Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


27 : 61
أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
{ أمَّن جعل الأرض قراراً } لا تميد بأهلها { وجعل خلالها } فيما بينها { أنهاراً وجعل لها رواسي } جبالاً أثبت بها الأرض { وجعل بين البحرين حاجزاً } بين العذب والملح لا يختلط أحدهما بالآخر { أإلهٌ مع الله بل أكثرهم لا يعلمون } توحيده .
27 : 62
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ
{ أَمَّن يجيب المضطر } المكروب الذي مسه الضر { إذا دعاه ويكشف السوء } عنه وعن غيره { ويجعلكم خلفاء الأرض } الإضافة بمعنى في، أي يخلف كل قرن القرن الذي قبله: { أَإِله مع الله قليلاً ما تذكَّرون } تتعظون بالفوقانية والتحتانية وفيه إدغام التاء في الذال وما زائدة لتقليل القليل.
27 : 63
أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
{ أمَّن يهديكم } يرشدكم إلى مقاصدكم { في ظلمات البر والبحر } بالنجوم ليلاً وبعلامات الأرض نهاراً { ومن يرسل الرياح بُشراً بين يديْ رحمته } قدام المطر { أَإِله مع الله تعالى الله عما يشركون } به غيره.
27 : 64
أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
{ أمَّن يبدأ الخلق } في الأرحام من نطفة { ثم يعيده } بعد الموت وإن لم تعترفوا بالإعادة لقيام البراهين عليها { ومن يرزقكم من السماء } بالمطر { والأرض } بالنبات { أَإِله مع الله } أي لا يفعل شيئاً مما ذكر إلا الله ولا إله معه { قل } يا محمد { هاتوا برهانكم } حجتكم { إن كنتم صادقين } أن معي إلهاً فعل شيئاً مما ذكر، وسألوه عن وقت قيام الساعة فنزل:
27 : 65
قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
{ قل لا يعلم من في السماوات والأرض } من الملائكة والناس { الغيب } أي ما غاب عنهم { إلا } لكن { الله } يعلمه { وما يشعرون } أي كفار مكة كغيرهم { أيان } وقت { يبعثون }.
27 : 66
بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ
{ بل } بمعنى هل { أدرك } وزن أكرم، وفي قراءة أخرى ادّارَكَ بتشديد الدال وأصله تدارك أبدلت التاء دالاً وأدغمت في الدال واجتلبت همزة الوصل أي بلغ ولحق أو تتابع وتلاحق { علمهم في الآخرة } أي بها حتى سألوا عن وقت مجيئها ليس الأمر كذلك { بل هم في شك منها بل هم منها عمون } من عمى القلب وهو أبلغ مما قبله والأصل عميون استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الميم بعد حذف كسرتها.
27 : 67
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ
{ وقال الذين كفروا } أيضاً في إنكار البعث { أئذا كنا تراباً وآباؤنا أئنا لمخرجون } من القبور.
27 : 68
لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
{ لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن } ما { هذا إلا أساطير الأولين } جمع أسطورة بالضم أي ما سطر من الكذب.
27 : 69
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ
{ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين } بإنكارهم، وهي هلاكهم بالعذاب.
27 : 70
وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ
{ ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون } تسلية للنبي * أي لا تهتم بمكرهم عليك فإنا ناصروك عليهم.
27 : 71
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
{ ويقولون متى هذا الوعد } بالعذاب { إن كنتم صادقين } فيه.
27 : 72
قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ
{ قل عسى أن يكون رَدِفَ } قرب { لكم بعض الذي تستعجلون } فحصل لهم القتل ببدر وباقي العذاب يأتيهم بعد الموت.
27 : 73
وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ
{ وإن ربك لذو فضل على الناس } ومنه تأخير العذاب عن الكفار { ولكن أكثرهم لا يشكرون } فالكفار لا يشكرون تأخير العذاب لإنكارهم وقوعه.
27 : 74
وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ
{ وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم } تخفيه { وما يعلنون } بألسنتهم.
27 : 75
وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
{ وما من غائبة في السماء والأرض } الهاء للمبالغة: أي شيء في غاية الخفاء على الناس { إلا في كتاب مبين } بَيِّن هو اللوح المحفوظ ومكنون علمه تعالى ومنه تعذيب الكفار.
27 : 76
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
{ إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل } الموجودين في زمان نبينا { أكثر الذي هم فيه يختلفون } أي ببيان ما ذكر على وجهه الرافع للاختلاف بينهم لو أخذوا به وأسلموا.
27 : 77
وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
{ وإنه لهدى } من الضلالة { ورحمة للمؤمنين } من العذاب.
27 : 78
إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
{ إن ربك يقضي بينهم } كغيرهم يوم القيامة { بحكمه } أي عدله { وهو العزيز } الغالب { العليم } بما يحكم به فلا يمكن أحداً مخالفته كما خالف الكفار في الدنيا أنبياءه.
27 : 79
فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ
{ فتوكل على الله } ثق به { إنك على الحق المبين } الدين البيِّن فالعاقبة لك بالنصر على الكفار ثم ضرب أمثالاً لهم بالموتى والصم والعمي فقال:
27 : 80
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ
{ إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بينها وبين الياء { ولوا مدبرين } .


Share: