Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


19 : 21
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا
{ قال } الأمر { كذلك } من خلق غلام منك من غير أب { قال ربك هو عليَّ هينٌ } أي: بأن ينفخ بأمري جبريل فيك فتحملي به ولكون ما ذكر في معنى العلة عطف عليه { ولنجعله آيةً للناس } على قدرتنا { ورحمة منا } لمن آمن به { وكان } خلقه { أمرا مقضيا } به في علمي فنفخ جبريل في جيب درعها فأحست بالحمل في بطنها مصورا.
19 : 22
فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا
{ فحملته فانتبذت } تنحَّت { به مكانا قصيا } بعيدا من أهلها .
19 : 23
فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا
{ فأجاءَها } جاءَ بها { المخاض } وجع الولادة { إلى جذع النخلة } لتعتمد عليه فولدت والحمل والتصوير والولادة في ساعة { قالت يا } للتنبيه { ليتني متُّ قبل هذا } الأمر { وكنت نسيا منسيا } شيئا متروكا لا يعرف ولا يذكر .
19 : 24
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
{ فناداها من تحتها } أي: جبريل وكان أسفل منها { ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا } نهر ماء كان قد انقطع .
19 : 25
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا
{ وهزي إليك بجذع النخلة } كانت يابسة والباء زائدة { تساقط } أصله بتاءين قلبت الثانية سينا وأدغمت في السين، وفى قراءة تركها { عليك رطبا } تمييز { جنيا } صفته .
19 : 26
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا
{ فكلي } من الرطب { واشربي } من السري { وقري عينا } بالولد تمييز محول من الفاعل أي: لتقر عينك به أي: تسكن فلا تطمح إلى غيره { فإما } فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة { ترين } حذفت منه لام الفعل وعينه وألقيت حركتها على الراء وكسرت ياء الضمير لالتقاء الساكنين { من البشر أحدا } فيسألك عن ولدك { فقولي إني نذرت للرحمن صوما } أي إمساكا عن الكلام في شأنه وغيره من الأناسي بدليل { فلن أكلم اليوم إنسا } أي: بعد ذلك .
19 : 27
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا
{ فأتت به قومها تحمله } حال فرأوه { قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا } عظيما حيث أتيت بولد من غير أب .
19 : 28
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا
{ يا أخت هارون } هو رجل صالح أي: يا شبيهته في العفة { ما كان أبوك أمرأ سوء } أي: زانيا { وما كانت أمك بغيا } زانية فمن أين لك هذا الولد .
19 : 29
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا
{ فأشارت } لهم { إليه } أن كلموه { قالوا كيف نكلم من كان } أي وجد { في المهد صبيا .
19 : 30
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا
{ قال إني عبد الله آتاني الكتاب } أي: الإنجيل { وجعلني نبيا } .
19 : 31
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا
{ وجعلني مباركا أينما كنت } أي: نفاعا للناس إخبار بما كتب له { وأوصاني بالصلاة والزكاة } أمرني بهما { ما دمت حيا } .
19 : 32
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا
{ وبرا بوالدتي } منصوب بجعلني مقدرا { ولم يجعلني جبارا } متعاظما { شقيا } عاصيا لربه .
19 : 33
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
{ والسلام } من الله { عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا } يقال فيه ما تقدم في السيد يحيى . قال تعالى :
19 : 34
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ
{ ذلك عيسى ابن مريم قولُ الحق } بالرفع خبر مبتدأ مقدر أي: قول ابن مريم وبالنصب بتقدير قلت، والمعنى القول الحق { الذي فيه يمترون } من المرية أي: يشكون وهم النصارى: قالوا إن عيسى ابن الله، كذبوا .
19 : 35
مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
{ ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه } تنزيها له عن ذلك { إذا قضى أمرا } أي: أراد أن يحدثه { فإنما يقول له كن في فيكونُ } بالرفع بتقدير هو، وبالنصب بتقدير أن ومن ذلك خلق عيسى من غير أب .
19 : 36
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
( وأن الله ربي وربكم فاعبدوه ) بفتح أن بتقدير اذكر ، وبكسرها بتقدير قل بدليل "" ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم "" ( هذا ) المذكور ( صراط ) طريق ( مستقيم ) مؤد إلى الجنة .
19 : 37
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ
{ فاختلف الأحزاب من بينهم } أي النصارى في عيسى أهو ابن الله أو إله معه أو ثالث ثلاثة { فويل } فشدة عذاب { للذين كفروا } بما ذكر وغيره { من مشهد يوم عظيم } أي: حضور يوم القيامة وأهواله.
19 : 38
أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
{ أسمع بهم وأبصر } بهم صيغتا تعجب بمعنى ما أسمعهم وما أبصرهم { يوم يأتوننا } في الآخرة { لكن الظالمون } من إقامة الظاهر مقام المضمر { اليوم } أي: في الدنيا { في ضلال مبين } أي بين به صموا عن سماع الحق وعموا عن إبصاره أي: اعجب منهم يا مخاطب في سمعهم وإبصارهم في الآخرة بعد أن كانوا في الدنيا صما عميا .
19 : 39
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
{ وأنذرهم } خوّف يا محمد كفار مكة { يوم الحسرة } هو يوم القيامة يتحسر فيه المسيء على ترك الإحسان في الدنيا { إذ قُضي الأمر } لهم فيه بالعذاب { وهم } في الدنيا { في غفلة } عنه { وهم لا يؤمنون } به .
19 : 40
إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
{ إنا نحن } تأكيد { نرث الأرض ومن عليها } من العقلاء وغيرهم بإهلاكهم { وإلينا يرجعون } فيه للجزاء .


Share: