Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


30 : 41
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
{ ظهر الفساد في البر } أي القفار بقحط المطر وقلة النبات { والبحر } أي البلاد التي على الأنهار بقلة مائها { بما كسبت أيدي الناس } من المعاصي { ليذيقهم } بالياء والنون { بعض الذي عملوا } أي عقوبته { لعلهم يرجعون } يتوبون.
30 : 42
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ
{ قل } لكفار مكة { سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين } فأهلكوا بإشراكهم ومساكنهم ومنازلهم خاوية.
30 : 43
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ
{ فأقم وجهك للدين القيِّم } دين الإسلام { من قبل أن يأتي يوم لا مردَّ له من الله } هو يوم القيامة { يومئذ يصَّدَّعون } فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد: يتفرقون بعد الحساب إلى الجنة والنار.
30 : 44
مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ
{ من كفر فعليه كفره } وبال كفره وهو النار { ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون } يوطئون منازلهم في الجنة.
30 : 45
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ
{ ليجزي } متعلق بيصدعون { الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله } يثيبهم { إنه لا يحب الكافرين } أي يعاقبهم.
30 : 46
وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
{ ومن آياته } تعالى { أن يرسل الرياح مبشرات } بمعنى لتبشركم بالمطر { وليذيقكم } بها { من رحمته } المطر والخصب { ولتجري الفلك } السفن بها { بأمره } بإرادته { ولتبتغوا } تطلبوا { من فضله } الرزق بالتجارة في البحر { ولعلكم تشكرون } هذه النعم يا أهل مكة فتوحدوه.
30 : 47
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
ولقد أرسلنا من قبلك رسلاً إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات } بالحجج الواضحات على صدقهم في رسالتهم إليهم فكذبوهم { فانتقمنا من الذين أجرموا } أهلكنا الذين كذبوهم { وكان حقاً علينا نصر المؤمنين } على الكافرين بإهلاكهم وإنجاء المؤمنين.
30 : 48
اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
{ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا} تزعجه { فيبسطه في السماء كيف يشاء } من قلة وكثرة { ويجعله كسفا} بفتح السين وسكونها قطعا متفرقة { فترى الودق } المطر { يخرج من خلاله } أي وسطه { فإذا أصاب به } بالودق { من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون } يفرحون بالمطر.
30 : 49
وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ
{ وإن } وقد { كانوا من قبل أن يُنزَّل عليهم من قبله } تأكيد { لمبلسين } آيسين من إنزاله.
30 : 50
فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
{ فانظر إلى أثر } وفي قراءة آثار { رحمة الله } أي نعمته بالمطر { كيف يحيي الأرض بعد موتها } أي يبسها بأن تنبت { إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيءٍ قدير } .
30 : 51
وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ
{ ولئن } لام قسم { أرسلنا ريحا} مضرة على نبات { فرأوهُ مصفرا لظلوا } صاروا جواب القسم { من بعده } أي بعد إصفراره { يكفرون } يجحدون النعمة بالمطر.
30 : 52
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ
{ فإنك لا تُسمع الموتى ولا تُسمع الصم الدعاء إذا } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بينها وبين الياء { ولَّوْا مدبرين } .
30 : 53
وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ
{ وما أنت بهادِ العمي عن ضلالتهم إن } ما { تُسمع } سماع إفهام وقبول { إلا من يؤمن بآياتنا } القرآن { فهم مسلمون } مخلصون بتوحيد الله.
30 : 54
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ
{ الله الذي خلقكم من ضعف } ماء مهين { ثم جعل من بعد ضعف } آخر، وهو ضعف الطفولية { قوةً } أي قوة الشباب { ثم من بعد قوةٍ ضعفاً وشيبةً } ضعف الكبر وشيب الهرم والضعف في الثلاثة بضم أوله وفتحه { يخلق ما يشاء } من الضعف والقوة والشباب والشيبة { وهو العليم } بتدبير خلقه { القدير } على ما يشاء.
30 : 55
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ
{ ويوم تقوم الساعة يُقسم } يحلف { المجرمون } الكافرون { ما لبثوا } في القبور { غير ساعة } قال تعالى: { كذلك كانوا يؤفكون } يصرفون عن الحق: البعث كما صرفوا عن الحق الصدق في مدة اللبث.
30 : 56
وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
{ وقال الذين أوتوا العلم والإيمان } من الملائكة وغيرهم { لقد لبثتم في كتاب الله } فيما كتبه في سابق علمه { إلى يوم البعث فهذا يوم البعث } الذي أنكرتموه { ولكنكم كنتم لا تعلمون } وقوعه.
30 : 57
فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
{ فيومئذٍ لا ينفع } بالياء والتاء { الذين ظلموا معذرتُهم } في إنكارهم له { ولا هم يستعتبون } لا يطلب منهم العتبى: أي الرجوع إلى ما يرضي الله.
30 : 58
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ
{ ولقد ضربنا } جعلنا { للناس في هذا القرآن من كل مثل } تنبيهاً لهم { ولئن } لام قسم { جئتهم } يا محمد { بآية } مثل العصا واليد لموسى { ليقولنّ } حذف منه نون الرفع لتوالي النونات، والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين { الذين كفروا } منهم { إن } ما { أنتم } أي محمد وأصحابه { إلا مبطلون } أصحاب أباطيل.
30 : 59
كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
{ كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون } التوحيد كما طبع على قلوب هؤلاء.
30 : 60
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ
{ فاصبر إنَّ وعد الله } بنصرك عليهم { حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون } بالبعث: أي لا يحملنَّك على الخفة والطيش بترك الصبر: أي لا تتركه.


Share: