Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


25 : 21
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا
{ وقال الذين لا يرجون لقاءنا } لا يخافون البعث { لولا } هلا { أنزل علينا الملائكة } فكانوا رسلا إلينا { أو نرى ربنا } فنخبر بأن محمدا رسوله قال تعالى: { لقد استكبروا } تكبروا { في } شأن { أنفسهم وعتوْا } طغوا { عُتُوَّا كبيرا } بطلبهم رؤية الله تعالى في الدنيا، وعتوا بالواو على أصله بخلاف عتى بالإبدال في مريم .
25 : 22
يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا
{ يوم يرون الملائكة } في جملة الخلائق هو يوم القيامة ونصبه باذكر مقدرا { لا بشرى يومئذٍ للمجرمين } أي الكافرين بخلاف المؤمنين فلهم البشرى بالجنة { ويقولون حِجرا محجورا } على عادتهم في الدنيا إذا نزلت بهم شدة: أي عوذا معاذا يستعيذون من الملائكة، قال تعالى .
25 : 23
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا
{ وقدمنا } عمدنا { إلى ما عملوا من عمل } من الخير كصدقة وصلة رحم، وقرى ضيف وإغاثة ملهوف في الدنيا { فجعلناه هباءً منشورا } هو ما يرى في الكوى التي عليها الشمس كالغبار المفرق: أي مثله في عدم النفع به إذ لا ثواب فيه لعدم شرطه ويجازون عليه في الدنيا .
25 : 24
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا
{ أصحاب الجنة يومئذ } يوم القيامة { خيرٌ مستقرا } من الكافرين في الدنيا { وأحسن مقيلا } منهم: أي موضع قائلة فيها، وهي الاستراحة نصف النهار في الحر، وأخذ من ذلك انقضاء الحساب في نصف نهار كما ورد في حديث .
25 : 25
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا
{ ويوم تشقق السماء } أي كل سماء { بالغمام } أي معه وهو غيم أبيض { ونزّل الملائكة } من كل سماء { تنزيلا } هو يوم القيامة ونصبه باذكر مقدرا وفي قراءة بتشديد شين تشقق بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها، وفي أخرى : ننزل بنونين الثانية ساكنة وضم اللام ونصب الملائكة .
25 : 26
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا
{ الملك يومئذ الحق للرحمن } لا يشركه فيه أحد { وكان } اليوم { يوما على الكافرين عسيرا } بخلاف المؤمنين .
25 : 27
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا
{ ويوم يعضُّ الظالم } المشرك: عقبة بن أبي معيط كان نطق بالشهادتين ثم رجع إرضاءً لأبيّ بن خلف { على يديه } ندما وتحسرا في يوم القيامة { يقول يا } للتنبيه { ليتني اتخذت مع الرسول } محمد { سبيلا } طريقا إلى الهدى .
25 : 28
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا
{ يا وَيْلَتَى } ألفه عوض عن ياء الإضافة أي ويلتي، ومعناه هلكتي { ليتني لم أتخذ فلانا } أي أبيَّا { خليلا } .
25 : 29
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا
{ لقد أضلني عن الذكر } أي القرآن { بعد إذ جاءني } بأن ردَّني عن الإيمان به، قال تعالى: { وكان الشيطان للإنسان } الكافر { خذولا } بأن يتركه ويتبرأ منه عند البلاء .
25 : 30
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
{ وقال الرسول } محمد { يا رب إن قومي } قريشا { اتخذوا هذا القرآن مهجورا } متروكا قال تعالى .
25 : 31
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا
{ وكذلك } كما جعلنا لك عدوّا من مشركي قومك { جعلنا لكل نبي } قبلك { عدوا من المجرمين } المشركين فاصبر كما صبروا { وكفى بربك هاديا } لك { ونصيرا } ناصرا لك على أعدائك .
25 : 32
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا
{ وقال الذين كفروا لولا } هلا { نزل عليه القرآن جملة واحدة } كالتوراة والإنجيل والزَّبور، قال تعالى: نزلناه، { كذلك } متفرّقا { لنثبَّت به فؤادك } نقوي قلبك { ورتلناه ترتيلا } أي أتينا به شيئا بعد شيء بتمهل وتؤدة لتيسر فهمه وحفظه .
25 : 33
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا
{ ولا يأتونك بمثل } في إبطال أمرك { إلا جئناك بالحق } الدافع له { وأحسن تفسيرا } بيانا .
25 : 34
الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا
هم { الذين يُحشرون على وجوههم } أي يساقون { إلى جهنم أولئك شرٌ مكانا } هو جهنم { وأضَلُّ سبيلا } أخطأ طريقا من غيرهم وهو كفرهم .
25 : 35
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا
{ ولقد آتينا موسى الكتاب } التوراة { وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا } معينا .
25 : 36
فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا
{ فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا } أي القبط فرعون وقومه فذهبا إليهم بالرسالة فكذبوهما { فدمرناهم تدميرا } أهلكناهم إهلاكا .
25 : 37
وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا
{ و } اذكر { قوم نوح لما كذبوا الرسل } بتكذيبهم نوحا لطول لبثه فيهم فكأنه رسل، أو لأن تكذيبه تكذيب لباقي الرسل لاشتراكهم في المجيء بالتوحيد { أغرقناهم } جواب لما { وجعلناهم للناس } بعدهم { آية } عبرة { وأعتدنا } في الآخرة { للظالمين } الكافرين { عذابا أليما } مؤلما سوى ما يحل بهم في الدنيا .
25 : 38
وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً
{ و } اذكر { عادا } يوم هود { وثمود } قوم صالح { وأصحاب الرَّسَّ } اسم بئر، ونبيهم قيل شعيب وقيل غيره كانوا قعودا حولها فانهارت بهم وبمنازلهم { وقرونا } أقواما { بين ذلك كثيرا } أي بين عاد وأصحاب الرَّسَّ .
25 : 39
وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا
{ وكلا ضربنا له الأمثال } في إقامة الحجة عليهم فلم نهلكهم إلا بعد الإنذار { وكلاٌ تبَّرنا تتبيرا } أهلكنا إهلاكا بتكذيبهم أنبياءهم .
25 : 40
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
{ ولقد أتوا } أي مرَّ كفار مكة { على القرية التي أمطرت مطر السوء } مصدر ساء أي بالحجارة وهي عظمى قرى قوم لوط فأهلك الله أهلها لفعلهم الفاحشة { أفلم يكونوا يرونَها } في سفرهم إلى الشام فيعتبرون، والاستفهام للتقرير { بل كانوا لا يرجون } يخافون { نشورا } بعثا فلا يؤمنون .


Share: