Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


6 : 21
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
{ ومن } أي لا أحد { أظلم ممن افترى على الله كذبا } بنسبه الشريك إليه { أو كذَّب بآياته } القرآن { إنه } أي الشأن { لا يفلح الظالمون } بذلك .
6 : 22
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
{ و } اذكر { يوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا } توبيخا { أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون } أنهم شركاء الله .
6 : 23
ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ
{ ثم لم تكن } بالتاء والياء { فتنتّهم } بالنصب والرفع أي معذرتهم { إلا أن قالوا } أي قولهم { والله ربِّنا } بالجر نعت والنصب نداء { ما كنا مشركين } .
6 : 24
انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
قال تعال: { أنظر } يا محمد { كيف كذبوا على أنفسهم } بنفي الشرك عنهم { وضلَّ } غاب { عنهم ما كانوا يفترونـ } ـه على الله من الشركاء .
6 : 25
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
{ ومنهم من يستمع إليك } إذا قرأت { وجعلنا على قلوبهم أكنة } أغطية لـ { أن } لا { يفقهوه } يفهموا القرآن { وفي آذانهم وقرا } صما فلا يسمعونه سماع قبول { وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءُوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن } ما { هذا } القرآن {إلا أساطير } أكاذيب { الأولين } كالأضاحيك والأعاجيب جمع أسطورة بالضم .
6 : 26
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
{ وهم ينهون } الناس { عنه } عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم { وينأون } يتباعدون { عنه } فلا يؤمنون به، وقيل: نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذاه ولا يؤمن به { وإن } ما { يهلكون } بالنأي عنه { إلا أنفسهم } لأن ضرره عليهم { وما يشعرون } بذلك .
6 : 27
وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
{ ولو ترى } يا محمد { إذ وُقفوا } عرضوا { على النار فقالوا يا } للتنبيه { ليتنا نردُّ } إلى الدنيا { ولا نكذِّبُ بآيات ربنا ونكونُ من المؤمنين } برفع الفعلين إستئنافا ونصبهما في جواب التمني ورفع الأول ونصب الثاني وجواب لو رأيت أمرا عظيما .
6 : 28
بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
قال تعالى: { بل } للإضراب عن إرادة الإيمان المفهوم من التمني { بدا } ظهر { لهم ما كانوا يخفون من قبل } يكتمون بقولهم (والله ربنا ما كنا مشركين) شهادة جوارحهم فتمنوا ذلك { ولو ردوا } إلى الدنيا فرضا { لعادوا لما نُهوا عنه } من الشرك { وإنهم لكاذبون } في وعدهم بالإيمان .
6 : 29
وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ
{ وقالوا } أي منكر والبعث { إن } ما { هي } أي الحياة { إلا حياتنا الدنيا ومانحن بمبعوثين } .
6 : 30
وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
{ ولو ترى إذ وقفوا } عرضوا { على ربِّهم } لرأيت أمرا عظيما { قال } لهم على لسان الملائكة توبيخا { أليس هذا } البعث والحساب { بالحق قالوا بلى وربِّنا } إنه لحق { قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } به في الدنيا .
6 : 31
ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ
{ قد خسر الذين كذَّبوا بلقاء الله } بالبعث { حتى } غاية للتكذيب { إذا جاءتهم الساعة } القيامة { بغتة } فجأة { قالوا يا حسرتنا } هي شدة التألم ونداؤها مجاز أي هذا أوانك فاحضري { على ما فرَّطنا } قصَّرنا { فيها } أي الدنيا { وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم } بأن تأتيهم عند البعث في أقبح شيء صورة وأنتنه ريحا فتركبهم { ألا ساء } بئس { ما يزرون } يحملونه حملهم ذلك .
6 : 32
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
{ وما الحياة الدنيا } أي الاشتغال بها { إلا لعب ولهو } وأما الطاعة وما يعين عليها فمن أمور الآخرة { وللدَّار الاخرةُ } وفي قراءة ولدار الآخرة أي الجنة { خير للذين يتقون } الشرك { أفلا يعقلون } بالياء والتاء ذلك فيؤمنون .
6 : 33
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ
{ قد } للتحقيق { نعلم إنه } أي الشأن { ليحزنك الذي يقولون } لك من التكذيب { فإنهم لا يكذِّبونك } في السر لعلمهم أنك صادق وفي قراءة بالتخفيف أي لا ينسبونك إلى الكذب { ولكن الظالمين } وضعه موضع المضمر { يآيات الله } القرآن { يجحدون } يكذبون .
6 : 34
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
{ ولقد كذِّبت رسل من قبلك } فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم { فصبروا على ما كذِّبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا } بإهلاك قومهم فاصبر حتى يأتيك النصر بإهلاك قومك { ولا مبدِّل لكلمات الله } مواعيده { ولقد جاءك من نبأ المرسلين } ما يسكن به قلبك .
6 : 35
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
{ وإن كان كبر } عظم { عليك إعراضهم } عن الإسلام لحرصك عليهم { فإن استطعت أن تبتغى نفقا } سربا { في الأرض أو سلَّما } مصعدا { في السماء فتأتيهم بآية } مما اقترحوا فافعل، المعنى أنك لا تستطيع ذلك فاصبر حتى يحكم الله، { ولو شاء الله } هدايتهم { لجمعهم على الهدى } ولكن لو لم يشأ ذلك فلم يؤمنوا { فلا تكوننَّ من الجاهلين } بذلك .
6 : 36
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
{ إنَّما يستجيب } دعاءك إلى الإيمان { الذين يسمعون } سمع تفهُّم واعتبار { و الموتى } أي الكفار شبههم بهم في عدم السماع { يبعثهم الله } في الآخرة { ثم إليه يرجعون } يُردون فيجازيهم بأعمالهم .
6 : 37
وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
{ وقالوا } أي كفار مكة { لولا } هلا { نزَّل عليه آية من ربه } كالناقة والعصا والمائدة { قل } لهم { إن الله قادر على أن ينزِّل } بالتشديد والتخفيف { آية } مما اقترحوا { ولكن أكثرهم لا يعلمون } أن نزولها بلاء عليهم لوجوب هلاكهم إن جحدوها .
6 : 38
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
{ وما من } زائدة { دابة } تمشي { في الأرض ولا طائر يطير } في الهواء { بجناحيه إلا أمم أمثالكم } في تدبير خلقها ورزقها وأحوالها { ما فرطنا } تركنا { في الكتاب } اللوح المحفوظ { من } زائدة { شىء } فلم نكتبه { ثم إلى ربهم يحشرون } بينهم ويقتص للجماء من القرناه ثم يقول لهم كونوا ترابا .
6 : 39
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
{ والذين كذبوا بآياتنا } القرآن { صم } عن سماعه سماع قبول { وبكم } عن النطق بالحق { في الظلمات } الكفر { من يشأ الله } إضلاله { يضلله ومن يشأ } هدايته { يجعله على صراط } طريق { مستقيم } دين الإسلام .
6 : 40
قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
{ قل } يا محمد لأهل مكة { أرأيتكم } أخبروني { أن أتاكم عذاب الله } في الدنيا { أو أتتكم الساعة } القيامة المشتملة عليه بغتة { أغير الله تدعون } لا { إن كنتم صادقين } في أن الأصنام تنفعكم فادعوها .


Share: