Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


39 : 21
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ
{ ألم تر } تعلم { أن الله أنزل من السماء ماءً فسلكه ينابيع } أدخله أمكنة نبع { في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج } ييبس { فتراه } بعد الخضرة مثلا { مصفرا ثم يجعله حطاما } فتاتا { إن في ذلك لذكرى } تذكيرا { لأولي الألباب } يتذكرون به لدلالته على وحدانية الله تعالى وقدرته .
39 : 22
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
{ أفمن شرح الله صدره للإسلام } فاهتدى { فهو على نور من ربه } كمن طبع على قلبه، دلَّ على هذا { فويلٌ } كلمة عذاب { للقاسية قلوبهم من ذكر الله } أي عن قبول القرآن { أولئك في ضلال مبين } بيّن .
39 : 23
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
{ الله نزَّل أحسن الحديث كتابا } بدل من أحسن، أي قرآنا { متشابها } أي يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره { مثانَي } ثني فيه الوعد والوعيد وغيرهما { تقشعر منه } ترتعد عند ذكره وعيده { جلود الذين يخشوْن } { يخافون ربهم ثم تلين } تطمئن { جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله } أي عند ذكر وعده { ذلك } أي الكتاب { هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد } .
39 : 24
أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
{ أفمن يتقي } يلقى { بوجهه سوء العذاب يوم القيامة } أي أشده بأن يلقى في النار مغلولة يداه إلى عنقه كمن أمن منه بدخول الجنة { وقيل للظالمين } أي كفار مكة { ذوقوا ما كنتم تكسبون } أي جزاءَه .
39 : 25
كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ
{ كذَّب الذين من قبلهم } رسلهم في إتيان العذاب { فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون } من جهة لا تخطر ببالهم .
39 : 26
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
{ فأذاقهم الله الخزي } الذل والهوان من المسخ والقتل وغيره { في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا } أي المكذبون { يعلمون } عذابها ما كذبوا .
39 : 27
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
{ ولقد ضربنا } جعلنا { للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون } يتعظون .
39 : 28
قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
{ قرآنا عربيا } حال مؤكدة { غير ذي عوج } أي لبس واختلاف { لعلهم يتقون } الكفر .
39 : 29
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
{ ضرب الله } للمشرك والموحِّد { مثلا رجلا } بدل من مثلا { فيه شركاء متشاكسون } متنازعون سيئة أخلاقهم { ورجلا سالما } خالصا { لرجل هل يستويان مثلا } تميز أي لا يستوي العبد بجماعه والعبد لواحد، فإن الأول إذا طلب منه كل من مالكيه خدمته في وقت واحد تحيَّر فيمن يخدمه منهم وهذا مثل للمشرك، والثاني مثل للموحّد { الحمد لله } وحده { بل أكثرهم } أي أهل مكة { لا يعلمون } ما يصيرون إليه من العذاب فيشركون .
39 : 30
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ
{ إنك } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم { ميت وإنهم ميتون } ستموت ويموتون فلا شماتة بالموت، نزلت لما استبطؤوا موته صلى الله عليه وسلم .
39 : 31
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ
{ ثم إنكم } أيها الناس فيما بينكم من المظالم { يوم القيامة عند ربكم تختصمون } .
39 : 32
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ
{ فمن } أي لا أحد { أظلم ممن كذب على الله } بنسبة الشريك والولد إليه { وكذَّب بالصدق } بالقرآن { إذ جاءه أليس في جهنم مثوىً } مأوى { للكافرين } بلى .
39 : 33
وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
{ والذى جاء بالصدق } هو النبي صلى الله عليه وسلم { وصدق به } هم المؤمنون فالذي بمعنى الذين { أولئك هم المتقون } الشرك .
39 : 34
لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ
{ لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين } لأنفسهم بإيمانهم .
39 : 35
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
{ ليكفّر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون } أسوأ وأحسن بمعنى السيء والحسن .
39 : 36
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
{ أليس الله بكاف عبده } أي النبي، بلى { ويخوّفونك } الخطاب له { بالذين من دونه } أي الأصنام، أن تقتله أو تخبله { ومن يضلل الله فما له من هاد } .
39 : 37
وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ
{ ومن يهد الله فما له من مضلِّ أليس الله بعزيز } غالب على أمره { ذي انتقام } من أعدائه ؟ بلى .
39 : 38
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ
{ ولئن } لام قسم { سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنَّ الله قل أفرأيتم ما تدعون } تعبدون { من دون الله } أي الأصنام { إن أرادني الله بضرِّ هل هن كاشفات ضرَّه } لا { أو أرادني برحمة هل هن ممسكاتٌ رحمتَه } لا، وفي قراءة بالإضافة فيهما { قل حسبيَ الله عليه يتوكل المتوكلون } يثق الواثقون .
39 : 39
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
{ قل يا قوم اعملوا على مكانتكم } حالتكم { إني عامل } على حالتي { فسوف تعلمون } .
39 : 40
مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
{ من } موصولة مفعول العلم { يأتيه عذاب يخزيه ويحل } ينزل { عليه عذاب مقيم } دائم هو عذاب النار، وقد أخزاهم الله ببدر .


Share: