Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » ALI 'IMRAN : 161 - 180



3 : 161
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
ونزلت لما فقدت قطيفة حمراء يوم أحد فقال بعض الناس: لعل النبي أخذها: { وما كان } ما ينبغي { لنبي أن يّغُلَّ } يخون في الغنيمة فلا تظنوا به ذلك، وفي قراءة بالبناء للمفعول أن ينسب إلى الغلول { ومن يغلُل يأت بما غلَّ يوم القيامة } حاملا له على عنقه { ثم تُوفَّى كل نفس } الغال وغيره جزاء { ما كسبت } عملت { وهم لا يُظلمون } شيئا .
3 : 162
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
{ أفمن اتبع رضوان الله } فأطاع ولم يغل { كمن باء } رجع { بسخط من الله } لمعصيته وغلوله { ومأواه جهنم وبئس المصير } المرجع هي .
3 : 163
هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
{ هم درجات } أي أصحاب درجات { عند الله } أي مختلفوا المنازل فلمن اتبع رضوانه الثواب ولمن باء بسخطه العقاب { والله بصير بما يعملون } فيجازيهم به .
3 : 164
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
{ لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم } أي عربيا مثلهم ليفهموا عنه ويشرُفوا به لا ملكا ولا عجميا { يتلو عليهم آياته } القرآن { ويُزكِّيهمْ } يطهرهم من الذنوب { ويعلمهم الكتاب } القرآن { والحكمة } السنة { وإن } مخففة أي إنهم { كانوا من قبلُ } أي قبل بعثه { لفى ضلال مبين } بيِّن .
3 : 165
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
{ أولّما أصابتكم مصيبة } بأحد بقتل سبعين منكم { قد أصبتم مثليها } ببدر بقتل سبعين وأسر سبعين منهم { قلتم } متعجبين { أنَّى } من أين لنا { هذا } الخذلان ونحن مسلمون ورسولُ الله فينا والجملةُ الأخيرة محل للاستفهام الإنكارى { قل } لهم { هو من عند أنفسكم } لأنكم تركتم المركز فخُذلتم { إن الله على كل شيء قديرٌ } ومنه النصر وحده وقد جازاكم بخلافكم .
3 : 166
وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ
{ وما أصابكم يوم التقى الجمعان } بأحد { فبإذن الله } بإرادته { وليعلم } علم ظهور { المؤمنين } حقا .
3 : 167
وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
{ وليعلم الذين نافقوا و } الذين { قيل لهم } لما انصرفوا عن القتال وهم عبد الله بن أبيّ وأصحابه { تعالوا قاتلوا في سبيل الله } أعداءه { أو ادفعوا } عنا القوم بتكثير سوادكم إن لم تقاتلوا { قالوا لو نَعْلَمُ } نحسن { قتالا لاتبعناكم } قال تعالى تكذيبا لهم: { هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان } بما أظهروا من خذلانهم للمؤمنين وكانوا قبل أقرب إلى الإيمان من حيث الظاهر { يقولون بأفواهم ما ليس في قلوبهم } ولو علموا قتالا لم يتبعوكم { والله أعلم بما يكتمون } من النفاق .
3 : 168
الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
{ الذين } بدل من الذين قبله أو نعت { قالوا لإخوانهم } في الدين { و } قد { قعدوا } عن الجهاد { لو أطاعونا } أي شهداء أحد أو إخواننا في القعود { ماقتلوا قل } لهم { فادرَءُوا } ادفعوا { عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين } في أن القعود ينجي منه ونزل في الشهداء .
3 : 169
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
{ ولا تحسبن الذين قتلوا } بالتخفيف والتشديد { في سبيل الله } أي لأجل دينه { أمواتا بل } هم { أحياءٌ عند ربهم } أرواحهم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت كما ورد في الحديث { يرزقون } يأكلون من ثمار الجنة .
3 : 170
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
{ فرحين } حال من ضمير يُرزقون { بما آتاهم الله من فضله و } هم { يستبشرون } يفرحون { بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم } من إخوانهم المؤمنين ويبدل من الذين { أ } نْ أي بأن { لا خوف عليهم } أي الذين لم يلحقوا بهم { ولا هم يحزنون } في الآخرة المعنى يفرحون بأمنهم وفرحهم .
3 : 171
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ
{ يستبشرون بنعمة } ثوابٍ { من الله وفضل } زيادة عليه { وأنَّ } بالفتح عطفاً على نعمة وبالكسر استئنافا { الله لا يضيع أجر المؤمنين } بل يأجرهم .
3 : 172
الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ
{ الذين } مبتدأ { استجابوا لله والرسول } دعاءه لهم بالخروج للقتال لما أراد أبو سفيان وأصحابه العود تواعدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم سوق بدر العام المقبل من يوم أحد { من بعد ما أصابهم القرح } بأحد وخبرُ المبتدأ { للذين أحسنوا منهم } بطاعته { واتقوا } مخالفته { أجر عظيم } هو الجنة .
3 : 173
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
{ الذين } بدل من الذين قبله أو نعت { قال لهم الناس } أي نعيم بن مسعود الأشجعي { إن الناس } أبا سفيان وأصحابه { قد جمعوا لكم } الجموع ليستأصلوكم { فاخشوهم } ولا تأتوهم { فزادهم } ذلك القول { إيمانا } تصديقا بالله ويقينا { وقالوا حسبنا الله } كافينا أمرهم { ونعم الوكيل } المفوَّض إليه الأمر هو، وخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فوافوا سوق بدر وألقى الله الرعب في قلب أبي سفيان وأصحابه فلم يأتوا وكان معهم تجارات فباعوا وربحوا قال الله تعالى .
3 : 174
فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
{ فانقلبوا } رجعوا من بدر { بنعمة من الله وفضل } بسلامة وربح { لم يَمْسَسهُمْ سوء } من قتل أو حرج { واتبعوا رضوان الله } بطاعته وطاعة رسوله في الخروج { والله ذو فضل عظيم } على أهل طاعته .
3 : 175
إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
{ إنما ذلكم } أي القائل لكم إن الناس إلخ { الشيطان يخوِّفُ } ـكم { أولياءه } الكفار { فلا تخافوهم وخافون } في ترك أمري { إن كنتم مؤمنين } حقَّا .
3 : 176
وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
{ ولا يُحْزِنْكَ } بضم الياء وكسر الزاي وبفتحها وضم الزاي من أحزنه { الذين يسارعون في الكفر } يقعون فيه سريعا بنصرته وهم أهل مكة أو المنافقون أي لا تهتم لكفرهم { إنَّهمُ لن يضروا الله شيئا } بفعلهم وإنما يضرون أنفسهم { يريد الله ألا يجعل لهم حظّا } نصيبا { في الآخرة } أي الجنة فلذلك خذلهم الله { ولهم عذاب عظيم } في النار .
3 : 177
إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئًا وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان } أي أخذوه بدله { لن يضروا الله } بكفرهم { شيئا ولهم عذاب أليم } مؤلم .
3 : 178
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
{ ولا يحسبنَّ } بالياء والتاء { الذين كفروا أنما نملي } أي إملاءنا { لهم } بتطويل الأعمار وتأخيرهم { خير لأنفسهم } وأن ومعمولاها سدت مسد المفعولين في قراءة التحتانية ومسد الثاني في الأخرى { إنما نملي } نمهل { لهم ليزدادوا إثما } بكثرة المعاصي { ولهم عذاب مهين } ذو إهانة في الآخرة .
3 : 179
مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ
{ ما كان الله ليذر } ليترك { المؤمنين على ما أنتم } أيها الناس { عليه } من اختلاط المخلص بغيره { حتى يَمِيزَ } بالتخفيف والتشديد يفصل { الخبيث } المنافق { من الطيب } المؤمن بالتكاليف الشاقة المبينة لذلك ففعل ذلك يوم أحد { وما كان الله ليطلعكم على الغيب } فتعرفوا المنافق من غيره قبل التمييز { ولكنَّ الله يجتبي } يختار { من رسله من يشاء } فيطلعه على غيبه كما أطلع النبي صلى الله عليه وسلم على حال المنافقين { فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا } النفاق { فلكم أجر عظيم } .
3 : 180
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
{ ولايحسبن } بالياء والتاء { الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله } أي بزكاته { هو } أي بخلهم { خيرا لهم } مفعول ثان والضمير للفصل والأول بخلهم مقدرا قبل الوصول وقبل الضمير على التحتانية { بل هو شر لهم سيطوَّقون ما بخلوا به } أي بزكاته من المال { يوم القيامة } بأن يجعل حية في عنقه تنهشه كما ورد في الحديث { ولله ميراث السماوات والأرض } يرثهما بعد فناء أهلهما { والله بما تعلمون } بالتاء والياء { خبير } فيجازيكم به .


Share: