Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


43 : 41
فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ
{ فإما } في إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة { نذهبن بك } بأن نميتك قبل تعذيبهم { فإنا منهم منتقمون } في الآخرة .
43 : 42
أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ
{ أو نرينك } في حياتك { الذي وعدناهم } به من العذاب { فإنا عليهم } على عذابهم { مقتدرون } قادرون .
43 : 43
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
{ فاستمسك بالذي أوحي إليك } أي القرآن { إنك على صراط } طريق { مستقيم } .
43 : 44
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ
{ وإنه لذكر } لشرف { لك ولقومك } لنزوله بلغتهم { وسوف تُسألون } عن القيام بحقه .
43 : 45
وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ
{ واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن } أي غيره { آلهة يعبدون } قيل هو على ظاهره بأن جمع له الرسل ليلة الإسراء، وقيل المراد أمم من أي أهل الكتابين، ولم يسأل على واحد من القولين لأن المراد من الأمر بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم يأت رسول من الله ولا كتاب بعبادة غير الله .
43 : 46
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
{ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه } أي القبط { فقال إني رسول رب العالمين } .
43 : 47
فَلَمَّا جَاءهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ
{ فلما جاءهم بآياتنا } الدالة على رسالته { إذا هم منها يضحكون } .
43 : 48
وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
{ وما نريهم من آية } من آيات العذاب كالطوفان، وهو ماء دخل بيوتهم ووصل إلى حلوق الجالسين سبعة أيام، والجراد { إلا هي أكبر من أختها } قرينتها التي قبلها { وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون } عن الكفر .
43 : 49
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ
{ وقالوا } لموسى لما رأوا العذاب { يا أيها الساحر } أي العالم الكامل لأن السحر عندهم علم عظيم { ادع لنا ربك بما عهد عندك } عن كشف العذاب عنا إن آمنا { إننا لمهتدون } أي مؤمنون .
43 : 50
فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ
{ فلما كشفنا } بدعاء موسى { عنهم العذاب إذا هم ينكثون } ينقضون عهدهم ويصرون على كفرهم .
43 : 51
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ
{ ونادى فرعون } افتخاراً { في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار } من النيل { تجري من تحتي } أي تحت قصوري { أفلا تبصرون } عظمتي .
43 : 52
أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ
{ أم } تبصرون، وحينئذ { أنا خير من هذا } أي موسى { الذي هو مهين } ضعيف حقير { و يكاد يُبين } يظهر كلامه للثغته بالجمرة التي تناولها في صغره .
43 : 53
فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ
{ فلولا } هلا { ألقي عليه } إن كان صادقاً { أسورة من ذهب } جمع أسورة كأغربة جمع سوار كعادتهم فيمن يسودونه أن يلبسوه أسورة ذهب ويطوقونه طوق ذهب { أو جاء معه الملائكة مقترنين } متتابعين يشهدون بصدقه .
43 : 54
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
{ فاستخف } استفز فرعون { قومه فأطاعوه } فيما يريد من تكذيب موسى { إنهم كانوا قوماً فاسقين } .
43 : 55
فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ
{ فلما آسفونا } أغضبونا { انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين } .
43 : 56
فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ
{ فجعلناهم سلفاً } جمع سالف كخادم وخدم أي سابقين غيره { ومثلا للآخرين } بعدهم يتمثلون بحالهم فلا يقدمون على مثل أفعالهم .
43 : 57
وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ
( ولما ضرب ) جعل ( ابن مريم مثلا ) حين نزل قوله تعالى "" إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم "" فقال المشركون : رضينا أن تكون آلهتنا مع عيسى لأنه عبد من دون الله ( إذا قومك ) أي المشركون ( منه ) من المثل ( يصدون ) يضحكون فرحاً بما سمعوا .
43 : 58
وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ
{ وقالوا أألهتنا خير أم هو } أي عيسى فنرضى أن تكون آلهتنا معه { ما ضربوه } أي المثل { لك إلا جدلا } خصومة بالباطل لعلمهم أن ما لغير العاقل فلا يتناول عيسى عليه السلام { بل هم قوم خصمون } شديدو الخصومة .
43 : 59
إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ
{ إن } ما { هو } عيسى { إلا عبد أنعمنا عليه } بالنبوة { وجعلناه } بوجوده من غير أب { مثلا لبني إسرائيل } أي كالمثل لغرابته يستدل به على قدرة الله تعالى على ما يشاء .
43 : 60
وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ
{ ولو نشاء لجعلنا منكم } بدلكم { ملائكة في الأرض يخلفون } بأن نهلككم .


Share: