Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


35 : 21
وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ
{ ولا الظل ولا الحرور } الجنة والنار .
35 : 22
وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ
{ وما يستوي الأحياء ولا الأموات } المؤمنون ولا الكفار، وزيادة لا في الثلاثة تأكيد { إن الله يسمع من يشاء } هدايته فيجيبه بالإيمان { وما أنت بمسمع من في القبور } أي الكفار شبههم بالموتى فيجيبون.
35 : 23
إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ
{ إن } ما { أنت إلا نذير } منذر لهم .
35 : 24
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ
{ إنا أرسلناك بالحق } بالهدى { بشيرا } من أجاب إليه { ونذيرا } من لم يجب إليه { وإن } ما { من أمة إلا خلا } سلف { فيها نذير } نبي ينذرها .
35 : 25
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ
{ وإن يكذبوك } أي أهل مكة { فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات} المعجزات { وبالزبر } كصحف إبراهيم { وبالكتاب المنير } هو التوراة والإنجيل، فاصبر كما صبروا .
35 : 26
ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
{ ثم أخذت الذين كفروا } بتكذيبهم { فكيف كان نكير } إنكاري عليهم بالعقوبة والإهلاك، أي هو واقع موقعه .
35 : 27
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ
{ ألم ترَ } تعلم { أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا } فيه التفات عن الغيبة { به ثمرات مختلفا ألوانها } كأخضر وأحمر وأصفر وغيرها { ومن الجبال جدد } جمع جدة، طريق في الجبل وغيره { بيض وحمر } وصفر { مختلف ألوانها } بالشدة والضعف { وغرابيب سود } عطف على جدد، أي صخور شديدة السواد، يقال كثيرا: أسود غربيب، وقليلا: غربيب أسود .
35 : 28
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
{ ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك } كاختلاف الثمار والجبال { إنما يخشى الله من عباده العلماءُ } بخلاف الجهال ككفار مكة { إن الله عزيز } في ملكه { غفور } لذنوب عباده المؤمنين .
35 : 29
إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ
{ إن الذين يتلون } يقرءُون { كتاب الله وأقاموا الصلاة } أداموها { وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية } زكاة وغيرها { يرجون تجارة لن تبور } تهلك .
35 : 30
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ
{ ليوفيهم أجورهم } ثواب أعمالهم المذكورة { ويزيدهم من فضله إنه غفور } لذنوبهم { شكور } لطاعتهم .
35 : 31
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ
{ والذي أوحينا إليك من الكتاب } القرآن { هو الحق مصدقا لما بين يديه } تقدمه من الكتب { إن الله بعباده لخبير بصير } عالم بالبواطن والظواهر .
35 : 32
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
{ ثم أورثنا } أعطينا { الكتاب } القرآن { الذين اصطفينا من عبادنا } وهم أمتك { فمنهم ظالم لنفسه } بالتقصير في العمل به { ومنهم مقتصد } يعمل به أغلب الأوقات { ومنهم سابق بالخيرات } يضم إلى العلم التعليم والإرشاد إلى العمل { بإذن الله } بإرادته { ذلك } أي إيراثهم الكتاب { هو الفضل الكبير } .
35 : 33
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
{ جنات عدن } أي إقامة { يدخلونها } الثلاثة بالبناء وللمفعول خبر جنات المبتدأ { يُحلَّون } خبر ثان { فيها من } بعض { أساور من ذهب ولؤلؤا } مرصع بالذهب { ولباسهم فيها حرير } .
35 : 34
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ
{ وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحَزَنَ } جميعه { إن ربنا لغفور } للذنوب { شكور } للطاعة .
35 : 35
الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ
{ الذي أحلّنا دار المقامة } الإقامة { من فضله لا يمسنا فيها نصب } تعب { ولا يمسنا فيها لغوب } إعياء من التعب لعدم التكليف فيها، وذكر الثاني التابع للأول للتصريح بنفيه .
35 : 36
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ
{ والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم } بالموت { فيموتوا } يستريحوا { ولا يُخفف عنهم من عذابها } طرفة عين { كذلك } كما جزيناهم { يجزِى كلَّ كفورِ } كافر بالياء والنون المفتوحة مع كسر الزاي ونصب كل .
35 : 37
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ
{ وهم يصطرخون فيها } يستغيثون بشدة وعويل يقولون { ربنا أخرجنا } منها { نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل } فيقال لهم { أوَ لم نعمّركم ما } وقتا { يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير } الرسول فما أجبتم { فذوقوا فما للظالمين } الكافرين { من نصير } يدفع العذاب عنهم .
35 : 38
إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
{إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور} بما في القلوب، فعلمه بغيره أولى بالنظر إلى حال الناس.
35 : 39
هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا
{ هو الذي جعلكم خلائف في الأرض } جمع خليفة، أي يخلف بعضكم بعضا { فمن كفر } منكم { فعليه كفره } أي وبال كفره { ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا } غضبا { ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا } للآخرة.
35 : 40
قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا
{ قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون } تعبدون { من دون الله } أي غيره، وهم الأصنام الذين زعمتم أنهم شركاء الله تعالى { أروني } أخبروني { ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك } شركة مع الله { في } خلق { السماوات } {أم آتيناهم كتابا فهم على بينة } حجة { منه } بأن لهم معه شركة {بل إن } ما {يعد الظالمون } الكافرون { بعضهم بعضا إلا غرورا } باطلا بقولهم الأصنام تشفع لهم.


Share: