Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


50 : 21
وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ
{ وجاءت } فيه { كل نفس } إلى المحشر { معها سائق } ملك يسوقها إليه { وشهيد } يشهد عليها بعملها وهو الأيدي والأرجل وغيرها ويقال للكافر .
50 : 22
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
{ لقد كنت } في الدنيا { في غفلة من هذا } النازل بك اليوم { فكشفنا عنك غطاءك } أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم { فبصرُك اليوم حديد } حاد تدرك به ما أنكرته في الدنيا .
50 : 23
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ
{ وقال قرينه } الملك الموكل به { هذا ما } أي الذي { لديَّ عتيد } حاضر فيقال لمالك .
50 : 24
أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ
{ ألقيا في جهنم } أي: ألق ألق أو ألقين وبه قرأ الحسن فأبدلت النون ألفا { كلَّ كفار عنيد } معاند للحق .
50 : 25
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ
{ منَّاع للخير } كالزكاة { معتد } ظالم { مريب } شاك في دينه .
50 : 26
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ
{ الذي جعل مع الله إلها آخر } مبتدأ ضُمن معنى الشرط خبره { فألقياه في العذاب الشديد } تفسيره مثل ما تقدم .
50 : 27
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
{ قال قرينه } الشيطان { ربنا ما أطغيته } أضللته { ولكن كان في ضلال بعيد } فدعوته فاستجاب لي، وقال هو أطغاني بدعائه له .
50 : 28
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ
{ قال } تعالى { لا تختصموا لديَّ } أي ما ينفع الخصام هنا { وقد قدمت إليكم } في الدنيا { بالوعيد } بالعذاب في الآخرة لو لم تؤمنوا ولا بد منه .
50 : 29
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
( ما يبدل ) يغير ( القول لدي ) في ذلك ( وما أنا بظلام للعبيد ) فأعذبهم بغير جرم ، وظلام بمعنى ذي ظلم لقوله "" لا ظلم "" .
50 : 30
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ
{ يوم } ناصبه ظلام { نقول } بالنون والياء { لجهنم هل امتلأت } استفهام لوعده بمثلها { وتقول } بصورة الاستفهام كالسؤال { هل من مزيد } أي لا أسع غير ما امتلأت به، أي قد امتلأت .
50 : 31
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ
{ وأزلفت الجنة } قربت { للمتقين } مكانا { غير بعيد } منهم فيرونها ويقال لهم .
50 : 32
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ
{ هذا } المرئي { ما توعدون } بالتاء والياء في الدنيا ويبدل من للمتقين قوله { لكل أوَّاب } رجّاع إلى طاعة الله { حفيظ } حافظ لحدوده .
50 : 33
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ
{ من خشي الرحمن بالغيب } خافه ولم يره { وجاء بقلب منيب } مقبل على طاعته، ويقال للمتقين أيضا .
50 : 34
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ
{ ادخلوها بسلام } سالمين من كل مخوف أو مع سلام، أي سلموا وادخلوا { ذلك } اليوم الذي حصل فيه الدخول { يومُ الخلود } الدوام في الجنة .
50 : 35
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ
{ لهم ما يشاءُون فيها ولدينا مزيد } زيادة على ما عملوا وطلبوا .
50 : 36
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
{ وكم أهلكنا قبلهم من قرن } أي أهلكنا قبل كفار قريش قرونا كثيرة من الكفار { هم أشد منهم بطشا } قوة { فنقبوا } فتشوا { في البلاد هل من محيص } لهم أو لغيرهم من الموت فلم يجدوا .
50 : 37
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
{ إن في ذلك } المذكور { لذكرى } لعظة { لمن كان له قلب } عقل { أو ألقى السمع } استمع الوعظ { وهو شهيد } حاضر بالقلب .
50 : 38
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ
( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ) أولها الأحد وآخرها الجمعة ( وما مسنا من لغوب ) تعب ، نزل ردا على اليهود في قولهم : إن الله استراح يوم السبت وانتفاء التعب عنه لتنزهه تعالى عن صفات المخلوقين ولعدم المماثلة بينه وبين غيره "" إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون "" .
50 : 39
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ
{ فاصبر } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم { على ما يقولون } أي اليهود وغيرهم من التشبيه والتكذيب { وسبح بحمد ربك } صل حامدا { قبل طلوع الشمس } أي صلاة الصبح { وقبل الغروب } أي صلاة الظهر والعصر .
50 : 40
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ
{ ومن الليل فسبحه } أي صل العشاءين { وأَِدبار السجود } بفتح الهمزة جمع دبر وكسرها مصدر أدبر، أي صل النوافل المسنونة عقب الفرائض وقيل المراد حقيقة التسبيح في هذه الأوقات ملابسا للحمد .


Share: