Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


76 : 1
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا
{ هل } قد { أتى على الإنسان } آدم { حين من الدهر } أربعون سنة { لم يكن } فيه { شيئا مذكورا } كان فيه مصورا من طين لا يذكر أو المراد بالإنسان الجنس وبالحين مدة الحمل.
76 : 2
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
{ إنَّا خلقنا الإنسان } الجنس { من نطفة أمشاج } أخلاط، أي من ماء الرجل وماء المرأة المختلطين الممتزجين { نبتليه } نختبره بالتكليف والجملة مستأنفة أو حال مقدرة، أي مريدين ابتلاءه حين تأهله { فجعلناه } بسبب ذلك { سميعا بصيرا } .
76 : 3
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
{ إنا هديناه السبيل } بينا له طريق الهدى ببعث الرسل { إما شاكرا } أي مؤمنا { وإما كفورا } حالان من المفعول، أي بينا له في حال شكره أو كفره المقدرة ، و إما لتفصيل الأحوال.
76 : 4
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا
{ إنا أعتدنا } هيأنا { للكافرين سلاسل } يسحبون بها في النار { وأغلالا } في أعناقهم تشد فيها السلاسل { وسعيرا } نارا مسعرة، أي مهيجة يعذبون بها.
76 : 5
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا
{ إن الأبرار } جمع بر أو بار وهم المطيعون { يشربون من كأس } هو إناء شرب الخمر وهي فيه والمراد من خمر تسمية للحال باسم المحل ومن للتبعيض { كان مزاجها } ما يمزج به {كافورا } .
76 : 6
عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا
{ عينا } بدل من كافورا فيها رائحته { يشرب بها } منها { عباد الله } أولياؤه { يفجّرونها تفجيرا } يقودونها حيث شاءوا من منازلهم.
76 : 7
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا
{ يوفون بالنذر } في طاعة الله { ويخافون يوما كان شره مستطيرا } منتشرا.
76 : 8
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا
{ ويطعمون الطعام على حبه } أي الطعام وشهوتهم له { مسكينا } فقيرا { ويتيما } لا أب له { وأسيرا } يعني المحبوس بحق.
76 : 9
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا
{ إنما نطعمكم لوجه الله } لطلب ثوابه { لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } شكرا فيه علة الإطعام وهل تكلموا بذلك أو علمه الله منهم فأثنى عليهم به، قولان.
76 : 10
إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا
{ إنا نخاف من ربنا يوما عبوْسا } تكلح الوجوه فيه أي كريه المنظر لشدته { قمطريرا } شديدا في ذلك.
76 : 11
فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا
{ فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم } أعطاهم { نضرة } حسنا وإضاءة في وجوههم { وسرورا } .
76 : 12
وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا
{ وجزاهم بما صبروا } بصبرهم عن المعصية { جنة } أدخلوها { وحريرا } البسوه.
76 : 13
مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا
{ متكئين } حال من مرفوع أدخلوها المقدر { فيها على الأرائك } السرر في الحجال { لا يروْن } لا يجدون حال ثانية { فيها شمسا ولا زمهريرا } لا حرا ولا بردا وقيل الزمهرير القمر فهي مضيئة من غير شمس ولا قمر.
76 : 14
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا
{ ودانية } قريبة عطف على محل لا يرون، أي غير رائين { عليهم } منهم { ظلالها } شجرها { وذللت قطوفها تذليلا } أُدنيت ثمارها فينالها القائم والقاعد والمضطجع.
76 : 15
وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا
{ ويطاف عليهم } فيها { بآنية من فضة وأكواب } أقداح بلا عرى { كانت قوارير } .
76 : 16
قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا
{ قوارير من فضة } أي أنها من فضة يرى باطنها من ظاهرها كالزجاج { قدروها } أي الطائفون { تقديرا } على قدر ريِّ الشاربين من غير زيادة ولا نقص وذلك ألذ الشراب.
76 : 17
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا
{ ويسقون فيها كأسا } خمرا { كان مزاجها } ما تمزج به { زنجبيلا } .
76 : 18
عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا
{ عينا } بدل زنجبيلا { فيها تسمى سلسبيل } يعني أن ماءها كالزنجبيل الذي تستلذ به العرب سهل المساغ في الحلق.
76 : 19
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا
{ ويطوف عليهم ولدان مخلدون } بصفة الولدان لا يشيبون { إذا رأيتهم حسبتهم } لحسنهم وانتشارهم في الخدمة { لؤلؤا منثورا } من سلكه أو من صدفه وهو أحسن منه في غير ذلك.
76 : 20
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا
{ وإذا رأيت ثم } أي وجدت الرؤية منك في الجنة { رأيت } جواب إذا { نعيما } لا يوصف { وملكا كبيرا } واسعا لا غاية له.


Share: