Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


17 : 61
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا
{ و } اذكر { إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } سجود تحية بالانحناء { فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا } نصب بنزع الخافض أي من طين .
17 : 62
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً
( قال أرأيتك ) أي أخبرني ( هذا الذي كرمت ) فضلت ( علي ) بالأمر بالسجود له "" وأنا خير منه خلقتني من نار "" ( لئن ) لام قسم ( أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ) لأستأصلن ( ذريته ) بالإغواء ( إلا قليلاً ) منهم ممن عصمته .
17 : 63
قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا
{ قال } تعالى له { اذهب } منظرا إلى وقت النفخة الأولى { فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم } أنت وهم { جزاءً موفورا } وافرا كاملاً .
17 : 64
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا
{ واستفزز } استخف { من استطعت منهم بصوتك } بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية { وأجلب } صحْ { عليهم بخيلك ورجلك } وهم الركاب والمشاة في المعاصي { وشاركهم في الأموال } المحرمة كالربا والغصب { والأولاد } من الزنى { وعدهم } بأن لا بعث ولا جزاء { وما يعدهم الشيطان } بذلك { إلا غرورا } باطلاً .
17 : 65
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً
{ إن عبادي } المؤمنين { ليس لك عليهم سلطان } تسلط وقوة { وكفى بربك وكيلا } حافظا لهم منك .
17 : 66
رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
{ ربكم الذي يزجي } يجري { لكم الفلك } السفن { في البحر لتبتغوا } تطلبوا { من فضله } تعالى بالتجارة { إنه كان بكم رحيما } في تسخيرها لكم .
17 : 67
وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا
{ وإذا مسكم الضر } الشدة { في البحر } خوف الغرق { ضل } غاب عنكم { من تدعون } تعبدون من الآلهة فلا تدعونه { إلا إياه } تعالى فإنكم تدعونه وحده لأنكم في شدة لا يكشفها إلا هو { فلما نجاكم } من الغرق وأوصلكم { إلى البر أعرضتم } عن التوحيد { وكان الإنسان كفورا } جحودا للنعم .
17 : 68
أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً
{ أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر } أي الأرض كقارون { أو يرسل عليكم حاصبا } أي يرميكم بالحصباء كقوم لوط { ثم لا تجدوا لكم وكيلاً } حافظا منه .
17 : 69
أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا
{ أم أمنتم أن نعيدكم فيه } أي البحر { تارة } مرة { أخرى فنرسل عليكم قاصفا من الريح } أي ريحا شديدة لا تمر بشيء إلا قصفته فتكسر فلككم { فتغرقكم بما كفرتم } بكفركم { ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا } ناصرا وتابعا يطالبنا بما فعلنا بكم .
17 : 70
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً
{ ولقد كرمنا } فضلنا { بني آدم } بالعلم والنطق واعتدال الخلق وغير ذلك ومنه طهارتهم بعد الموت { وحملناهم في البر } على الدواب { والبحر } على السفن { ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا } كالبهائم والوحوش { تفضيلاً } فمن بمعنى ما أو على بابها وتشمل الملائكة والمراد تفضيل الجنس، ولا يلزم تفضيل أفراده إذ هم أفضل من البشر غير الأنبياء .
17 : 71
يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
اذكر { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } نبيهم فيقال يا أمة فلان أو بكتاب أعمالهم فيقال يا صاحب الشر وهو يوم القيامة { فمن أوتي } منهم { كتابه بيمينه } وهم السعداء أولو البصائر في الدنيا { فأولئك يقرءُون كتابهم ولا يُظلمون } ينقصون من أعمالهم { فتيلاً } قدر قشرة النواة .
17 : 72
وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً
{ ومن كان في هذه } أي الدنيا { أعمى } عن الحق { فهو في الآخرة أعمى } عن طريق النجاة وقراءة القرآن { وأضل سبيلاً } أبعد طريقا عنه . ونزل في ثقيف وقد سألوا صلى الله عليه وسلم أن يحرم واديهم وألحوا عليه .
17 : 73
وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً
{ وإن } مخففة { كادوا } قاربوا { ليفتنونك } ليستنزلون { عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا } لو فعلت ذلك { لاتخذوك خليلاً } .
17 : 74
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً
{ ولولا أن ثبتناك } على الحق بالعصمة { لقد كدت } قاربت { تركن } تميل { إليهم شيئا } ركونا { قليلاً } لشدة احتيالهم وإلحاحهم، وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم لم يركن ولا قارب .
17 : 75
إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا
{ إذاً } لو ركنت { لأذقناك ضعف } عذاب { الحياة وضعف } عذاب { الممات } أي مثلي ما يعذب غيرك في الدنيا والآخرة { ثم لا تجد لك علينا نصيرا } مانعا منه .
17 : 76
وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً
ونزل لما قال له اليهود: إن كنت نبيا فالحق بالشام فإنها أرض الأنبياء { وإن } مخففة { كادوا ليستفزونك من الأرض } أرض المدينة { ليخرجوك منها وإذا } لو أخرجوك { لا يلبثون خلافك } فيها { إلا قليلاً } ثم يهلكون .
17 : 77
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً
{ سنّة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا } أي كسنتنا فيهم من إهلاك من أخرجهم { ولا تجد لسنتنا تحويلاً } تبديلاً .
17 : 78
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا
{ أقم الصلاة لدلوك الشمس } أي من وقت زوالها { إلى غسق الليل } إقبال ظلمته أي الظهر والعصر والمغرب والعشاء { وقرآن الفجر } صلاة الصبح { إن قرآن الفجر كان مشهودا } تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار .
17 : 79
وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا
{ ومن الليل فتهجد } فصلِّ { به } بالقرآن { نافلة لك } فريضة زائدة لك دون أمتك أو فضيلة على الصلوات المفروضة { عسى أن يبعثك } يقيمك { ربك } في الآخرة { مقاما محمودا } يحمدك فيه الأولون والآخرون وهو مقام الشفاعة في فصل القضاء، ونزل لما أمر بالهجرة .
17 : 80
وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا
{ وقل ربِّ أدخلني } المدينة { مُدخل صدق } إدخالاً مرضيا لا أرى فيه ما أكره { وأخرجني } من مكة { مُخرج صدق } إخراجا لا ألتفت بقلبي إليها { واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا } قوة تنصرني بها على أعدائك .


Share: