Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


19 : 61
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا
{ جنات عدن } إقامة بدل من الجنة { التي وعد الرحمن عباده بالغيب } حال، أي غائبين عنها { إنه كان وعده } أي موعده { مأتيا } بمعنى آتيا وأصله مأتوي أو موعوده هنا الجنة يأتيه أهله .
19 : 62
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا
{ لا يسمعون فيها لغوا } من الكلام { إلا } لكن يسمعون { سلاما } من الملائكة عليهم أو من بعضهم على بعض { ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا } أي على قدرهما في الدنيا، وليس في الجنة نهار ولا ليل بل ضوء ونور أبدا .
19 : 63
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا
{ تلك الجنة التي نورث } نعطي وننزل { من عبادنا من كان تقيا } بطاعته، ونزل لما تأخر الوحي أياما وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ .
19 : 64
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا
{ وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا } أي أمامنا من أمور الآخرة { وما خلفنا } من أمور الدنيا { وما بين ذلك } أي: ما يكون في هذا الوقت إلى قيام الساعة أي له علم ذلك جمعيه { وما كان ربك نسيّا } بمعنى ناسيا أي: تاركا لك بتأخير الوحي عنك .
19 : 65
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا
هو { ربّ } مالك { السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته } أي: اصبر عليها { هل تعلم له سميا } مسمى بذلك ؟ لا .
19 : 66
وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا
{ ويقول الإنسان } المنكر للبعث أبي بن خلف أو الوليد بن المغيرة النازل فيه الآية: { أئذا } بتحقيق الهمزة الثانية وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأخرى { ما متّ لسوف أخرج حيا } من القبر كما يقول محمد، فالاستفهام بمعنى النفي أي: لا أحيا بعد الموت وما زائدة للتأكيد وكذا اللام ورد عليه بقوله تعالى :
19 : 67
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا
{ أولا يَذكرُ الإنسان } أصله يتذكر أبدلت التاء ذالا وأدغمت في الذال وفي قراءة تركها وسكون الذال وضم الكاف { أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا } فيستدل بالابتداء على الإعادة .
19 : 68
فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا
{ فوربك لنحشرنهم } أي المنكرين للبعث { والشياطين } أي نجمع كلا منهم وشيطانه في سلسلة { ثم لنحضرنهم حول جهنم } من خارجها { جثيا } على الركب جمع جاث وأصله جثوو أو جثوي من جثا يجثو أو يجثي لغتان .
19 : 69
ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا
{ ثم لننزعن من كل شيعة } فرقة منهم { أيهم أشد على الرحمن عتيا } جراءة .
19 : 70
ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا
{ ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها } أحق بجهنم الأشد وغيره منهم { صليا } دخولا واحتراقا فنبدأ بهم وأصله صلوي من صلي بكسر اللام وفتحها .
19 : 71
وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا
{ وإن } أي ما { منكم } أحد { إلا واردها } أي داخل جهنم { كان على ربك حتما مقضيا } حتمه وقضى به لا يتركه .
19 : 72
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا
{ ثم ننجِّي } مشددا ومخففا { الذين اتقوا } الشرك والكفر منها { ونذر الظالمين } بالشرك والكفر { فيها جثيا } على الركب .
19 : 73
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا
{ وإذا تتلى عليهم } أي المؤمنين والكافرين { آياتنا } من القرآن { بينات } واضحات حال { قال الذين كفروا للذين آمنوا أيُّ الفريقين } نحن وأنتم { خير مقاما } منزلا ومسكنا بالفتح من قام وبالضم من أقام { وأحسن نديا } بمعنى النادي وهو مجتمع القوم يتحدثون فيه، يعنون نحن فنكون خيرا منكم قال تعالى:
19 : 74
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا
{ وكم } أي كثيرا { أهلكنا قبلهم من قرن } أي أمة من الأمم الماضية { هم أحسن أثاثا } مالاً ومتاعا { ورئيا } منظرا من الرؤية فكما أهلكناهم لكفرهم هلك هؤلاء .
19 : 75
قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا
{ قل من كان في الضلالة } شرط جوابه { فليمدد } بمعنى الخبر أي يمد { له الرحمن مدا } في الدنيا يستدرجه { حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب } كالقتل والأسر { وإما الساعة } المشتملة على جهنم فيدخلونها { فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا } أعوانا أهم أم المؤمنون وجندهم الشياطين وجند المؤمنين عليهم الملائكة .
19 : 76
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا
{ ويزيد الله الذين اهتدوا } بالإيمان { هدى } يما ينزل عليهم من الآيات { والباقيات الصالحات } هي الطاعة تبقى لصاحبها { خير عند ربك ثوابا وخير مردّا } أي ما يرد إليه ويرجع بخلاف أعمال الكفار والخيرية منا في مقابلة قولهم أي الفرقين خير مقاما .
19 : 77
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا
{ أفرأيت الذي كفر بآياتنا } العاص بن وائل { وقال } لخباب بن الأرث القائل له نبعث بعد الموت والمطالب له بمال { لأوتينَّ } على تقدير البعث { مالاً وولدا } فأقضيك ، قال تعالى:
19 : 78
أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا
{ أطلع الغيب } أي أعلمه وأن يؤتى ما قاله واستغنى بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل فحذفت { أم اتخذ عند الرحمن عهدا } بأن يؤتى ما قاله .
19 : 79
كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا
{ كلا } أي لا يؤتى ذلك { سنكتب } نأمر بكتب { ما يقول ونمدّ له العذاب مدا } نزيده بذلك عذابا فوق عذاب كفره .
19 : 80
وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا
{ ونرثه ما يقول } من المال والولد { ويأتينا } يوم القيامة { فردا } لا مال له ولا ولد .


Share: