Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


41 : 1
حم
{ حم } الله أعلم بمراده .
41 : 2
تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ تنزيل من الرحمن الرحيم } مبتدأ .
41 : 3
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
{ كتاب } خبره { فصلت آياته } بينت بالأحكام والقصص والمواعظ { قرآناً عربيا } حال من كتاب بصفته { لقوم } متعلق بفصلت { يعلمون } يفهمون ذلك، وهم العرب .
41 : 4
بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
{ بشيراً } صفة قرآناً { ونذيراً فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون } سماع قبول .
41 : 5
وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ
{ وقالوا } للنبي { قلوبنا في أكنَّةٍ } أغطية { مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر } ثقل { ومن بيننا وبينك حجاب } خلاف في الدين { فاعمل } على دينك { إننا عاملون } على ديننا .
41 : 6
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ
{ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه } بالإيمان والطاعة { واستغفروه وويل } كلمة عذاب { للمشركين } .
41 : 7
الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
{ الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم } تأكيد { كافرون } .
41 : 8
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون } مقطوع .
41 : 9
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
{ قل أئنكم } بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأولى { لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } الأحد والاثنين { وتجعلون له أنداداً } شركاء { ذلك رب } أي مالك { العالمين } جمع عالم، وهو ما سوى الله وجمع لاختلاف أنواعه بالياء والنون، تغليباً للعقلاء .
41 : 10
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ
{ وجعل } مستأنف ولا يجوز عطفه على صلة الذي للفاصل الأجنبي { فيها رواسي } جبالاً ثوابت { من فوقها وبارك فيها } بكثرة المياه والزروع والضروع { وقدَّر } قسَّم { فيها أقواتها } للناس والبهائم { في } تمام { أربعة أيام } أي الجعل وما ذكر معه في يوم الثلاثاء والأربعاء { سواءً } منصوب على المصدر، أي استوت الأربعة استواءً لا تزيد ولا تنقص { للسائلين } عن خلق الأرض بما فيها .
41 : 11
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
{ ثم استوى } قصد { إلى السماء وهي دخان } بخار مرتفع { فقال لها وللأرض ائتيا } إلى مرادي منكما { طوعاً أو كرهاً } في موضع الحال، أي طائعتين أو مكرهتين { قالتا أتينا } بمن فينا { طائعين } فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلنا لخاطبها منزلته .
41 : 12
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
{ فقضاهنَّ } الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع الآيلة إليه، أي صيَّرها { سبع سماوات في يومين } الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منه، وفيها خلق آدم ولذلك لم يقل هنا سواء، ووافق ما هنا آيات خلق السماوات والأرض في ستة أيام { وأوحى في كل سماءٍ أمرها } الذي أمر به من فيها من الطاعة والعبادة { وزينا السماء الدنيا بمصابيح } بنجوم { وحفظاً } منصوب بفعله المقدَّر، أي حفظناها من استراق الشياطين السمع بالشهب { ذلك تقدير العزيز } في ملكه { العليم } بخلقه .
41 : 13
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ
{ فإن أعرضوا } أي كفار مكة عن الإيمان بعد هذا البيان { فقل أنذرتكم } خوَّفتكم { صاعقةً مثل صاعقة عادٍ وثمود } عذاباً يهلككم مثل الذي أهلكهم .
41 : 14
إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
{ إذْ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم } أي مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي، والإهلاك في زمنه فقط { أن } أي بأن { لا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل } علينا { ملائكة فإنا بما أرسلتم به } على زعمكم { كافرون } .
41 : 15
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
{ فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا } لما خوِّفوا بالعذاب { من أشد منا قوة } أي لا أحد، كان واحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء { أولم يروْا } يعلموا { أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوَّة وكانوا بآياتنا } المعجزات { يجحدون } .
41 : 16
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
{ فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً } باردة شديدة الصوت بلا مطر { في أيام نحسات } بكسر الحاء وسكونها مشؤومات عليهم { لنذيقهم عذاب الخزي } الذل { في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى } أشد { وهم لا ينصرون } بمنعه عنهم .
41 : 17
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
{ وأما ثمود فهديناهم } بيّنا لهم طريق الهدى { فاستحبوا العمى } اختاروا الكفر { على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون } المهين { بما كانوا يكسبون } .
41 : 18
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
{ ونجينا } منها { الذين آمنوا وكانوا يتقون } الله .
41 : 19
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
{ و } اذكر { يوم يُحشر } بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح الهمزة { أعداء الله إلى النار فهم يوزعون } يساقون .
41 : 20
حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
{ حتى إذا ما } زائدة { جاءُوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون } .


Share: