Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


17 : 21
انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً
{ انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض } في الرزق والجاه { وللآخرة أكبر } أعظم { درجات وأكبر تفضيلاً } من الدنيا فينبغي الاعتناء بها دونها .
17 : 22
لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً
{ لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولاً } لا ناصر لك .
17 : 23
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا
{ وقضى } أمر { ربك أ } ن أي بأن { لا تعبدوا إلا إياه و } أن تحسنوا { بالوالدين إحسانا } بأن تبروهما { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما } فاعل { أو كلاهما } وفي قراءة يَبْلُغان فأحدهما بدل من ألفه { فلا تقل لهما أف } بفتح الفاء وكسرها منونا وغير منون مصدر بمعنى تبا وقبحا { ولا تنهرهما } تزجرهما { وقل لهما قولاً كريما } جميلاً لينا .
17 : 24
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
{ واخفض لهما جناح الذل } ألن لهما جانبك الذليل { من الرحمة } أي لرقتك عليهما { وقل رب ارحمهما كما } رحماني حين { ربياني صغيرا } .
17 : 25
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا
{ ربكم أعلم بما في نفوسكم } من إضمار البر والعقوق { إن تكونوا صالحين } طائعين لله { فإنه كان للأوابين } الرجّاعين إلى طاعته { غفورا } لما صدر منهم في حق الوالدين من بادرة وهم لا يضمرون عقوقا .
17 : 26
وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا
{ وآت } أعط { ذا القربى } القرابة { حقه } من البر والصلة { والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا } بالإنفاق في غير طاعة الله .
17 : 27
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا
{ إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين } أي على طريقتهم { وكان الشيطان لربه كفورا } شديد الكفر لنعمه فكذلك أخوه المبذر .
17 : 28
وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا
{ وإما تعرضن عنهم } أي المذكورين من ذي القربى وما بعدهم فلم تعطهم { ابتغاء رحمة من ربك ترجوها } أي لطلب رزق تنتظره يأتيك تعطيهم منه { فقل لهم قولاً ميسورا } لينا سهلاً بأن تعدهم بالإعطاء عند مجيء الرزق .
17 : 29
وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا
{ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } أي لا تمسكها عن الإنفاق كل المسك { ولا تبسطها } في الإنفاق { كل البسط فتقعد ملوما } راجع للأول { محسورا } منقطعا لا شيء عندك راجع للثاني .
17 : 30
إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
{ إن ربك يبسط الرزق } يوسعه { لمن يشاء ويقدر } يضيقه لمن يشاء { إنه كان بعباده خبيرا بصيرا } عالما ببواطنهم وظواهرهم فيرزقهم على حسب مصالحهم .
17 : 31
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا
{ ولا تقتلوا أولادكم } بالوأد { خشية } مخافة { إملاق } فقر { نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ } إثما { كبيرا } عظيما .
17 : 32
وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً
{ ولا تقربوا الزنى } أبلغ من لا تأتوه { إنه كان فاحشة } قبيحا { وساء } بئس { سبيلاً } طريقا هو .
17 : 33
وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا
{ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قُتل مظلوما فقد جعلنا لوليه } لوارثه { سلطانا } تسلطا على القاتل { فلا يسرف } يتجاوز الحد { في القتل } بأن يقتل غير قاتله أو بغير ما قتل به { إنه كان منصورا } .
17 : 34
وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً
{ ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد } إذا عاهدتم الله أو الناس { إن العهد كان مسؤولا } عنه .
17 : 35
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
{ وأوْفوا الكيل } أتموه { إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم } الميزان السوي { ذلك خير وأحسن تأويلاً } مآلاً .
17 : 36
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً
{ ولا تقفُ } تتبع { ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد } القلب { كل أولئك كان عنه مسؤولاً } صاحبه ماذا فعل به .
17 : 37
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً
{ ولا تمش في الأرض مرحا } أي ذا مرح بالكبر والخيلاء { إنك لن تخرق الأرض } تثقبها حتى تبلغ آخرها بكبرك { ولن تبلغ الجبال طولاً } المعنى أنك لا تبلغ هذا المبلغ فكيف تختال .
17 : 38
كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا
{ كل ذلك } المذكور { كان سيِّئُهُ عند ربك مكروها } .
17 : 39
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا
{ ذلك مما أوحى إليك } يا محمد { ربك من الحكمة } الموعظة { ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا } مطرودا من رحمة الله .
17 : 40
أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيمًا
{ أفأصفاكم } أخلصكم يا أهل مكة { ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا } بنات لنفسه بزعمكم { إنكم لتقولون } بذلك { قولاً عظيما } .


Share: