Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


16 : 21
أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
{ أموات } لا روح فيه خبر ثان { غير أحياء } تأكيد { وما يشعرون } أي الأصنام { أيان } وقت { يبعثون } أي الخلق فكيف يعبدون، إذ لا يكون إلهاً إلا الخالق الحي العالم بالغيب .
16 : 22
إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ
{ إلهكم } المستحق للعبادة منكم { إله واحد } لا نظير له في ذاته ولا في صفاته وهو الله تعالى { فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة } جاحدة للوحدانية { وهم مستكبرون } متكبرون عن الإيمان بها .
16 : 23
لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ
{ لا جرم } حقا { أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون } فيجازيهم بذلك { إنه لا يحب المستكبرين } بمعنى أنه يعاقبهم .
16 : 24
وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
ونزل في النضر بن الحارث { وإذا قيل لهم ما } استفهامية { ذا } موصولة { أنزل ربكم } على محمد { قالوا } هو { أساطير } أكاذيب { الأولين } إضلالاً للناس .
16 : 25
لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ
{ ليحملوا } في عاقبة الأمر { أوزارهم } ذنوبهم { كاملة } لم يُكفَّر منها شيء { يوم القيامة ومن } بعض { أوزار الذين يضلونهم بغير علم } لأنهم دعوهم إلى الضلال فاتبعوهم فاشتركوا في الإثم { ألا ساء } بئس { ما يزرون } يحملونه حملهم هذا .
16 : 26
قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
{ قد مكر الذين من قبلهم } وهو نمروذ بنى صرحاً طويلا ليصعد منه إلى السماء ليقاتل أهلها { فأتى اللهُ } قصد { بنيانهم من القواعد } الأساس فأرسل عليه الريح والزلزلة فهدمته { فخر عليهم السقف من فوقهم } أي هم تحته { وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون } من جهة لا تخطر ببالهم وقيل هذا تمثيل لإفساد ما أبرموه من المكر بالرسل .
16 : 27
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ
{ ثم يوم القيامة يخزيهم } يذلهم { ويقول } الله لهم على لسان الملائكة توبيخاً { أين شركائي } بزعمكم { الذين كنتم تشاقون } تخالفون المؤمنين { فيهم } في شأنهم { قال } أي يقول { الذين أوتوا العلم } من الأنبياء والمؤمنين { إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين } يقولونه شماتة بهم .
16 : 28
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
{ الذين تتوفاهم } بالتاء والياء { الملائكة ظالمي أنفسهم } بالكفر { فألقوا السلم } انقادوا واستسلموا عند الموت قائلين { ما كنا نعمل من سوء } شرك فتقول الملائكة { بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون } فيجازيكم به .
16 : 29
فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
ويقال لهم { فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى } مأوى { المتكبرين } .
16 : 30
وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
{ وقيل للذين اتقوْا } الشرك { ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً للذين أحسنوا } بالإيمان { في هذه الدنيا حسنة } حياة طيبة { ولدار الآخرة } أي الجنة { خير } من الدنيا وما فيها قال تعالى فيها { ولنعم دار المتقين } هي .
16 : 31
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ
{ جنات عدن } إقامة مبتدأ خبره { يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءُون كذلك } الجزاء { يجزي الله المتقين } .
16 : 32
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
{ الذين } نعت { تتوفاهم الملائكة طيبين } طاهرين من الكفر { يقولون } عند الموت { سلام عليكم } ويقال لهم في الآخرة { ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون } .
16 : 33
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
{ هل } ما { ينظرون } ينتظر الكفار { إلا أن تأتيهم } بالتاء والياء { الملائكة } لقبض أرواحهم { أو يأتي أمر ربك } العذاب أو القيامة المشتملة عليه { كذلك } كما فعل هؤلاء { فعل الذين من قبلهم } من الأمم كذبوا رسلهم فأهلكوا { وما ظلمهم الله } بإهلاكهم بغير ذنب { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } بالكفر .
16 : 34
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
فأصابهم سيئات ما عملوا } أي جزاءها { وحاق } نزل { بهم ما كانوا به يستهزءُون } أي العذاب .
16 : 35
وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ
{ وقال الذين أشركوا } من أهل مكة { لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء } من البحائر والسوائب فإشراكنا وتحريمنا بمشيئته فهو راض به، قال تعالى: { كذلك فعل الذين من قبلهم } أي كذبوا ربهم فيما جاءوا به { فهل } فما { على الرسل إلا البلاغ المبين } إلا البلاغ البيِّن وليس عليهم الهداية .
16 : 36
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
{ ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً } كما بعثناك في هؤلاء { أن } بأن { اعبدوا الله } وحدوه { واجتنبوا الطاغوت } الأوثان أن تعبدوها { فمنهم من هدى الله } فآمن { ومنهم من حقت } وجَبَتْ { عليه الضلالة } في علم الله فلم يؤمن { فسيروا } يا كفار مكة { في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين } رسلهم من الهلاك .
16 : 37
إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
{ إن تحرص } يا محمد { على هداهم } وقد أضلهم الله لا تقدر على ذلك { فإن الله لا يُهدِي } بالبناء للمفعول وللفاعل { من يضل } من يريد إضلاله { وما لهم من ناصرين } مانعين من عذاب الله .
16 : 38
وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
{ وأقسموا بالله جهد أيمانهم } أي غاية اجتهادهم فيها { لا يبعث الله من يموت } قال تعالى { بلى } يبعثهم { وعداً عليه حقا } مصدران مؤكدان منصوبان بفعلهما المقدر أي وعد ذلك وحقه حقا { ولكن أكثر الناس } أي أهل مكة { لا يعلمون } ذلك .
16 : 39
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ
{ ليبين } متعلق ببعثهم المقدر { لهم الذي يختلفون } مع المؤمنين { فيه } من أمر الدين بتعذيبهم وإثابة المؤمنين { وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين } في إنكار البعث .
16 : 40
إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
{ إنما قوْلنا لشيء إذا أردناه } أي أردنا إيجاده وقولنا مبتدأ خبره { أن نقول له كن فيكونُ } أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب عطفاً على نقول والآية لتقرير القدرة على البعث .


Share: