Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


16 : 41
وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
{ والذين هاجروا في الله } لإقامة دينه { من بعدما ظلموا } بالأذى من أهل مكة وهم النبي وأصحابه { لنبوِّئَنهم } ننزلهم { في الدنيا } داراً { حسنة } هي المدينة { ولأجر الآخرة } أي الجنة { أكبر } أعظم { لو كانوا يعلمون } أي الكفار أو المتخلفون عن الهجرة ما للمهاجرين من الكرامة لوافقوهم .
16 : 42
الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
هم { الذين صبروا } على أذى المشركين والهجرة لإظهار الدين { وعلى ربهم يتوكلون } فيرزقهم من حيث لا يحتسبون .
16 : 43
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
{ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم } لا ملائكة { فاسألوا أهل الذكر } العلماء بالتوراة والإنجيل { إن كنتم لا تعلمون } ذلك ، فإنهم يعلمونه وأنتم إلى تصديقهم أقرب من تصديق المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم .
16 : 44
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
{ بالبينات } متعلق بمحذوف أي أرسلناهم بالحجج الواضحة { والزُّبُر } الكتب { وأنزلنا إليك الذكر } القرآن { لتبين للناس ما نزل إليهم } فيه من الحلال والحرام { ولعلهم يتفكرون } في ذلك فيعتبرون .
16 : 45
أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
{ أفأمِنَ الذين مكروا } المكرات { السيئات } بالنبي صلى اله عليه وسلم في دار الندوة من تقييده أو قتله أو إخراجه كما ذكر في الأنفال { أن يخسف الله بهم الأرض } كقارون { أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون } أي جهة لا تخطر ببالهم وقد أهلكوا ببدر ولم يكونوا يقدّرون ذلك .
16 : 46
أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ
{ أو يأخذهم في تقلبهم } في أسفارهم للتجارة { فما هم بمعجزين } بفائتي العذاب .
16 : 47
أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ
{ أو يأخذهم على تخوف } تنقص شيئاً فشيئاً حتى يهلك الجميع حال من الفاعل أو المفعول { فإن ربكم لرءُوف رحيم } حيث لم يعاجلهم بالعقوبة .
16 : 48
أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ
{ أولم يروْا إلى ما خلق الله من شيء } له ظل كشجرة وجبل { تتفيَّؤ } تتميل { ظلاله عن اليمين والشمائل } جمع شمال أي عن جانبيهما أول النهار وآخره { سجداً لله } حال أي خاضعين له بما يراد منهم { وهم } أي الظلال { داخرون } صاغرون نزلوا منزلة العقلاء .
16 : 49
وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ
{ ولله يسجد ما في السماوات وما في والأرض من دابة } أي نسمة تدب عليها أي تخضع له بما يراد منها، وغلب في الإتيان بما لا يعقل لكثرته { والملائكة } خصهم بالذكر تفضيلاً { وهم لا يستكبرون } يتكبرون عن عبادته .
16 : 50
يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
{ يخافون } أي الملائكة حال من ضمير يستكبرون { ربهم من فوقهم } حال من هم أي عالياً عليهم بالقهر { ويفعلون ما يؤمرون } به .
16 : 51
وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ
{ وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين } تأكيد { إنما هو إله واحد } أتى به لإثبات الإلهية والوحدانية { فإياي فارهبون } خافون دون غيري وفيه التفات عن الغيبة .
16 : 52
وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ
{ وله ما في السماوات والأرض } ملكاً وخلقاً وعبيداً { وله الدين } الطاعة { واصباً } دائماً حال من الدين والعامل فيه معنى الظرف { أفغير الله تتقون } وهو الإله الحق ولا إله غيره والاستفهام للإنكار والتوبيخ .
16 : 53
وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ
{ وما بكم من نعمة فمن الله } لا يأتي بها غيره و"ما" شرطية أو موصولة { ثم إذا مسكم } أصابكم { الضر } الفقر والمرض { فإليه تجأرون } ترفعون أصواتكم بالاستغاثة والدعاء ولا تدعون غيره .
16 : 54
ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
{ ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون } .
16 : 55
لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
{ ليكفروا بما آتيناهم } من النعمة { فتمتعوا } باجتماعكم على عبادة الأصنام أمر تهديد { فسوف تعلمون } عاقبة ذلك .
16 : 56
وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ
{ ويجعلون } أي المشركون { لما لا يعلمون } أنها تضر ولا تنفع وهي الأصنام { نصيباً مما رزقناهم } من الحرث والأنعام بقولهم هذا لله لشركائنا { تالله لتسألن } سؤال توبيخ وفيه التفات عن الغيبة { عما كنتم تفترون } على الله من أنه أمركم بذلك .
16 : 57
وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ
( ويجعلون لله البنات ) بقولهم الملائكة بنات الله ( سبحانه ) تنزيهاً له عما زعموا ( ولهم ما يشتهون) ـه أي البنون والجملة في محل رفع أو نصب بيجعل ، المعنى يجعلون له البنات التي يكرهونها وهو منزه عن الولد ويجعلون لهم الأبناء الذين يختارونهم فيختصون بالأسنى كقوله "" فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون "" .
16 : 58
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
{ وإذا بُشّر أحدهم بالأنثى } تولد له { ظل } صار { وجهه مسوداً } متغيراً تغير مغتَمّ { وهو كظيم } ممتلئ غمًّا فكيف تنسب البنات إليه تعالى .
16 : 59
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ
{ يتوارى } يختفي { من القوم } أي قومه { من سوء ما بشر به } خوفاً من التعيير متردداً فيما يفعل به { أيمسكه } يتركه بلا قتل { على هون } هوان وذل { أم يدسه في التراب } بأن يئده { ألا ساء } بئس { ما يحكمون } حكمهم هذا حيث نسبوا لخالقهم البنات اللاتي هن عندهم بهذا المحل .
16 : 60
لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
{ للذين لا يؤمنون بالآخرة } أي الكفار { مثل السَّوء } أي الصفة السوأى بمعنى القبيحة وهي وأدهم البنات مع احتياجهم إليهن للنكاح { ولله المثل الأعلى } الصفة العليا وهو أنه لا إله إلا هو { وهو العزيز } في ملكه { الحكيم } في خلقه .


Share: