Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL AN'AAM : 121 - 140



6 : 121
وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
{ ولا تأكلوا مما لم يُذكر اسم الله عليه } بأن مات أو ذبح على اسم غيره وإلا فما ذبحه المسلم ولم يسم فيه عمدا أو نسيانا فهو حلال قاله ابن عباس وعليه الشافعي { وإنه } أي الأكل منه { لفسق } خروج عما يحل { وإن الشياطين ليوحون } يوسوسون { إلى أوليائهم } الكفار { ليجادلوكم } في تحليل الميتة { وإن أطعتموهم } فيه { إنكم لمشركون } .
6 : 122
أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
ونزل في أبي جهل وغيره: { أو من كان ميتا } بالكفر { فأحييناه } بالهدى { وجعلنا له نورا يمشي به في الناس } يتبصر به الحق من غيره وهو الإيمان { كمن مثله } مثل زائدة أي كمن هو { في الظلمات ليس بخارج منها } وهو الكافر ؟ لا { كذلك } كما زيِّن للمؤمنين الإيمان { زيِّن للكافرين ما كانوا يعلمون } من الكفر والمعاصى .
6 : 123
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
{ وكذلك } كما جعلنا فُسَّاق مكة أكابرها { جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها } بالصد عن الإيمان { وما يمكرون إلا بأنفسهم } لأن وباله عليهم { وما يشعرون } بذلك .
6 : 124
وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ
{ وإذا جاءتهم } أي أهل مكة { آية } على صدق النبي صلى الله عليه وسلم { قالوا لن نؤمن } به { حتى نؤتى مثل ما أوتي رسلُ الله } من الرسالة والوحي إلينا لأنا أكثر مالا وأكبر سنّا قال تعالى: { الله أعلم حيث يجعل رِسَالاَتِهِ } بالجمع والإفراد وحيث مفعول به لفعل دل عليه أعلم: أي يعلم الموضع الصالح لوضعها فيه فيضعها وهؤلاء ليسوا أهلا لها { سيصيب الذين أجرموا } بقولهم ذلك { صغار } ذلٌ { عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون } أي بسبب مكرهم .
6 : 125
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
{ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام } بأن يقذف في قلبه نورا فينفسح له ويقبله كما ورد في حديث { ومن يردْ } الله { أن يضلَّه يجعل صدره ضَيْقا } بالتخفيف والتشديد عن قبوله { حرَجا } شديد الضيق بكسر الراء صفة وفتحها مصدر وصف فيه مبالغة { كأنما يصَّعَّد } وفي قراءة يصَّاعد وفيهما إدغام التاء في الأصل في الصاد وفي أخرى بسكونها { في السماء } إذا كلف الإيمان لشدته عليه { كذلك } الجعل { يجعل الله الرجس } العذاب أو الشيطان أي يسلطه { على الذين لا يؤمنون } .
6 : 126
وَهَـذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
{ وهذا } الذي أنت عليه يا محمد { صراطُ } طريق { ربِّك مستقيما } لا عوج فيه ونصبه على الحال المؤكد للجملة والعامل فيها معنى الإشارة { قد فصّلنا } بينا { الآيات لقوم يذكَّرون } فيه إدغام التاء في الأصل في الذال أي يتعظون وخُصوا بالذكر لأنهم المنتفعون .
6 : 127
لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
{ لهم دار السلام } أي السلام وهي الجنة { عند ربِّهم وهو وليهم بما كانوا يعلمون } .
6 : 128
وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ
{ و } اذكر { يوم نحشرهم } بالنون والياء أي الله الخلق { جميعا } ويقال لهم { يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس } بإغوائكم { وقال أولياؤهم } الذين أطاعوهم { من الإنس ربنا استمع بعضنا ببعض } انتفع الإنس بتزيين الجن لهم الشهوات والجن بطاعة الإنس لهم { وبلغنا أجلنا الذي أجَّلْتَ لنا } وهو يوم القيامة وهذا تحسر منهم قال تعالى لهم على لسان الملائكة: { النار مثواكم } مأواكم { خالدين فيها إلا ما شاء الله } من الأوقات التي يخرجون فيها لشرب الحميم فإنه خارجها كما قال تعالى (ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم) وعن ابن عباس أنه فيمن علم الله أنهم يؤمنون فما بمعني من { إن ربك حكيم } في صنعه { عليم } بخلقه .
6 : 129
وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
{ وكذلك } كما متَّعنا عُصاة الإنس والجن بعضهم ببعض { نولي } من الولاية { بعض الظالمين بعضا } أي على بعض { بما كانوا يكسبون } من المعاصي .
6 : 130
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ
{ يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم } أي من مجموعكم أي بعضكم الصادق بالإنس أو رسل الجن نذرهم الذين يسمعون كلام الرسل فيبلغون قومهم { يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا } أن قد بلغنا قال تعالى: { وغرَّتهم الحياة الدنيا } فلم يؤمنوا { وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين } .
6 : 131
ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ
{ ذلك } أي إرسال الرسل { أن } اللام مقدرة وهي مخففة أي لأنه { لم يكن ربَّك مهلك القرى بظلم } منها { وأهلها غافلون } لم يرسل إليهم رسول يبين لهم؟ .
6 : 132
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
{ ولكل } من العاملين { درجات } جزاء { مما عملوا } من خير وشر { وما ربك بغافل عما يعملون } بالياء والتاء .
6 : 133
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
{ وربُّك الغني } عن خلقه وعبادتهم { ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم } يا أهل مكة بالإهلاك { ويستخلف من بعدكم ما يشاء } من الخلق { كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين } أذهبهم ولكنه أبقاكم رحمة لكم .
6 : 134
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ
{ إن ما توعدون } من الساعة والعذاب { لآت } لا محالة { وما أنتم بمعجزين } فائتين عذابنا .
6 : 135
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
{ قل } لهم { يا قوم اعملوا على مكانتكم } حالتكم { إني عامل } على حالتي { فسوف تعلمون من } موصولة مفعول العلم { تكون له عاقبة الدار } أي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة أنحن أم أنتم { إنه لا يفلح } يسعد { الظالمون } الكافرون .
6 : 136
وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ
{ وجعلوا } أي كفار مكة { لله مما ذرأ } خلق { من الحرث } الزرع { والأنعام نصيبا } يصرفونه إلى الضيفان والمساكين ولشركائهم نصيبا يصرفونه إلى سدنتها { فقالوا هذا لله بزعمهم } بالفتح والضم { وهذا لشركائنا } فكانوا إذا سقط في نصيب الله شيء من نصيبها التقطوه أو نصيبها شيء من نصيبه تركوه وقالوا إن الله غني عن هذا كما قال تعالى { فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله } أي لجهته { وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء } بئس { ما يحكمون } حكمهم هذا .
6 : 137
وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
{ وكذلك } كما زين لهم ما ذكر { زَيَّنَ لكثير من المشركين قتل أولادهم } بالوأد { شركاؤُهم } من الجن بالرفع فاعل زين وفي قراءة ببنائه للمفعول ورفع قتل ونصب الأولاد به وجر شركائهم بإضافته وفيه الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول - ولا يضر - وإضافة القتل إلى الشركاء لأمرهم به { ليردوهم } يهلكوهم { وليلبسوا } يخلطوا { عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون } .
6 : 138
وَقَالُواْ هَـذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
{ وقالوا هذه أنعام وحرث حجر } حرام { لا يطعمها إلا من شاء } من خَدَمَةِ الأوثان وغيرهم { بزَعمهم } أي لا حجة لهم فيه { وأنعام حرمت ظهورها } فلا تركب كالسوائب والحوامي { وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها } عند ذبحها بل يذكرون اسم أصنامهم ونسبوا ذلك إلى الله { افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون } عليه .
6 : 139
وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ
{ وقالوا ما في بطون هذه الأنعام } المحرمة وهي السوائب والبحائر { خالصة } حلال { لذكورنا ومحرَّم على أزواجنا } أي النساء { وإن تَكُنْ مَيْتَةٌ } بالرفع والنصب مع تأنيث الفعل وتذكيره { فهم فيه شركاء سيجزيهم } الله { وصفَهم } ذلك بالتحليل والتحريم أي جزاءه { إنه حكيم } في صنعه { عليم } بخلقه .
6 : 140
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
{ قد خسر الذين قتلوا } بالتخفيف والتشديد { أولادهم } بالوأد { سفها } جهلا { بغير علم وحرَّموا ما رزقهم الله } مما ذكر { افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين } .


Share: