Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


20 : 81
كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى
{ كلوا من طيبات ما رزقناكم } أي المنعم به عليكم { ولا تطغوا فيه } بأن تكفروا النعمة به { فيحل عليكم غضبي } بكسر الحاء: أي يجب وبضمها أي ينزل { ومن يحلل عليه غضبي } بكسر اللام وضمها { فقد هوى } سقط في النار .
20 : 82
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
{ وإني لغفار لمن تاب } من الشرك { وآمن } وحَّد الله { وعمل صالحا } يصدق بالفرض والنفل { ثم اهتدى } باستمراره على ما ذكر إلى موته .
20 : 83
وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى
{ وما أعجلك عن قومك } لمجيء ميعاد أخذ التوراة { يا موسى } .
20 : 84
قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
{ قال هم أولاء } أي بالقرب مني يأتون { على أثري وعجلت إليك رب لترضى } عني أي زيادة في رضاك وقبل الجواب أتى بالاعتذار حسب ظنه، وتخلف المظنون لما :
20 : 85
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ
{ قال } تعالى { فإنا قد فتنا قومك من بعدك } أي بعد فراقك لهم { وأضلهم السامري } فعبدوا العجل .
20 : 86
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي
{ فرجع موسى إلى قومه غضبان } من جهتهم { أسفا } شديد الحزن { قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا } أي صدقا أنه يعطيكم التوراة { أفطال عليكم العهد } مدة مفارقتي إياكم { أم أردتم أن يحل } يجب { عليكم غضب من ربكم } بعبادتكم العجل { فأخلفتم موعدي } وتركتم المجيء بعدي .
20 : 87
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
{ قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } مثلث الميم أي بقدرتنا أو أمرنا { ولكنا حَمَلْنا } بفتح الحاء مخففا وبضمها وكسر الميم مشددا { أوزارا } أثقالاً { من زينة القوم } أي قوم فرعون، استعارها بنو إسرائيل بعلَّة عرس فبقيت عندهم { فقذفناها } طرحناها في النار بأمر السامري { فكذلك } كما ألقينا { ألقى السامري } ما معه من حليهم، ومن التراب الذي أخذه من أثر حافر فرس جبريل على الوجه الآتي :
20 : 88
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ
{ فأخرج لهم عجلاً } صاغه من الحلي { جسدا } لحما ودما { له خوار } أي صوت يُسمع أي انقلب كذلك بسبب التراب الذي أثره الحياة فيما يوضع ووضعه بعد صوغه في فمه { فقالوا } أي السامري وأتباعه { هذا إلهكم وإله موسى فنسيَ } موسى ربه هنا وذهب يطلبه قال تعالى :
20 : 89
أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
( أفلا يرون أ ) أن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي أنه ( لا يرجع ) العجل ( إليهم قولاً ) أي لا يرد لهم جوابا ( ولا يملك لهم ضرا ) أي دفعه ( ولا نفعا ) أي جلبه أي فكيف يتخذ إلها ؟
20 : 90
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي
{ ولقد قال لهم هارون من قبل } أي قبل أن يرجع موسى { يا قوم إنما فُتنْتم به وإنَّ ربكم الرحمن فاتَّبعوني } في عبادته { وأطيعوا أمري } فيها .
20 : 91
قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى
{ قالوا لن نبرح } نزال { عليه عاكفين } على عبادته مقيمين { حتى يرجع إلينا موسى } .
20 : 92
قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا
{ قال } موسى بعد رجوعه { يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا } بعبادته .
20 : 93
أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي
{ أ } ن { لا تتبعن } لا زائدة { أفعصيت أمري } بإقامتك بين من يعبد غير الله تعالى .
20 : 94
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
{ قال } هارون { يا ابن أم } بكسر الميم وفتحها أراد أمي وذكرها أَعْطَف لقلبه { لا تأخذ بلحيتي } وكان أخذها بشماله { ولا برأسي } وكان أخذ شعره بيمينه غضبا { إني خشيت } لو اتبعك ولا بد أن يتبعني جمع ممن لم يعبدوا العجل { أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } وتغضب عليَّ { ولم ترقب } تنتظر { قولي } فيما رأيته في ذلك .
20 : 95
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ
{ قال فما خطبك } شأنك الداعي إلى ما صنعت { يا سامري } .
20 : 96
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
{ قال بصرت بما لم يبصروا به } بالياء والتاء أي علمت ما لم يعلموه { فقبضت قبضة من } تراب { أثر } حافر فرس { الرسول } جبريل { فنبذتها } ألقيتها في صورة العجل المصاغ { وكذلك سولت } زينت { لي نفسي } وألقى فيها أن أخذ قبضة من تراب ما ذكر، وألقيها على ما لا روح، به يصير له روح ورأيت قومك طلبوا منك أن تجعل لهم إلها فحدثتني نفسي أن يكون ذلك العجل إلههم .
20 : 97
قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا
{ قال } له موسى { فاذهب } من بيننا { فإن لك في الحياة } أي مدة حياتك { أن تقول } لمن رأيته { لا مساس } أي لا تقربني فكان بهم في البرية وإذا مس أحدا أو مسه أحد حُمَّا جميعا { وإن لك موعدا } لعذابك { لن تخلفه } بكسر اللام: أي لن تغيب عنه، وبفتحها أي بل تبعث إليه { وانظر إلى إلهك الذي ظلْت } أصله ظللت بلامين أولاهما مكسورة حذفت تخفيفا أي دمت { عليه عاكفا } أي مقيما تعبده { لنحرقنه } بالنار { ثم لننسفنه في اليمّ نسفا } نذرينه في هواء البحر، وفعل موسى بعد ذبحه ما ذكره .
20 : 98
إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا
{ إنما إلهكم الله الذي لا اله إلا هو وسع كل شيء علما } تمييز محول عن الفاعل وسع علمه كل شيء .
20 : 99
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا
{ كذلك } أي كما قصصنا عليك يا محمد هذه القصة { نقص عليك من أنباء } أخبار { ما قد سبق } من الأمم { وقد آتيناك } أعطيناك { من لدنا } من عندنا { ذكرا } قرآنا .
20 : 100
مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا
{ من أعرض عنه } فلم يؤمن به { فإنه يحمل يوم القيامة وزرا } حملا ثقيلا من الإثم .


Share: