Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


34 : 41
قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ
{ قالوا سبحانك } تنزيها لك عن الشريك { أنت ولينا من دونهم } أي لا موالاة بيننا وبينهم من جهتنا { بل } للانتقال { كانوا يعبدون الجن } الشياطين، أي يطيعونهم في عبادتهم إيانا { أكثرهم بهم مؤمنون } مصدقون فيما يقولون لهم .
34 : 42
فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ
قال تعالى: { فاليوم لا يملك بعضكم لبعض } أي بعض المعبودين لبعض العابدين { نفعا } شفاعة { ولاضرا } تعذيبا { ونقول للذين ظلموا } كفروا { ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون } .
34 : 43
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ
{ وإذا تتلى عليهم آياتنا } القرآن { بيّنات } واضحات بلسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم { قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم } من الأصنام { وقالوا ما هذا } القرآن { إلا إفك } كذب { مفترى } على الله { وقال الذين كفروا للحق } القرآن { لما جاءهم إن } ما { هذا إلا سحرٌ مبين } بيّن .
34 : 44
وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ
قال تعالى: { وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير } فمن أين كذبوك .
34 : 45
وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
{ وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا } أي هؤلاء { معشار ما آتيناهم } من القوة وطول العمر وكثرة المال { فكذبوا رسلي } إليهم { فكيف كان نكير } إنكاري عليهم العقوبة والإهلاك، أي هو واقع موقعه .
34 : 46
قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
{ قل إنما أعظكم بواحدة } هي { أن تقوموا لله } أي لأجله { مثنى } أي اثنين اثنين { وفرادى } واحدا واحدا { ثم تتفكروا } فتعلموا { ما بصاحبكم } محمد { من جنة } جنون { إن } ما { هو إلا نذير لكم بين يدي } أي قبل { عذاب شديد } في الآخرة إن عصيتموه.
34 : 47
قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
{ قل } لهم { ما سألتكم } على الإنذار والتبليغ { من أجر فهو لكم } أي لا أسألكم عليه أجرا { إن أجري } ما ثوابي { إلا على الله وهو على كل شيء شهيد } مطلع يعلم صدقي .
34 : 48
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
{ قل إن ربي يقذف بالحق } يلقيه إلى أنبيائه { علاًم الغيوب } ما غاب عن خلقه في السماوات والأرض .
34 : 49
قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ
{ قل جاء الحق } الإسلام { وما يبدئ الباطل } الكفر { وما يعيد } أي لم يبق له أثر.
34 : 50
قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
{ قل إن ضللت } عن الحق { فإنما أضل على نفسي } أي إثم ضلالي عليها { وإن اهتديت فيما يوحي إليَّ ربي } من القرآن والحكمة { إنه سميع } للدعاء { قريب } .
34 : 51
وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
{ ولوْ ترى } يا محمد { إذْ فزعوا } عند البعث لرأيت أمرا عظيما { فلا فوت } لهم منا، أي لا يفوتوننا { وأخذوا من مكان قريب } أي القبور .
34 : 52
وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ
{ وقالوا آمنا به } بمحمد أو القرآن { وأنَّى لهم التناوش } بواو وبالهمزة بدلها، أي تناول الإيمان { من مكان بعيد } عن محله إذ هم في الآخرة ومحله الدنيا.
34 : 53
وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ
{ وقد كفروا به من قبل } في الدنيا { ويقذفون } يرمون { بالغيب من مكان بعيد } أي بما غاب علمه عنهم غيبة بعيدة حيث قالوا في النبي ساحر، شاعر، كاهن، وفي القرآن سحر، شعر، كهانة .
34 : 54
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ
{ وحيلَ بينهم وبين ما يشتهون } من الإيمان، أي قبوله { كما فُعل بأشياعهم } أشباههم في الكفر { من قبل } أي قبلهم { إنهم كانوا في شك مريب } موقع في الريبة لهم فيما آمنوا به الآن ولم يعتدوّا بدلائله في الدنيا .


Share: