلا من شاء إيمانه دون غيره إن أوتوا ما اقترحوا، ونزل لما أراد الصحابة إظهار ما اقترحوا طمعا في إيمانهم { أفلم ييأس } يعلم { الذين آمنوا أن } مخففة أي أنه { لو يشاء الله لهدي الناس جميعا } إلى الإيمان من غير آية { ولا يزال الذين كفروا } من أهل مكة { تصيبهم بما صنعوا } بصنعهم أي كفرهم { قارعهٌ } داهية تقرعهم بصنوف البلاء من القتل والأسر والحرب والجدب { أو تحل } يا محمد بجيشك { قريبا من دارهم } مكة { حتى يأتي وعد الله } بالنصر عليهم { إن الله لا يخلف الميعاد } وقد حلَّ بالحديبية حتى أتى فتح مكة .
13 : 32
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ
{ ولقد استهزئ برسل من قبلك } كما استهزئ بك وهذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم { فأمْليتُ } أمهلت { للذين كفروا ثم أخذتهم } بالعقوبة { فكيف كان عقاب } أي هو واقع موقعه فكذلك أفعل بمن استهزأ بك .
13 : 33
أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
{ أفمن هو قائم } رقيب { على كل نفس بما كسبت } عملت من خير وشر وهو الله كمن ليس كذلك من الأصنام لا، دل على هذا { وجعلوا الله شركاء قل سمّوهم } له من هم ؟ { أم } بل أ { تنبئونه } تخبرون الله { بما } أي بشريك { لا يعلمـ } ـه { في الأرض } استفهام إنكار أي لا شريك له إذ لو كان لعلمه تعالى عن ذلك { أم } بل تسمونهم شركاء { بظاهر من القول } بظن باطل لا حقيقة له في الباطن { بل زُيّن للذين كفروا مكرهم } كفرهم { وصدوا عن السبيل } طريق الهدى { ومن يضلل الله فما له من هاد } .
13 : 34
لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ
{ لهم عذاب في الحياة الدنيا } بالقتل والأسر { ولعذاب الآخرة أشق } أشد منه { ومالهم من الله } أي عذابه { من واق } مانع .
13 : 35
مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
{ مثل } صفة { الجنة التي وعد المتقون } مبتدأ خبره محذوف، أي فيما نقص عليكم { تجري من تحتها الأنهار أُكُلُها } ما يؤكل فيها { دائم } لا يفنى { وظلها } دائم لا تنسخه شمس لعدمها فيها { تلك } أي الجنة { عقبى } عاقبة { الذين اتقوْا } الشرك { وعقبى الكافرين النارُ } .
13 : 36
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
{ والذين آتيناهم الكتاب } كعبد الله بن سلام وغيره من مؤمني اليهود { يفرحون بما أنزل إليك } لموافقته ما عندهم { ومن الأحزاب } الذين تحزَّبوا عليك بالمعادة من المشركين واليهود { من ينكر بعضه } كذكر الرحمن وما عدا القصص { قل إنما أمرت } فيما أنزل إليَّ { أن } أي بأن { أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب } مرجعي .
13 : 37
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ
{ وكذلك } الإنزال { أنزلناه } أي القرآن { حكما عربيا } بلغة العرب تحكم به بين الناس { ولئن اتبعت أهواءهم } أي الكفار فيما يدعونك إليه من ملتهم فرضا { بعد ما جاءك من العلم } بالتوحيد { ما لك من الله من } زائدة { وليٍّ } ناصر { ولا واق } مانع من عذابه.
13 : 38
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
ونزل لما عيروه بكثرة النساء: { ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية } أولادا وأنت مثلهم { وما كان لرسول } منهم { أن يأتي بآية إلا بإذن الله } لأنهم عبيد مربوبون { لكل أجل } مدة { كتاب } مكتوب فيه تحديده .
13 : 39
يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
{ يمحو الله } منه { ما يشاء ويثبت } بالتخفيف والتشديد فيه ما يشاء من الأحكام وغيرها { وعنده أم الكتاب } أصله الذي لا يتغير منه شيء وهو ما كتبه في الأزل .
13 : 40
وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ
{ وإما } فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة { نرينك بعض الذي نعدهم } به من العذاب من حياتك وجواب الشرط محذوف أي فذاك { أو نتوفينك } قبل تعذيبهم { فإنما عليك البلاغ } ما عليك إلا التبليغ { وعلينا الحساب } إذا صاروا إلينا فنجازيهم .


Share: