Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


7 : 81
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ
{ أئِنَّكُم } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال الألف بينهما وفي قراءة إنَّكُمْ { لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون } متجاوزون الحلال إلى الحرام .
7 : 82
وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ
{ وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم } أي لوطا وأتباعه { من قريتكم إنهم أناس يتطهرون } من أدبار الرجال .
7 : 83
فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
{ فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين } الباقين في العذاب.
7 : 84
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ
{ وأمطرنا عليهم مطرا } هو حجارة السجيل فأهلكتهم { فانظر كيف كان عاقبة المجرمين } .
7 : 85
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
{ و } أرسلنا { إلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة } معجزة { من ربكم } على صدقي { فأوفوا } أتموا { الكيل والميزان ولا تبخسوا } تنقصوا { الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض } بالكفر والمعاصي { بعد إصلاحها } ببعث الرسل { ذلكم } المذكور { خير لكم إن كنتم مؤمنين } مريدي الإيمان فبادروا إليه .
7 : 86
وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ
{ ولا تقعدوا بكل صراط } طريق { تُوعدون } تخوفون الناس بأخذ ثيابهم أو المكس منهم { وتصدون } تصرفون { عن سبيل الله } دينه { من آمن به } بتوعدكم إياه بالقتل { وتبغونها } تطلبون الطريق { عوجا } معوجة { واذكروا إذ كنتم قليلا فكثَّركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين } قبلكم بتكذيب رسلهم أي آخر أمرهم من الهلاك .
7 : 87
وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
{ وإن كان طائفةٌ منكم آمنوا بالذي أُرسلت به وطائفة لم يؤمنوا } به { فاصبروا } انتظروا { حتى يحكم الله بيننا } وبينكم بإنجاء المحق وإهلاك المبطل { وهو خير الحاكمين } أعدلهم .
7 : 88
قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
{ قال الملأ الذين استكبروا من قومه } عن الإيمان { لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودُن } ترجعن { في ملتنا } ديننا وغلبوا في الخطاب الجمع على الواحد لأن شعيبا لم يكن في ملتهم قط وعلى نحوه أجاب { قال أ } نعود فيها { ولو كنا كارهين } لها استفهام إنكار .
7 : 89
قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
{ قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملَّتكم بعد إذ نجَّانا الله منها وما يكون } ينبغي { لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربُّنا } ذلك فيخذلنا { وسع ربُّنا كلَّ شيء علما } أي وسع علمه كل شيء ومنه حالي وحالكم { على الله توكلنا ربنا افتح } احكم { بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين } الحاكمين .
7 : 90
وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ
{ وقال الملأ الذين كفروا من قومه } أي قال بعضهم لبعض { لئن } لام قسم { اتبعتم شعيبا إنكم إذًا الخاسرون } .
7 : 91
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
{ فأخذتهم الرجفة } الزلزلة الشديدة { فأصبحوا في دارهم جاثمين } باركين على الركب ميِّتين.
7 : 92
الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ
{ الذين كذَّبوا شعيبا } مبتدأ خبره { كأن } مخففة واسمها محذوف أي كأنهم { لم يَغنوا } يقيموا { فيها } في ديارهم { الذين كذَّبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين } التأكيد بإعادة الموصول وغيره للرد عليهم في قولهم السابق .
7 : 93
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ
{ فتولى } أعرض { عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم } فلم تؤمنوا { فكيف آسى } أحزن { على قوم كافرين } استفهام بمعنى النفي .
7 : 94
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ
{ وما أرسلنا في قرية من نبي } فكذبوا { إلا أخذنا } عاقبنا { أهلها بالبأساء } شدة الفقر { والضرَّاء } المرض { لعلهم يضَّرَّعون } يتذللون فيؤمنون .
7 : 95
ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
{ ثم بدَّلنا } أعطيناهم { مكان السيئة } العذاب { الحسنة } الغنى والصحة { حتى عفوا } كثروا { وقالوا } كفرا للنعمة { قد مس آباءنا الضرَّاء والسرَّاء } كما مسنا وهذه عادة الدهر وليست بعقوبة من الله فكونوا على ما أنتم عليه قال تعالى: { فأخذناهم } بالعذاب { بغتة } فجأة { وهم لا يشعرون } بوقت مجيئه قبله .
7 : 96
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
{ ولو أنَّ أهل القرى } المكذَّبين { آمنوا } بالله ورسلهم { واتقوا } الكفر والمعاصي { لفتحنا } بالتخفيف والتشديد { عليهم بركات من السماء } بالمطر { والأرض } بالنبات { ولكن كذَّبوا } الرسل { فأخذناهم } عاقبناهم { بما كانوا يكسبون } .
7 : 97
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ
{ أفأمن أهل القرى } المكذِّبون { أن يأتيهم بأسنا } عذابنا { بياتا } ليلا { وهم نائمون } غافلون عنه .
7 : 98
أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ
{ أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى } نهارا { وهم يلعبون } .
7 : 99
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
{ أفأمنوا مكر الله } استدراجه إياهم بالنعمة وأخذهم بغتة { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } .
7 : 100
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
{ أو لم يهد } يتبيَّن { للذين يرثون الأرض } بالسكنى { من بعد } هلاك { أهلها أن } فاعل مخففة واسمها محذوف أي أنه { لو نشاء أصبناهم } بالعذاب { بذنوبهم } كما أصبنا من قبلهم . والهمزةُ في المواضع الأربعة للتوبيخ والفاء والواو الداخلة عليهما للعطف، وفي قراءة بسكون الواو في الموضع الأول عطفا بأو { و } نحن { نطبع } نختم { على قلوبهم فهم لا يسمعون } الموعظة سماع تدبر .


Share: