Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL AN'AAM : 101 - 120



6 : 101
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
هو { بديع السماوات والأرض } مبدعهما من غير مثال سبق { أنَّى } كيف { يكون له ولد ولم تكن له صاحبة } زوجة { وخلق كلَّ شيء } من شأنه أن يخلق { وهو بكل شيء عليمٌ } .
6 : 102
ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
{ ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالقُ كلَّ شيء فاعبدوه } وحِّدوه { وهو على كل شيء وكيل } حفيظ .
6 : 103
لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
{لا تدركه الأبصار} أي لا تراه وهذا مخصوص لرؤية المؤمنين له في الآخرة لقوله تعالى : {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} وحديث الشيخين {إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر} وقيل المراد لا تحيط به {وهو يدرك الأبصار} أي يراها ولا تراه ولا يجوز في غيره أن يدرك البصر وهو لا يدركه أويحيط به علمًا {وهو اللطيف} بأوليائه {الخبير} بهم.
6 : 104
قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ
قل يا محمد لهم: { قد جاءكم بصائر } حجج { من ربكم فمن أبصر } ها فآمن { فلنفسه } أبصر لأن ثواب إبصاره له { ومن عَمي } عنها فضل { فعليها } وبال إضلاله { وما أنا عليكم بحفيظ } رقيب لأعمالكم إنما أنا نذير .
6 : 105
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
{ وكذلك } كما بينا ما ذكر { نصرِّف } نبين { الآيات } ليعتبروا { وليقولوا } أي الكفار في عاقبة الأمر { دارست } ذاكرت أهل الكتاب وفي قراءة دَرَسْت أي كتب الماضين وجئت بهذا منها { ولنبيِّنه لقوم يعلمون } .
6 : 106
اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
{ إتَّبع ما أوحي إليك من ربك } أي القرآن { لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين } .
6 : 107
وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
{ ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا } رقيبا فتجازيهم بأعمالهم { وما أنت عليهم بوكيل } فتجبرهم على الإيمان وهذا قبل الأمر بالقتال .
6 : 108
وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
{ ولا تسبوا الذين يدعونـ } ـهم { من دون الله } أي الأصنام { فيسبوا الله عدْوا } اعتداء وظلما { بغير علم } أي جهلا منهم بالله { كذلك } كما زيَّنا لهؤلاء ما هم عليه { زيَّنا لكل أمة عملهم } من الخير والشر فأتوه { ثم إلى ربهم مرجعهم } في الآخرة { فينبِّئهم بما كانوا يعلمون } فيجازيهم به .
6 : 109
وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ
{ وأقسموا } أي كفار مكة { بالله جهد أيمانهم } أي غاية اجتهادهم فيها { لئن جاءتهم آية } مما اقترحوا { ليؤمنن بها قل } لهم { إنما الآيات عند الله } ينزلها كما يشاء وإنما أنا نذير { وما يشعركم } يدريكم بإيمانهم إذا جاءت: أي أنتم لا تدرون ذلك { إنهَّا إذا جاءت لا يؤمنون } لما سبق في علمي، وفي قراءة بالتاء خطابا للكفار وفي أخر بفتح أن بمعنى لعل أو معمولة لما قبلها .
6 : 110
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
{ ونقلَّب أفئدتهم } نحول قلوبهم عن الحق فلا يفهمونه { وأبصارهم } عنه فلا يبصرونه فلا يؤمنون { كما لم يؤمنوا به } أي بما أنزل من الآيات { أوَّل مرّةِ ونذرهم } نتركهم { في طغيانهم } ضلالهم { يعمهون } يترددون متحيرين .
6 : 111
وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
{ ولو أننا نزَّلنا إليهم الملائكة وكملهم الموتى } كما اقترحوا { وحشرنا } جمعنا { عليهم كل شيء قبلا } بضمتين جمع قبيل أي فوجا فوجا وبكسر القاف وفتح الياء أي معاينة فشهدوا بصدقك { ما كانوا ليؤمنوا } لما سبق في علم الله { إلا } لكن { أن يشاء الله } إيمانهم فيؤمنوا { ولكن أكثرهم يجهلون } ذلك .
6 : 112
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
{ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } كما جعلنا هؤلاء أعداءك ويبدل منه { شياطين } مردة { الإنس والجن يوحي } يوسوس { بعضهم إلى بعض زخرف القول } مموهه من الباطل { غرورا } أي ليغروهم { ولو شاء ربُّك ما فعلوه } أي الإيحاء المذكور { فذرْهم } دع الكفار { وما يفترون } من الكفر وغيره مما زين لهم وهذا قبل الأمر بالقتال .
6 : 113
وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ
{ ولتصغى إليه} عطف على غرورا أي الزخرف { أفئدة } قلوب { الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا } يكتسبوا { ما هم مقترفون } من الذنوب فيعاقبوا عليه .
6 : 114
أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
ونزل لما طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل بينه وبينهم حكما، قل { أفغير الله أبتغي } أطلب { حكما } قاضيا بيني وبينكم { وهو الذي أنزل إليكم الكتاب } القرآن { مفصّلا } مبينا في الحق من الباطل { والذين آتيناهم الكتاب } التوراة كعبد الله بن سلام وأصحابه { يعلمون أنه منزَل } بالتخفيف والتشديد { من ربَّك بالحق فلا تكونن من الممترين } الشاكين فيه والمراد بذلك التقرير للكفار أنه حق .
6 : 115
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
{ وتمت كَلِمَاتُ ربَك } بالأحكام والمواعيد { صدقا وعدلا } تمييز { لا مبدِّل لكلماته } بنقص أو خلف { وهو السميع } لما يقال { العليم } بما يفعل .
6 : 116
وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
{ وإن تطع أكثر من في الأرض } أي الكفار { يضلوك عن سبيل الله } دينه { إن } ما { يتبعون إلا الظنَّ } في مجادلتهم لك في أمر الميتة إذ قالوا ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم { وإن } ما { هو إلا يخرصون } يكذبون في ذلك .
6 : 117
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
{ إن ربَّك هو أعلم } أي عالم { من يَضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } فيجازي كلا منهم.
6 : 118
فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ
{ فكلوا مما ذكر اسم الله عليه } أي ذبح على اسمه { إن كنتم بآياته مؤمنين } .
6 : 119
وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ
{ وما لكم أ } ن {لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه } من الذبائح { وقد فُصل } بالبناء للمفعول وللفاعل في الفعلين { لكم ما حُرِّمَ عليكم } في آية (حرمت عليكم الميتة) { إلا ما اضطُررتم إليه } منه فهو أيضا حلال لكم- المعنى لا مانع لكم من أكل ما ذكر وقد بين لكم المحرّم أكله، وهذا ليس منه - { وإن كثيرا لَيَضِلُّونَ } بفتح الياء وضمها { بأهوائهم } بما تهواه أنفسهم من تحليل الميتة وغيرها { بغير علم } يعتمدونه في ذلك { إن ربَّك هو أعلم بالمعتدين } المتجاوزين .
6 : 120
وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ
{ وذروا } أُتركوا { ظاهر الإثم وباطنه } علانيته وسره والإثم قيل الزنا، وقيل كل معصية { إن الذين يكسبون الإثم سيُجزون } في الآخرة { بما كانوا يقترفون } يكتسبون .


Share: