Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL A'RAAF : 181 - 200



7 : 181
وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
{ وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يَعدِلون } هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم كما في حديث .
7 : 182
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ
{ والذين كذبوا بآياتنا } القرآن من أهل مكة { سنستدرجهم } نأخذهم قليلا قليلا { من حيث لا يعلمون } .
7 : 183
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
{ وأُملي لهم } أمهلهم { إن كيدي متينٌ } شديد لا يطاق .
7 : 184
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
{ أو لم يتفكروا } فيعلموا { ما بصاحبهم } محمد صلى الله عليه وسلم { من جِنَّة } جنون { إن } ما { هو إلا نذير مبين } بيَّن الإنذار .
7 : 185
أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
{ أو لم ينظروا في ملكوت } ملك { السماوات والأرض و } في { ما خلق الله من شيء } بيان لما، فيستدلوا به على قدرة صانعه ووحدانيته { و } في { أن } أي أنه { عسى أن يكون قد اقترب } قرب { أجلهم } فيموتوا كفارا فيصيروا إلى النار فيبادروا إلى الإيمان { فبأي حديث بعده } أي القرآن { يؤمنون } .
7 : 186
مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
{ من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم } بالياء والنون مع الرفع استئنافا، والجزم عطفا على محل ما بعد الفاء { في طغيانهم يعمهون } يترددون تحيُّرا .
7 : 187
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
{ يسألونك } أي أهل مكة { عن الساعة } القيامة { أيَّان } متى { مُرساها قل } لهم { إنَّما علمها } متى تكون { عند ربي لا يُجلّيها } يظهرها { لوقتها } اللام بمعنى في { إلا هو ثقُلت } عظمت { في السماوات والأرض } على أهلها لهولها { لا تأتيكم إلا بغتة } فجأة { يسألونك كأنك حَفيٌ } مبالغ في السؤال { عنها } حتى علمتها { قل إنما علمها عند الله } تأكيد { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } أن علمها عنده تعالى.
7 : 188
قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
{ قل لا أملك لنفسي نفعا } أجلبه { ولا ضرا } أدفعه { إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب } ما غاب عني { لاستكثرت من الخير وما مسَّني السوء } من فقر وغيره لاحترازي عنه باجتناب المضار { إن } ما { أنا إلا نذير } بالنار للكافرين { وبشير } بالجنة { لقوم يؤمنون } .
7 : 189
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
{ هو } أي الله { الذي خلقكم من نفس واحدة } أي آدم { وجعل } خلق { منها زوجها } حواء { ليسكن إليها } ويألفها { فلما تغشَّاها } جامعها { حملت حملا خفيفا } هو النطفة { فمرت به } ذهبت وجاءت لخفته { فلما أثقلت } بكبر الولد في بطنها وأشفقا أن يكون بهيمة { دعوا الله ربَّهما لئن آتيتنا } ولدا { صالحا } سويا { لنكونن من الشاكرين } لك عليه .
7 : 190
فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
{ فلمَّا آتاهما } ولدا { صالحا جعلا له شركاء } وفي قراءة بكسر الشين والتنوين أي شريكا { فيما آتاهما } بتسميته عبد الحارث ولا ينبغي أن يكون عبدا إلا لله، وليس بإشراك في العبودية لعصمة آدم وروى سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال: سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسمته فعاش فكان ذلك من وحي الشيطان وأمره رواه الحاكم وقال صحيح والترمذي وقال حسن غريب { فتعالى الله عما يشركون } أي أهل مكة به من الأصنام، والجملة مسببة عطف على خلقكم وما بينهما اعتراض .
7 : 191
أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ
{ أيشركون } به في العبادة { ما لا يخلق شيئا وهم يُخلقون } .
7 : 192
وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ
{ ولا يستطيعون لهم } أي لعابديهم { نصرا ولا أنفسهم يَنْصرون } بمنعها ممن أراد بهم سوءا من كسر أو غيره، والاستفهام للتوبيخ .
7 : 193
وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ
{ وإن تدعوهم } أي الأصنام { إلى الهدى لا يتبعوكم } بالتخفيف والتشديد { سواء عليكم أدعوتموهم } إليه { أم أنتم صامتون } عن دعائهم لا يتبعوه لعدم سماعهم .
7 : 194
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
{ إن الذين تدعون } تعبدون { من دون الله عبادٌ } مملوكة { أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم } دعاءكم { إن كنتم صادقين } في أنها آلهة، ثم بين غاية عجزهم وفضل عابديهم عليهم فقال.
7 : 195
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ
{ ألهم أرجل يمشون بها أم } بل أ { لهم أيد } جمع يد { يبطشون بها أم } بل أ { لهم آذان يسمعون بها } استفهام إنكاري، أي ليس لهم شيء من ذلك مما هو لكم فكيف تعبدوهم وأنتم حالا منهم { قل } لهم يا محمد { ادعوا شركاءكم } إلى هلاكي { ثم كيدون فلا تُنظرون } تمهلون فإني لا أبالي بكم .
7 : 196
إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ
{ إن وليي الله } متولي أموري { الذي نزَّل الكتاب } القرآن { وهو يتولى الصالحين } بحفظه .
7 : 197
وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ
{ والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون } فكيف أبالي بهم .
7 : 198
وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
{ وإن تدعوهم } أي الأصنام { إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم } أي الأصنام يا محمد { ينظرون إليك } أي يقابلونك كالناظر { وهم لا يبصرون } .
7 : 199
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
{ خذ العفو } اليسر من أخلاق الناس ولا تبحث عنها { وأمر بالعرف } بالمعروف { وأعرض عن الجاهلين } فلا تقابلهم بسفههم .
7 : 200
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
{ وإما } فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة { ينزغنَّك من الشيطان نَزْغٌ } أي إن يصرفك عما أمرت به صارف { فاستعذ بالله } جواب الشرط وجواب الأمر محذوف، أي يدفعه عنك { إنه سميع } للقول { عليم } بالفعل .


Share: