Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


28 : 41
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ
{ وجعلناهم } في الدنيا { أئمة } بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء رؤساء في الشرك { يدعون إلى النار } بدعائهم إلى الشرك { ويوم القيامة لا يُنصرون } بدفع العذاب عنهم.
28 : 42
وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ
{ وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة } خزياً { ويوم القيامة هم من المقبوحين } المبعدين.
28 : 43
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
{ ولقد آتينا موسى الكتاب } التوراة { من بعد ما أهلكنا القرون الأولى } قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم { بصائر للناس } حال من الكتاب جمع بصيرة وهي نور القلب أي أنوارا للقلوب { وهدى } من الضلالة لمن عمل به { ورحمةً } لمن آمن به { لعلهم يتذكرون } يتعظون بما فيه من المواعظ.
28 : 44
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ
{ وما كنت } يا محمد { بجانب } الجبل أو الوادي أو المكان { الغربي } من موسى حين المناجاة { إذ قضينا } أوحينا { إلى موسى الأمر } بالرسالة إلى فرعون وقومه { وما كنت من الشاهدين } لذلك فتعلمه فتخبر به.
28 : 45
وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ
{ ولكنا أنشأنا قرونا } أمما من بعد موسى { فتطاول عليهم العمر } طالت أعمارهم فنسوا العهود واندرست العلوم وانقطع الوحي فجئنا بك رسولا وأوحينا إليك خبر موسى وغيره { وما كنت ثاويا } مقيما { في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا } خبر ثان فتعرف قصتهم فتخبر بها { ولكنا كنا مرسلين } لك وإليك بأخبار المتقدمين.
28 : 46
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
{ وما كنت بجانب الطور } الجبل { إذ } حين { نادينا } موسى أن خذ الكتاب بقوة { ولكن } أرسلناك { رحمة من ربك لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك } وهم أهل مكة { لعلهم يتذكرون } يتعظون.
28 : 47
وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
{ ولولا أن تصيبهم مصيبة } عقوبة { بما قدمت أيديهم } من الكفر وغيره { فيقولوا ربنا لولا } هلا { أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك } المرسل بها { ونكون من المؤمنين } وجواب لولا محذوف وما بعده مبتدأ، والمعنى لولا الإصابة المسبب عنها قولهم أو لولا قولهم المسبب عنها لعاجلناهم بالعقوبة ولما أرسلناك إليهم رسولا.
28 : 48
فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ
{ فلما جاءهم الحق } محمد { من عندنا قالوا لولا } هلا { أوتي مثل ما أوتي موسى } من الآيات كاليد البيضاء والعصا وغيرهما أو الكتاب جملة واحدة قال تعالى { أوَ لم يكفروا بما أوتيَ موسى من قبل } حيث { قالوا } فيه وفي محمد { ساحران } وفي قراءة سحران أي القرآن والتوراة { تظاهراً } تعاوناً { وقالوا إنا بكل } من النبيين والكتابين { كافرون } .
28 : 49
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
{ قل } لهم { فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما } من الكتابين { أتَّبعه إن كنتم صادقين } في قولكم.
28 : 50
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
{ فإن لم يستجيبوا لك } دعاءك بالإتيان بكتاب { فاعلم أنما يتبعون أهواءهم } في كفرهم { ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدىً من الله } أي لا أضل منه { إن الله لا يهدي القوم الظالمين } الكافرين.
28 : 51
وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
{ ولقد وصَّلنا } بينا { لهم القول } القرآن { لعلهم يتذكرون } يتعظون فيؤمنون.
28 : 52
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ
{ الذين آتيناهم الكتاب من قبله } أي القرآن { هم به يؤمنون } أيضا نزلت في جماعة أسلموا من اليهود كعبد الله بن سلام وغيره ومن النصارى قدموا من الحبشة ومن الشام.
28 : 53
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ
{ وإذا يتلى عليهم } القرآن { قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين } موحدين.
28 : 54
أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
{ أولئك يؤتون أجرهم مرتين } بإيمانهم بالكتابين { بما صبروا } بصبرهم على العمل بهما { ويدرؤون } يدفعون { بالحسنة السيئة } منهم { ومما رزقناهم ينفقون } يتصدقون.
28 : 55
وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
{ وإذا سمعوا اللغو } الشتم والأذى من الكفار { أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم } سلام متاركة أي سلمتم منا من الشتم وغيره { لا نبتغي الجاهلين } لا نصحبهم.
28 : 56
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
ونزل في حرصه صلى الله عليه وسلم على إيمان عمه أبي طالب { إنك لا تهدي من أحببت } هدايته { ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم } عالم { بالمهتدين }.
28 : 57
وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
{ وقالوا } قومه { إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا } ننتزع منها بسرعة قال تعالى { أَو لمْ نمكن لهم حرما آمنا } يأمنون فيه من الإغارة والقتل الواقعين من بعض العرب على بعض { تجبى } بالفوقانية والتحتانية { إليه ثمرات كل شيء } من كل أوب { رزقا } لهم { من لدنا } عندنا { ولكن أكثرهم لا يعلمون } أن ما نقوله حق.
28 : 58
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ
{ وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها } عيشها وأريد بالقرية أهلها { فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا } للمارة يوماً أو بعضه { وكنا نحن الوارثين } منهم.
28 : 59
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
{ وما كان ربك مهلك القرى } بظلم منها { حتى يبعث في أمها } أي أعظمها { رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون } بتكذيب الرسل.
28 : 60
وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ
{ وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها } تتمتعون وتتزينون به أيام حياتكم ثم يفنى { وما عند الله } أي ثوابه { خير وأبقى أفلا تعقلون } بالتاء والياء أن الباقي خير من الفاني.


Share: