Preloader Image

15 Rejab 1446H

Wed, 15 Jan 2025

Pray Time


41 : 21
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
{ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء } أي أراد نطقه { وهو خلقكم أول مرةٍ وإليه ترجعون } قيل: هو من كلام الجلود، وقيل: هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم .
41 : 22
وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ
{ وما كنتم تستترون } عن ارتكابكم الفواحش من { أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم } لأنكم لم توقنوا بالبعث { ولكن ظننتم } عند استتاركم { أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون } .
41 : 23
وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ
{ وذلكم } مبتدأ { ظنكم } بدل منه { الذي ظننتم بربكم } نعت والخبر { أرداكم } أي أهلككم { فأصبحتم من الخاسرين } .
41 : 24
فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ
{ فإن يصبروا } على العذاب { فالنار مثوى } مأوى { لهم وإن يستعتبوا } يطلبوا العتبى، أي الرضا { فما هم من المعتبين } المرضيين .
41 : 25
وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
( وقيضنا ) سببنا ( لهم قرناء ) من الشياطين ( فزينوا لهم ما بين أيديهم ) من أمر الدنيا واتباع الشهوات ( وما خلفهم ) من أمر الآخرة بقولهم لا بعث ولا حساب ( وحق عليهم القول ) بالعذاب وهو "" لأملأن جهنم "" الآية ( في ) جملة ( أمم قد خلت ) هلكت ( من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) .
41 : 26
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ
{ وقال الذين كفروا } عند قراءة النبي صلى الله عليه وسلم { لا تسمعوا لهذا القرآن والغوْا فيه } ائتوا باللغط ونحوه وصيحوا في زمن قراءته { لعلكم تغلبون } فيسكت عن القراءة .
41 : 27
فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
قال الله تعالى فيهم: { فلنذيقنَّ الذين كفروا عذاباً شديداً ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون } أي أقبح جزاء عملهم .
41 : 28
ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
{ ذلك } العذاب الشديد وأسوأ الجزاء { جزاء أعداء الله } بتحقيق الهمزة الثانية وإبدالها واواً { النار } عطف بيان للجزاء المخبر به عن ذلك { لهم فيها دار الخلد } أي إقامة لا انتقال منها { جزاءً } منصوب على المصدر بفعله المقدر { بما كانوا بآياتنا } القرآن { يجحدون } .
41 : 29
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ
{ وقال الذين كفروا } في النار { ربنا أرنا الذيْن أضلانا من الجن والإنس } أي إبليس وقابيل سنَّا الكفر والقتل { نجعلهما تحت أقدامنا } في النار { ليكونا من الأسفلين } أي أشد عذاباً منا .
41 : 30
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } على التوحيد وغيره بما وجب عليهم { تتنزل عليهم الملائكة } عند الموت { أن } بأن { لا تخافوا } من الموت وما بعده { ولا تحزنوا } على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه { وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون } .
41 : 31
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
{ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا } أي نحفظكم فيها { وفي الآخرة } أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة { ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون } تطلبون .
41 : 32
نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ
{ نزلاً } رزقاً مهيئاً منصوب بجعل مقدراً { من غفور رحيم } أي الله .
41 : 33
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
{ ومن أحسن قولاً } أي لا أحد أحسن قولاً { ممن دعا إلى الله } بالتوحيد { وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين } .
41 : 34
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
{ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة } في جزئياتهما بعضهما فوق بعض { ادفع } السيئة { بالتي } أي بالخصلة التي { هي أحسن } كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والإساءة بالعفو { فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } أي فيصير عدوك كالصديق القريب في محبته إذا فعلت ذلك فالذي مبتدأ وكأنه الخبر وإذا ظرف لمعنى التشبيه .
41 : 35
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
{ وما يلقاها } أي يؤتى الخصلة التي هي أحسن { إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظ } ثواب { عظيم } .
41 : 36
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
{ وإما } فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة { ينزغنك من الشيطان نزغ } أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف { فاستعذ بالله } جواب الشرط وجواب الأمر محذوف، أي يدفعه عنك { إنه هو السميع } للقول { العليم } بالفعل .
41 : 37
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
{ ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن } أي الآيات الأربع { إن كنتم إياه تعبدون } .
41 : 38
فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ
{ فإن استكبروا } عن السجود لله وحده { فالذين عند ربك } أي فالملائكة { يسبحون } يصلون { له بالليل والنهار وهم لا يسأمون } لا يملون .
41 : 39
{س} . وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
{ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعةً } يابسة لا نبات فيها { فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت } تحركت { وربت } انتفخت وعلت { إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير } .
41 : 40
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
{ إن الذين يلحدون } من ألحد ولحد { في آياتنا } القرآن بالتكذيب { لا يخفون علينا } فنجازيهم { أفمن يُلقى في النار خير أم من يأتي آمناً يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير } تهديد لهم .


Share: