Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


27 : 41
قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ
{قال نكّروا لها عرشها} أي غيروه إلى حال تنكره إذا رأته {ننظر أتهتدي} إلى معرفته {أم تكون من الذين لا يهتدون} إلى معرفة ما يغيّر عليهم قصد بذلك اختبار عقلها لما قيل إن فيه شيئاً فغيروه بزيادة أو نقص وغير ذلك.
27 : 42
فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ
{ فلما جاءت قيل } لها { أهكذا عرشك } أي أمثل هذا عرشك { قالت كأنه هو } فعرفته وشبهت عليهم كما شبهوا عليها إذ لم يقل أهذا عرشك ولو قيل هذا قالت: نعم، قال سليمان لما رأى لها معرفة وعلماً: { وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين }.
27 : 43
وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ
{ وصدها } عن عبادة الله { ما كانت تعبد من دون الله } أي غيره { إنها كانت من قوم كافرين } .
27 : 44
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
{ قيل لها } أيضاً { ادخلي الصرح } هو سطح من زجاج أبيض شفاف تحته ماء عذب جار فيه سمك اصطنعه سليمان لما قيل له إن ساقيها وقدميها كقدمي الحمار { فلما رأته حسبته لجة } من الماء { وكشفت عن ساقيها } لتخوضه وكان سليمان على سريره في صدر الصرح فرأى ساقيها وقدميها حساناً { قال } لها { إنه صرح ممرد } مملس { من قوارير } من زجاج ودعاها إلى الإسلام { قالت رب إني ظلمت نفسي } بعبادة غيرك { وأسلمت } كائنة { مع سليمان لله رب العالمين } وأراد تزوجها فكره شعر ساقيها فعملت له الشياطين النورة فأزالته بها فتزوجها وأحبها وأقرها على ملكها وكان يزورها في كل شهر مرة ويقيم عندها ثلاثة أيام وانقضى ملكها بانقضاء ملك سليمان روي أنه ملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة ومات وهو ابن ثلاث وخمسين سنة فسبحان من لا انقضاء لدوام ملكه.
27 : 45
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ
{ ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم } من القبيلة { صالحاً أن } أي بأن { اعبدا الله } وحدوه { فإذا هم فريقان يختصمون } في الدين فريق مؤمنون من حين إرساله إليهم وفريق كافرون.
27 : 46
قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
{ قال } للمكذبين {ياقوم لمَ تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة} أي بالعذاب قبل الرحمة حيث قلتم إن كان ما أتيتنا به حقاً فأتنا بالعذاب { لولا } هلا { تستغفرون الله } من الشرك { لعلكم ترحمون } فلا تعذبون.
27 : 47
قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ
{ قالوا اطّيرنا } أصله تطيرنا أدغمت التاء في الطاء واجتلبت همزة الوصل أي تشاءمنا { بك وبمن معك } المؤمنين حيث قحطوا المطر وجاعوا { قال طائركم } شؤمكم { عند الله } أتاكم به { بل أنتم قوم تفتنون } تختبرون بالخير والشر.
27 : 48
وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ
{ وكان في المدينة } مدينة ثمود { تسعة رهط } أي رجال { يفسدون في الأرض } بالمعاصي منها قرضهم الدنانير والدراهم { ولا يصلحون } بالطاعة .
27 : 49
قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
{ قالوا } أي قال بعضهم لبعض { تقاسموا } أي احلفوا { بالله لنبيتنه } بالنون والتاء وضم التاء الثانية { وأهله } أي من آمن به أي نقتلهم ليلاً { ثم لنقولن } بالنون والتاء وضم اللام الثانية { لوليه } لولي دمه { ما شهدنا } حضرنا { مهلك أهله } بضم الميم وفتحها أي إهلاكهم أو هلاكهم فلا ندري من قتلهم { وإنا لصادقون } .
27 : 50
وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
{ ومكروا } في ذلك { مكراً ومكرنا مكراً } أي جازيناهم بتعجيل عقوبتهم { وهم لا يشعرون } .
27 : 51
فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ
{ فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنّا دمرناهم } أهلكناهم { وقومهم أجمعين } بصيحة جبريل أو برمي الملائكة بحجارة يرونها ولا يرونهم .
27 : 52
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
{ فتلك بيوتهم خاوية } أي خالية ونصبه على الحال والعامل معنى الإشارة {بما ظلموا} بظلمهم أي كفرهم { إن في ذلك لآية } لعبرة { لقوم يعلمون } قدرتنا فيتعظون.
27 : 53
وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
{ وأنجينا الذين آمنوا } بصالح وهم أربعة آلاف { وكانوا يتقون } الشرك .
27 : 54
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ
{ ولوطاً } منصوب باذكر مقدراً قبله ويبدل منه { إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة } أي اللواط { وأنتم تبصرون } أي يبصر بعضكم بعضا انهماكاً في المعصية.
27 : 55
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
{ أإنكم } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين { لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون } عاقبة فعلكم .
27 : 56
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ
{ فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط } أهل { من قريتكم إنهم أناس يتطهرون } من أدبار الرجال .
27 : 57
فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ
{ فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها } جعلناها بتقديرنا { من الغابرين } الباقين في العذاب .
27 : 58
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ
{ وأمطرنا عليهم مطراً } حجارة السجيل فأهلكتهم { فساء } بئس { مطر المنذرين } بالعذاب مطرهم .
27 : 59
قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ
{ قل } يا محمد { الحمد لله } على هلاك الكفار من الأمم الخالية { وسلام على عباده الذين اصطفى } هم { آلله } بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفاً وتسهليها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه { خير } لمن يعبده { أمّا تشركون } بالتاء والياء أي أهل مكة به الآلهة خير لعابديها.
27 : 60
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
{أمَّن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماءً فأنبتنا} فيه التفتات من الغيبة إلى التكلم {به حدائق} جمع حديقة وهو البستان المحوط { ذات بهجةِ } حُسن { ما كان لكم أن تنبتوا شجرها } لعدم قدرتكم عليه { أإلهٌ } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في مواضعه السبعة {مع الله} أعانه على ذلك أي ليس معه إله {بل هم قوم يعدلون} يشركون بالله غيره.


Share: