Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL 'ANKABUUT : 21 - 40



29 : 21
يُعَذِّبُُ مَن يَشَاء وَيَرْحَمُ مَن يَشَاء وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ
{ يعذِّب من يشاء } تعذيبه { ويرحم من يشاء } رحمته { وإليه تقبلون } تردون.
29 : 22
وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
{ وما أنتم بمعجزين } ربكم عن إدراككم { في الأرض ولا في السماء } لو كنتم فيها: أي لا تفوتونه { وما لكم من دون الله } أي غيره { من ولي } يمنعكم منه { ولا نصير } ينصركم من عذابه.
29 : 23
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ والذين كفروا بآيات الله ولقائه } أي القرآن والبعث { أولئك يئسوا من رحمتي } أي جنتي { وأولئك لهم عذاب أليم } مؤلم.
29 : 24
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قال تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام: { فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرّقوه فأنجاه الله من النار } التي قذفوه فيها بأن جعلها برداً وسلاماً { إن في ذلك } أي إنجائه منها { لآيات } هي عدم تأثيرها فيه مع عظمها وإخمادها وإنشاء روض مكانها في زمن يسير { لقوم يؤمنون } يصدقون بتوحيد الله وقدرته لأنهم المنتفعون بها.
29 : 25
وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ
{ وقال } إبراهيم {إنما اتخذتم من دون الله أوثانا} تعبدونها وما مصدرية { مودةُ بينكم } خبر إن، وعلى قراءة النصب مفعول له وما كافة المعنى تواددتم على عبادتها { في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض } يتبرأ القادة من الأتباع { ويلعن بعضكم بعضاً } يلعن الأتباع القادة { ومأواكم } مصيركم جميعاً { النار وما لكم من ناصرين } مانعين منها.
29 : 26
فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
{ فآمن له } صدق إبراهيم { لوط } وهو ابن أخيه هاران { وقال } إبراهيم { إني مهاجر } من قومي { إلى ربي } إلى حيث أمرني ربي وهجر قومه وهاجر من سواد العراق إلى الشام { إنه هو العزيز } في ملكه { الحكيم } في صنعه.
29 : 27
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
{ ووهبنا له } بعد إسماعيل { إسحاق ويعقوب } بعد إسحاق { وجعلنا في ذريته النبوة } فكل الأنبياء بعد إبراهيم من ذريته { والكتاب } بمعنى الكتب أي التوراة والإنجيل، والزبور والفرقان { وآتيناه أجره في الدنيا } وهو الثناء الحسن في كل أهل الأديان { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } الذين لهم الدرجات العلى.
29 : 28
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ
{ و } اذكر { لوطاً إذ قال لقومه أإنكم } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين { لتأتون الفاحشة } أي: أدبار الرجال { ما سبقكم بها من أحد من العالمين } الإنس والجن.
29 : 29
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
{ أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل } طريق المارة بفعلكم الفاحشة بمن يمر بكم فترك الناس الممر بكم { وتأتون في ناديكم } أي متحدَّثِكم { المنكر } فعل الفاحشة بعضكم ببعض { فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين } في استقباح ذلك وأن العذاب نازل بفاعليه.
29 : 30
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ
{ قال رب انصرني } بتحقيق قولي في إنزال العذاب { على القوم المفسدين } العاصين بإتيان الرجال فاستجاب الله دعاءه.
29 : 31
وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ
{ ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى } بإسحاق ويعقوب بعده { قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية } أي قرية لوط { إن أهلها كانوا ظالمين } كافرين.
29 : 32
قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
{ قال } إبراهيم { إن فيها لوطا قالوا } أي الرسل { نحن أعلم بمن فيها لنُنجينَّه } بالتخفيف والتشديد {وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين } الباقين في العذاب.
29 : 33
وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
{ ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم } حزن بسببهم { وضاق بهم ذرعا } صدرا لأنهم حسان الوجوه في صورة أضياف فخاف عليهم قومه فأعلموه أنهم رسل ربه { وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجُّوك } بالتشديد والتخفيف { وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين } ونصب أهلك عطف على محل الكاف.
29 : 34
إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
{ إنا منزلون } بالتخفيف والتشديد { على أهل هذه القرية رجزا} عذابا { من السماء بما } بالفعل الذي { كانوا يفسقون } به أي بسبب فسقهم.
29 : 35
وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
{ ولقد تركنا منها آية بينة } ظاهرة هي آثار خرابها { لقوم يعقلون } يتدبرون.
29 : 36
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
{ و } أَرسلنا { إلى مدْين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر } اخشوه، هو يوم القيامة { ولا تعثوْا في الأرض مفسدين } حال مؤكدة لعاملها من عثي بكسر المثلثة أفسد.
29 : 37
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
{ فكذبوه فأخذتهم الرجفة } الزلزلة الشديدة { فأصبحوا في دارهم جاثمين } باركين على الركب ميّتين.
29 : 38
وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ
{ و } أهلكنا { عادا وثمودا } بالصرف وتركه بمعنى الحي والقبيلة { وقد تبيّن لكم } إهلاكهم { من مساكنهم } بالحجر واليمن { وزيَّن لهم الشيطان أعمالهم } من الكفر والمعاصي { فصدهم عن السبيل } سبيل الحق { وكانوا مستبصرين } ذوي بصائر.
29 : 39
وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ
{ و } أهلكنا { قارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم } من قبل { موسى بالبيّنات } الحجج الظاهرات { فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين } فائتين عذابنا.
29 : 40
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
{ فكلا} من المذكورين { أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا} ريحاً عاصفة فيها حصباء كقوم لوط { ومنهم من أخذته الصيحة } كثمود { ومنهم من خسفنا به الأرض } كقارون { ومنهم من أغرقنا } كقوم نوح وفرعون وقومه { وما كان الله ليظلمهم } فيعذبهم بغير ذنب { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } بارتكاب الذنب.


Share: