Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


30 : 1
الم
{ الم } الله أعلم بمراده في ذلك.
30 : 2
غُلِبَتِ الرُّومُ
{ غُلبت الروم } وهم أهل الكتاب غلبتها فارس وليسوا أهل كتاب بل يعبدون الأوثان ففرح كفار مكة بذلك، وقالوا للمسلمين: نحن نغلبكم كما غلبت فارس الروم.
30 : 3
فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
{ في أدنى الأرض } أي أقرب أرض الروم إلى فارس بالجزيرة التقى فيها الجيشان والبادي بالغزو الفرس { وهم } أي الروم { من بعد غلبهم } أضيف المصدر إلى المفعول: أي غلبة فارس إياهم { سيغلبون } فارس.
30 : 4
فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
{ في بضع سنين } هو ما بين الثلاث إلى التسع أو العشر، فالتقي الجيشان في السنة السابعة من الالتقاء الأول وغلبت الروم فارس { لله الأمر من قبل ومن بعد } أي من قبل غلب الروم ومن بعده المعنى أن غلبة فارس أولا وغلبة الروم ثانيا بأمر الله: أي إرادته { ويومئذٍ } أي يوم تغلب الروم { يفرح المؤمنون } .
30 : 5
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
{ بنصر الله } إياهم على فارس وقد فرحوا بذلك وعلموا به يوم وقوعه أي يوم بدر بنزول جبريل بذلك مع فرحهم بنصرهم على قتل المشركين فيه { ينصر من يشاء وهو العزيز } الغالب { الرحيم } بالمؤمنين }.
30 : 6
وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
{ وعد الله } مصدر بدل من اللفظ بفعله، والأصل وعدهم الله النصر { لا يخلف الله وعده } به { ولكن أكثر الناس } أي كفار مكة { لا يعلمون } وعده تعالى بنصرهم.
30 : 7
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
{ يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا } أي معايشها من التجارة والزراعة والبناء والغرس وغير ذلك { وهم عن الآخرة هم غافلون } إعادة هم تأكيد.
30 : 8
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ
{أَو لم يتفكروا في أنفسهم} ليرجعوا عن غفلتهم {ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجلٍ مسمى} لذلك تفنى عند انتهائه وبعد البعث {وإن كثيرا من الناس} أي: كفار مكة {بلقاء ربهم لكافرون} أي لا يؤمنون بالبعث بعد الموت.
30 : 9
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
{ أوَ لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كانَ عاقبة الذين من قبلهم } من الأمم وهي إهلاكهم بتكذيبهم رسلهم { كانوا أشد منهم قوة } كعاد وثمود { وأثاروا الأرض } حرثوها وقلبوها للزرع والغرس { وعمَروها أكثر ممّا عمروها } أي كفار مكة { وجاءَتهم رسلهم بالبينات } بالحجج الظاهرات { فما كان الله ليظلمهم } بإهلاكهم بغير جرم { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } بتكذيبهم رسلهم.
30 : 10
ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون
ثم كان عاقبة الذين أساءُوا السُّوأى } تأنيث الأسوأ: الأقبح خبر كان على رفع عاقبة واسم كان على نصب عاقبة، والمراد بها جهنم وإساءتهم { أن } أي: بأن { كذبوا بآيات الله } القرآن { وكانوا بها يستهزءُون } .
30 : 11
اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
{ الله يبدأ الخلق } أي: ينشئ خلق الناس { ثم يعيده } أي خلقهم بعد موتهم { ثم إليه يرجعون } بالياء والتاء.
30 : 12
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ
{ ويوم تقوم الساعة يُبلس المجرمون } يسكت المشركون لانقطاع حجتهم.
30 : 13
وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ
{ ولم يكن } أي لا يكون { لهم من شركائهم } ممن أشركوهم بالله وهم الأصنام ليشفعوا لهم { شفعاء وكانوا } أي: يكونون { بشركائهم كافرين } أي: متبرئين منهم.
30 : 14
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ
{ ويوم تقوم الساعة يومئذ } تأكيد { يتفرقون } المؤمنون والكافرون.
30 : 15
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
{ فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضةٍ } جنة { يحبرون } يسرون.
30 : 16
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ
{ وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا } القرآن { ولقاء الآخرة } البعث وغيره { فأولئك في العذاب محضرون } .
30 : 17
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ
{ فسبحان الله } أي: سبحوا الله بمعنى صلوا { حين تمسون } أي: تدخلون في المساء وفيه صلاتان: المغرب والعشاء { وحين تصبحون } تدخلون في الصباح وفيه صلاة الصبح.
30 : 18
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ
{ وله الحمد في السموات والأرض } اعتراض ومعناه يحمده أهلهما { وعشيا} عطف على حين وفيه صلاة العصر { وحين تظهرون } تدخلون في الظهيرة وفيه صلاة الظهر.
30 : 19
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ
{ يُخرج الحي من الميت } كالإنسان من النطفة والطائر من البيضة { ويخرج الميت } النطفة والبيضة { من الحي ويحيي الأرض } بالنبات { بعد موتها } أي يبسها { وكذلك } الإخراج { تَخرجون } من القبور بالبناء للفاعل والمفعول.
30 : 20
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ
{ ومن آياته } تعالى الدالة على قدرته { أن خلقكم من تراب } أي: أصلكم آدم { ثم إذا أنتم بشر } من دم ولحم { تنتشرون } في الأرض.


Share: