Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


17 : 41
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا
{ ولقد صرفنا } بينا { في هذا القرآن } من الأمثال والوعد والوعيد { ليذكروا } يتعظوا { وما يزيدهم } ذلك { إلا نفروا } عن الحق .
17 : 42
قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً
{ قل } لهم { لو كان معه } أي الله { آلهة كما يقولون إذا لابتغوْا } طلبوا { إلى ذي العرش } أي الله { سبيلاً } ليقاتلوه .
17 : 43
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا
{ سبحانه } تنزيها له { وتعالى عما يقولون } من الشركاء { علوا كبيرا } .
17 : 44
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
{ تسبح له } تنزهه { السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن } ما { من شيء } من المخلوقات { إلا يسبح } متلبسا { بحمده } أي يقول سبحان الله وبحمده { ولكن لا تفقهون } تفهمون { تسبيحهم } لأنه ليس بلغتكم { إنه كان حليما غفورا } حيث لم يعاجلكم بالعقوبة .
17 : 45
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا
{ وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا } أي ساترا لك عنهم فلا يرونك ، نزل فيمن أراد الفتك به صلى الله عليه وسلم
17 : 46
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا
{ وجعلنا على قلوبهم أكنة } أغطية { أن يفقهوه } من أن يفهموا القرآن أي فلا يفهمونه { وفي آذانهم وقرا } ثقلاً فلا يسمعونه { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولَّوا على أدبارهم نفورا } عنه .
17 : 47
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا
{ نحن أعلم بما يستمعون به } بسببه من الهزء { إذ يستمعون إليك } قراءتك { وإذ هم نجوى } يتناجون بينهم أي يتحدثون { إذ } بدل من إذ قبله { يقول الظالمون } في تناجيهم { إن } ما { تتبعون إلا رجلاً مسحورا } مخدوعا مغلوبا على عقله . قال تعالى:
17 : 48
انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً
{ انظر كيف ضربوا لك الأمثال } بالمسحور والكاهن والشاعر { فضَلُّوا } بذلك عن الهدى { فلا يستطيعون سبيلاً } طريقا إليه { وقالوا } منكرين للبعث :
17 : 49
وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا
{ أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا } .
17 : 50
قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا
{ قل } لهم { كونوا حجارة أو حديدا } .
17 : 51
أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا
{ أو خلقا مما يكبر في صدوركم } يعظم عن قبول الحياة فضلا عن العظام والرفات فلا بد من إيجاد الروح فيكم { فسيقولون من يعيدنا } إلى الحياة { قل الذي فطركم } خلقكم { أول مرة } ولم تكونوا شيئا لأن القادر على البدء قادر على الإعادة بل هي أهون { فسينغضون } يحركون { إليك رءوسهم } تعجبا { ويقولون } استهزاء { متى هو } أي البعث { قل عسى أن يكون قريبا } .
17 : 52
يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً
{ يوم يدعوكم } يناديكم من القبور على لسان إسرافيل { فتستجيبون } فتجيبون دعوته من القبور { بحمده } بأمره وقيل وله الحمد { وتظنون إن } ما { لبثتم } في الدنيا { إلا قليلا } لهول ما ترون .
17 : 53
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا
{ وقل لعبادي } المؤمنين { يقولوا } للكفار الكلمة { التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ } يفسد { بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا } بين العداوة والكلمة التي هي أحسن هي :
17 : 54
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
{ ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم } بالتوبة والإيمان { أو إن يشأ } تعذيبكم { يعذبكم } بالموت على الكفر { وما أرسلناك عليهم وكيلاً } فتجبرهم على الإيمان وهذا قبل الأمر بالقتال .
17 : 55
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا
{ وربك أعلم بمن في السماوات والأرض } فيخصهم بما شاء على قدر أحوالهم { ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض } بتخصيص كل منهم بفضيلة كموسى بالكلام وإبراهيم بالخلة ومحمد بالإسراء { وآتينا داود زبورا } .
17 : 56
قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً
{ قل } لهم { ادعوا الذين زعمتم } أنهم آلهة { من دونه } كالملائكة وعيسى وعزير { فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا } له إلى غيركم .
17 : 57
أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
{ أولئك الذين يدعونـ } ـهم آلهة { يبتغون } يطلبون { إلى ربهم الوسيلة } القربة بالطاعة { أيهم } بدل من واو يبتغون أي يبتغيها الذي هو { أقرب } إليه فكيف بغيره { ويرجون رحمته ويخافون عذابه } كغيرهم فكيف تدعونهم آلهة { إن عذاب ربك كان محذوراً } .
17 : 58
وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا
{ وإن } ما { من قرية } أريد أهلها { إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة } بالموت { أو معذبوها عذابا شديدا } بالقتل وغيره { كان ذلك في الكتاب } اللوح المحفوظ { مسطورا } مكتوبا .
17 : 59
وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا
{ وما منعنا أن نرسل بالآيات } التي اقترحها أهل مكة { إلا أن كذب بها الأولون } لما أرسلناها فأهلكناهم ولو أرسلناها إلى هؤلاء لكذبوا بها واستحثوا الإهلاك وقد حكمنا بإمهالهم لإتمام أمر محمد صلى الله عليه وسلم { وآتينا ثمود الناقة } أي { مبصرة } بينة واضحة { فظلموا } كفروا { بها } فأهلكوا { وما نرسل بالآيات } المعجزات { إلا تخويفا } للعباد فيؤمنوا .
17 : 60
وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا
{ و } اذكر { إذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس } علما وقدرة فهم في قبضته فبلّغهم ولا تخف أحدا فهو يعصمك منهم { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك } عيانا ليلة الإسراء { إلا فتنة للناس } أهل مكة إذ كذبوا بها وارتد بعضهم لما أخبرهم بها { والشجرة الملعونة في القرآن } هي الزقوم التي تنبت في أصل الجحيم جعلناها فتنة لهم إذ قالوا: النار تحرق الشجر فكيف تنبته { ونخوفهم } بها { فما يزيدهم } تخويفنا { إلا طغيانا كبيرا } .


Share: