Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


8 : 21
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
{ ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون } سماع تدبر واتعاظ وهم المنافقون أو المشركون .
8 : 22
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
{ إن شرَّ الدواب عند الله الصمٌّ } عن سماع الحق { البكم } عن النطق به { الذين لا يعقلونـ } ـه .
8 : 23
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ
{ ولو علم الله فيهم خيرا } صلاحا بسماع الحق { لأسمعهم } سماع تفهم { ولو أسمعهم } فرضا وقد علم أن لا خير فيهم { لتوَّلوا } عنه { وهم معرضون } عن قبوله عنادا وجحودا .
8 : 24
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
{ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول } بالطاعة { إذا دعاكم لما يحييكم } من أمر الدين أنه سبب الحياة الأبدية { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } فلا يستطيع أن يؤمن أو يكفر إلا بإرادته { وأنه إليه تُحشرون } فيجازيكم بأعمالكم .
8 : 25
وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
{ واتقوا فتنة } إن أصابتكم { لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة } بل تعمهم وغيرهم واتقاؤها بإنكار موجبها من المنكر { واعلموا أن الله شديد العقاب } لمن خالفه .
8 : 26
وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
{ واذكروا إذ أنتم قليل مستضعَفون في الأرض } أرض مكة { تخافون أن يتخطَّفكم الناس } يأخذكم الكفار بسرعة { فآواكم } إلى المدينة { وأيَّدكم } قوَّاكم { بنصره } يوم بدر بالملائكة { ورزقكم من الطيبات } الغنائم { لعلكم تشكرون } نعمه .
8 : 27
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
ونزل في أبي لبابة مروان بن عبد المنذر وقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريظة لينزلوا على حكمه فاستشاروه فأشار إليهم أنه الذبح لأن عياله وماله فيهم { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول و تخونوا أماناتكم } ما ائتمنتم عليه من الدين وغيره { وأنتم تعلمون } .
8 : 28
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
{ واعلموا أنما أموالكم وأولادُكم فتنهٌ } لكم صادة عن أمور الآخرة { وأن الله عنده أجر عظيم } فلا تفوِّتوه بمراعاة الأموال والأولاد والخيانة لأجلهم، ونزل في توبته .
8 : 29
يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
{ يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله } بالإنابة وغيرها { يجعل لكم فرقانا } بينكم وبين ما تخافون فتنجون { ويكفِّر عنكم سيئآتكم ويغفر لكم } ذنوبكم { والله ذو الفضل العظيم } .
8 : 30
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
{ و } اذكر يا محمد { إذ يمكر بك الذين كفروا } وقد اجتمعوا للمشاورة في شأنك بدار الندوة { ليثبتوك } يوثقوك ويحبسوك { أو يقتلوك } كلهم قَتلَة رجل واحد { أو يخرجوك } من مكة { ويمكرون } بك { ويمكرُ الله } بهم بتدبير أمرك بأن أوحى إليك ما دبروه وأمرك بالخروج { والله خير الماكرين } أعلمهم به .
8 : 31
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ
{ وإذا تُتلى عليهم آياتنا } القرآن { قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا } قاله النضر بن الحارث لأنه كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبار الأعاجم ويحدث بها أهل مكة { إن } ما { هذا } القرآن { إلا أساطير } أكاذيب { الأولين } .
8 : 32
وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
{ وإذ قالوا اللهم إن كان هذا } الذي يقرؤه محمد { هو الحقَّ } المنزل { من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } مؤلم على إنكاره قاله النصر ، وغيره استهزاءً وإيهاما أنه على بصيرة وجزم ببطلانه .
8 : 33
وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
قال تعالى: { وما كان الله ليعذَّبهم } بما سألوه { وأنت فيهم } لأن العذاب إذا نزل عَمَّ ولم تعذَّب أمة إلا بعد خروج نبيها والمؤمنين منها { وما كان الله معذبَهم وهم يستغفرون } حيث يقولون في طوافهم: غفرانك ، غفرانك. وقيل أهم المؤمنون المستضعفون فيهم كما قال تعالى: (لو تزيَّلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما) .
8 : 34
وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
{ ومالهم أ } ن { لا يعذبهم الله } بالسيف بعد خروجك والمستضعفين وعلى القول الأول هي ناسخة لما قبلها وقد عذَّبهم الله ببدر وغيره { وهم يصدُّون } يمنعون النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين { عن المسجد الحرام } أن يطوفوا به { وما كانوا أولياءه } كما زعموا { إن } ما { أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون } أن لا ولاية لهم عليه .
8 : 35
وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
{ وما كان صلاتُهم عند البيت إلا مُكاءً } صفيرا { وتصديةً } تصفيقا أي جعلوا ذلك موضع صلاتهم التي أمروا بها { فذوقوا العذاب } ببدر { بما كنتم تكفرون } .
8 : 36
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
{ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم } في حرب النبي صلى الله عليه وسلم { ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون } في عاقبة الأمر { عليهم حسرة } ندامة لفواتها وفوات ما قصدوه { ثم يغلبون } في الدنيا { والذين كفروا } منهم { إلى جهنم } في الآخرة { يحشرون } يساقون .
8 : 37
لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
{ ليميزَ } متعلق بتكون بالتخفيف والشديد أي يفصل { الله الخبيث } الكافر { من الطيب } المؤمن { ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيَرْكُمَهُ جميعا } يجمعه متراكما بعضه على بعض { فيجعله في جهنَّم أولئك هم الخاسرون } .
8 : 38
قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ
{ قل للذين كفروا } كأبي سفيان وأصحابه { إن ينتهوا } عن الكفر وقتال النبي صلى الله عليه وسلم { يُغفر لهم ما قد سلف } من أعمالهم { وإن يعودوا } إلى قتال { فقد مضت سنَّةُ الأولين } أي سنتنا فيهم بالإهلاك فكذا نفعل بهم .
8 : 39
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
{ وقاتلوهم حتى لا تكون } توجد { فتنةٌ } شرك { ويكون الدِّين كله لله } وحده ولا يعبد غيره { فإن انتهوا } عن الكفر { فإن الله بما يعملون بصير } فيجازيهم به .
8 : 40
وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
{ وإن تولَّوا } عن الإيمان { فاعلموا أن الله مولاكم } ناصركم ومتولي أموركم { نعم المولى } هو { ونعم النصير } أي الناصر لكم .


Share: