Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


33 : 41
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيراً
{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا } .
33 : 42
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
{ وسبحوه بكرةً وأصيلا} أول النهار وآخره.
33 : 43
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا
{ هو الذي يصلي عليكم } أي يرحمكم { وملائكته } يستغفرون لكم { ليخرجكم } ليديم إخراجه إياكم { من الظلمات } أي الكفر { إلى النور } أي الإيمان { وكان بالمؤمنين رحيما} .
33 : 44
تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا
{ تحيتهم } منه تعالى { يوم يلقوْنه سلام } بلسان الملائكة { وأعد لهم أجرا كريما} هو الجنة.
33 : 45
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
{ يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا} على من أرسلت إليهم { ومبشرا} من صدقك بالجنة { ونذيرا} منذرا من كذبك بالنار.
33 : 46
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا
{ وداعيا إلى الله } إلى طاعته { بإذنه } بأمره { وسراجا منيرا } أي مثله في الاهتداء به.
33 : 47
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا
{ وبشّر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا} هو الجنة.
33 : 48
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا
{ ولا تطع الكافرين والمنافقين } فيما يخالف شريعتك { ودع } اترك { أذاهم } لا تجازهم عليه إلى أن تؤمر فيهم بأمر { وتوكل على الله } فهو كافيك { وكفى بالله وكيلا} مفوضا إليه.
33 : 49
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } وفي قراءة تماسوهنَّ، أي تجامعوهنَّ { فما لكم عليهن من عدة تعتدونها } تحصونها بالأقراء وغيرها { فمتعوهن } أعطوهن ما يستمتعن به، أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط، قاله ابن عباس وعليه الشافعي { وسرّحوهن سراحا جميلا} خلوا سبيلهن من غير إضرار.
33 : 50
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن } مهورهن { وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك } من الكفار بالسبي كصفية وجويرية { وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك } بخلاف من لم يهاجرن { وامرأةً مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها } يطلب نكاحها بغير صداق { خالصة لك من دون المؤمنين } النكاح بلفظ الهبة من غير صداق { قد علمنا ما فرضنا عليهم } أي المؤمنين { في أزواجهم } من الأحكام بأن لا يزيدوا على أربع نسوة ولا يتزوجوا إلا بوليٍّ وشهود ومهر { و } في { ما ملكت أيمانهم } من الإماء بشراء وغيره بأن تكون الأمة ممن تحل لمالكها كالكتابية بخلاف المجوسية والوثنية وأن تستبرأ قبل الوطء { لكيلا } متعلق بما قبل ذلك { يكون عليك حرج } ضيق في النكاح { وكان الله غفورا } فيما يَعسر التحرز عنه { رحيما } بالتوسعة في ذلك.
33 : 51
تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا
{ترجئ} بالهمزة والياء بدله تؤخر { من تشاء منهنَّ } أي أزواجك عن نوبتها { وتؤوي } تضم { إليك من تشاء } منهن فتأتيها { ومن ابتغيت } طلبت { ممن عزلت } من القسمة { فلا جُناح عليك } في طلبها وضمها إليك خُيِّر في ذلك بعد أن كان القسم واجبا عليه { ذلك } التخيير { أدنى } أقرب إلى { أن تقرَّ أعينهنَّ ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن } ما ذكر المخيّر فيه { كلهن } تأكيد للفاعل في يرضين { والله يعلم ما في قلوبكم } من أمر النساء والميل إلى بعضهن، وإنما خيَّرناك فيهن تيسيرا عليك في كل ما أردت { وكان الله عليما} بخلقه { حليما} عن عقابهم.
33 : 52
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا
{لا تحل} بالتاء وبالياء {لك النساء من بعد} التسع اللاتي اخترنك {ولا أن تبدل} بترك إحدى التاءين في الأصل {بهن من أزواج} بأن تطلقهن أو بعضهن وتنكح بدل من طلقت { ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك } من الإماء فتحل لك وقد ملك صلى الله عليه وسلم بعدهن مارية وولدت له إبراهيم ومات في حياته { وكان الله على شيءٍ رقيبا} حفيظا.
33 : 53
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا
{ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } في الدخول بالدعاء {إلى طعام } فتدخلوا { غير ناظرين } منتظرين { إناه} نضجه مصدر أنى يأنى { ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا } تمكثوا { مستأنسين لحديث } من بعضكم لبعض { إن ذلكم } المكث { كان يؤذي النبي فيستحيي منكم } أن يخرجكم { والله لا يستحيي من الحق } أن يخرجكم، أي لا يترك بيانه، وقرئ يستحي بياء واحدة { وإذا سألتموهن } أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم { متاعا فاسألوهن من وراء حجابٍ} ستر { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } من الخواطر المريبة { وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله } بشيء { ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله } ذنبا { عظيما} .
33 : 54
إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
{ إن تبدوا شيئا أو تخفوه } من نكاحهنَّ بعده { فإن الله كان بكل شيءٍ عليماً} فيجازيكم عليه.
33 : 55
لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا
{ لا جناح عليهنَّ في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن } أي المؤمنات {ولا ما ملكت أيمانهن} من الإماء والعبيد أن يروهن ويكلموهن من غير حجاب { واتقين الله } فيما أمرتن به { إن الله كان على كل شيءٍ شهيدا} لا يخفى عليه شيء.
33 : 56
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
{إن الله وملائكته يصلُّون على النبي} محمد صلى الله عليه وسلم {يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً} أي قولوا: اللهم صل على سيدنا محمد وسلم.
33 : 57
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا
{ إن الذين يؤذون الله ورسوله } وهم الكفار يصفون الله بما هو منزه عنه من الولد والشريك ويكذبون رسوله { لعنهم الله في الدنيا والآخرة } أبعدهم { وأعدَّ لهم عذاباً مهيناً } ذا إهانة وهو النار.
33 : 58
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا
{والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا } يرمونهم بغير ما عملوا { فقد احتملوا بهتانا} تحملوا كذبا {وإثما مبينا } بيِّنا.
33 : 59
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة، أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة { ذلك أدنى } أقرب إلى { أن يعرفن } بأنهن حرائر { فلا يؤذين } بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن، فكان المنافقون يتعرضون لهم {وكان الله غفورا} لما سلف منهن من ترك الستر {رحيما} بهن إذ سترهن.
33 : 60
لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
{لئن} لام قسم {لم ينته المنافقون} عن نفاقهم {والذين في قلوبهم مرض} بالزنا {والمرجفون في المدينة} المؤمنين بقولهم قد أتاكم العدو وسراياكم قتلوا أو هزموا {لنغرينك بهم} لنسلطنك عليهم { ثم لا يجاورونك } يساكنوك {فيها إلا قليلا} ثم يخرجون.


Share: